اليوم في 2:27 pm اليوم في 2:25 pm اليوم في 2:22 pm اليوم في 2:20 pm اليوم في 2:19 pm اليوم في 2:17 pm اليوم في 2:14 pm اليوم في 2:10 pm اليوم في 2:06 pm اليوم في 2:05 pm
بعدما فدى الله سبحانه وتعالى ابن ابراهيم عليه السلام الذبيح اسماعيل، بشر الله خليله ابراهيم بابنه الثاني اسحق عليه السلام ليكون نبي من الصالحين وذلك بعدما رجع إلى فلسطين لأنه استعد لذبح ابنه اسماعيل، وإكراما لسارة عليها السلام التي لم كانت تلد.
وآية " وبشرناه بإسحاق نبيًا من الصالحين " جاءت بعدما ذكر الله سبحانه وتعالى قصة الذبح. إذًا الذبيح هو اسماعيل. والعجيب أن بعض المفسرين يقولون إنه اسحاق تأثرًا بالاسرائيليات، والأدلة كثيرة على أن الذبيح هو اسماعيل عليه السلام.
الملائكة تذهب لبيت ابراهيم وتبشره بابنه اسحاق وكان عُمر ابراهيم عليه السلام آنذاك 120 سنة حينما جاءته البشرة باسحاق وكان عمر سارة 90 عاما، فنزل ثلاثة من الملائكة يبشرونه هم جبريل، وميكائيل، وملك الموت في طريقهم إلى قرية لوط التي أمرهم الله بأن يدمروها، وفي الطريق أولا ذهبوا إلى إبراهيم عليه السلام وزوجته سارة ونزلوا بسورة بشر وكان ابراهيم عليه السلام يحب الضيوف.
فسلم هؤلاء الضيوف واندهش ابراهيم عليه السلام منهم فهم لا يعرفون في هذه البلد وليس عليهم آثار سفر ولا معهم دواب للسفر، فالله سبحانه وتعالى قال: " قالوا سلاما قال سلاما قوم منكرون" يعني قوم غير معروفين لا من أهل القرية التي بها ابراهيم ولا عليهم اثار سفر، لكن أدخلهم البيت وأكرمهم.
وقص الله سبحانه وتعالى قصة اللقاء بالكامل في سورة الذاريات كالتالي:
ما الذي فعله ابراهيم عليه السلام مع الملائكة ؟ جاء ابراهيم عليه السلام بذبح العجل وهذا كان كرمه عليه السلام وأحضر عجل سمين وشواه خصيصا لهم وقربه إليهم، فلما أيديهم لا تصلوا إليه خاف منهم في السر لأنهم لا يريدون تناول الطعام، وقالوا لا نأكل طعاما إلا بثمن، فقال كلوه بثمن قالوا ما ثمنه ؟ قال أن تقولوا في بدايته بسم الله وعند نهايته الحمدلله، فقالوا الحق أن يسميك الرحمن خليل الرحمن.
سارة تضحك ثم يتم تبشيرها بولادة اسحاق وطول عمرها ولما عرف أنهم من الملائكة، قالوا له لا تخف إنا رسل ربك، وفي آية أخرى إنا أرسلنا لقوم لوط وأخبروه بمهمتهم لتدمير قوم لوط.
وكانت سارة واقفة تخدم ضيوف ابراهيم عليه السلام، فضحكت قبل أن تبشر. وقال العلماء ضحكت لما سمعت الخبر أن قوم لوط سيدمرون لأنهم كانوا قد ملئوا الأرض فسادا.
يقول عنهم لوط عليه السلام ما أعلم على الأرض أهل قرية أخبث من هؤلاء، ولما سمعت أنهم سيدمرون استبشرت وضحكت.
وامرأته قائمة فضحكت فبشرناها باسحاق ومن وراء اسحاق يعقوب، يعني تم تبشيرها بأنها ستلد اسحاق ويمتد بها العمر وترى حفيدها يعقوب يعني ثلاث بشارات.
