في الوقت الذى حاولت فيه إسرائيل التنصل من جريمة الإبادة الجماعية للشعب الفلسطينى، وروج الوفد الممثل لكيان الاحتلال الإسرائيلى أمام محكمة العدل الدولية للعديد من الإدعاءات والأكاذيب، ولعل أبرزها أن مصر هي المسئولة عن منع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة من الجانب المصري لمعبر رفح.
وأمام كل هذه المهاترات المعتادة من قبل الكيان الصهيوني، ومحاولات استفزاز القيادة السياسية منذ بداية الحرب على غزة في السابع من أكتوبر الماضى، تستمر الدولة على موقفها الثابت فيما يخص القضية الفلسطينية منذ اللحظة الأولى للحرب، ودعمها الكامل لأهل غزة بتقديم المساعدات الإنسانية واستقبال المصابين من معبر رفح لتقديم الرعاية الصحية اللازمة لهم.
وفى هذا السياق، أكد الدكتور طارق البرديسى خبير العلاقات الدولية، أن مصر ترد على ادعاءات الكيان الصهيوني أمام محكمة العدل الدولية بمواقفها الثابتة والواضحة، فمصر دولة ملتزمة التزام تاريخي وحضارى وقانوني وسياسى، ملتزمة بكل تعاهداتها ولم تضبط ولو مرة واحدة متجاوزة أو غير مطبقة لنص قانونى أو مبدأ من مبادئ التنظيم الدولي أو لأى مضمون من الاتفاقيات الدولية بشكل عام.
وأضاف "البرديسي" في تصريح خاص لـ "اليوم السابع"، أن مصر أكبر بكثير من أن ترد على مثل هذه المهاترات والإدعاءات، واتضح بما لا يدعو مجال للشك أمام العالم مدى التدليس والكذب الإسرائيلي وأنهم يمتهنون ذلك الكذب والتزييف لكن مصر واضحة وبالفعل أقوالها تتطابق مع الأفعال والممارسات في كل السلوك المصرى وفى كل المسارات وعلى كافة المستويات.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