رد فعل سارة بعد البشرى بولادة اسحاق فاندهشت سارة وأصاحت كيف تلد وهي عجوز وزوجها شيخ عمره كبير، مضيفة أن هذا شيء عجيب، فرد عليها الملائكة قائلين هل تعجبين من أمر الله؟ رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد.
فكانت هذه البشرى بميلاد اسحق عليه السلام.
ابراهيم واسماعيل يقومان ببناء الكعبة في مكة المكرمة وفي إحدى زيارات ابراهيم عليه السلام إلى مكة قال يا بني اني أمرني الله أمرا، فقال له افعل ما أمره ربك، قال أتعينني قال نعم.
قال ابراهيم ان الله امرني أن ابني في هذا المكان بناءً لله. قال وأنا معك.
يقول الله في سورة الحج وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (26)
يعني دله الله على مكان الكعبة المخصص لبناءها وفي رواية أن الملائكة دلته على المكان ووجد آثار بناء شيث.
أثاث الكعبة حجارة تحتها نور من الجنة وفي رواية أنه وجد اساس الملائكة، وفي زمان قريش لما جاءوا اعادة بناء الكعبة لما تهدمت في البناء الذي شارك فيه النبي صلى الله عليه وسلم ووضع الحجر الأسود في الخلاف الذي جرى في قريش.
لما أرادوا تعميق الأساس فحفروا حتى وصلوا إلى أثاث الكعبة إلى حجارة يصفونها بأنها خضراء مثلثة كأسنمة الجبال متشابكة في أثاث الكعبة فأرادوا تحريكها لتعميق الاساس فجاء أحدهم بمعول ووضعها تحت الحجر الأخضر فحرك الحجر فرفعه فخرج من تحت الخجر نور كاد يعمي الرجل وسقط الحجر وعاد مكانه، فقال لا تمسوها ابنوا عليها.
فهذا أثاث الكعبة حجارة تحتها النور بيت الله تعالى مصدر النور في الأرض.
الحجر الأسود يأتي من الجنة إلى ابراهيم عليه السلام ابراهيم عليه السلام واسماعيل لما بدءوا البناء وصل البناء إلى الركن. إلى ركن أراد ابراهيم عليه السلام أن يتميز هذا الركن ويكون منه أن ينطلق هذا البناء فقال لاسماعيل عليه السلام ابحث لي عن حجر يناسب الركن.
فقال : يا آبتِ إني كسلان يعني تعبت.
قال قم فقام.
وبدأ يبحث ولم يجد حجر مناسب، فرجع.
وإذ بحجر أبيض موضوع في الركن وابراهيم يكمل البناء.
قال اسماعيل: يا ابتي ما اتاك بهذا الحجر ؟
فقال ابراهيم: اتاني به من لا يحتاج إلى اتكال، ولا يكسل، جاءني به جبريل هذا حجر من الجنة.
فالحجر الأسود من الجنة. وفي الحديث أنه كان أبيض وأسود سودته ذنوب بني آدم وله قصة كبيرة .
وارتفع البناء بدون طين ولا أسمنت وكانت عبارة عن حجر ردم ليس بينهما أي شيء وهكذا كان يبني ابراهيم في عهده الذي علمه الله.
مقام ابراهيم عليه السلام فلما وصل البناء إلى القامة طلب من اسماعيل أن يأتيه بحجر فوقف عليه حافيًا عليه السلام فدخلت رجليه في الحجر وترك علامة وهذا كان مقام ابراهيم عليه السلام وكان ملتصقا بالبيت وكان الناس يتزاحمون عليه في زماننا ليشاهدوا مقام ورجل ابراهيم عليه السلام، فأذى الناس في الطواف فحركه عمر بن الخطاب بمشورة الصحابة وأرجعه إلى المسافة الحالية.
وهناك رواية أخرى أن المقام الذي كان يقف عليه ابراهيم عليه السلام وغاصت قدميه في الطين بهذا المكان وكان يقف طويلا يتأمل الكعبة هل هي مستوية أم لا ؟ والكعبة اليوم هناك جزء أعلى من جزء وليست نفس الارتفاع، هكذا كان في تقدير يبنيه.
وأمر الله عز وجل المسلمين بأن يصلوا في هذا المكان بالمسجد الحرام.