اليوم في 4:55 am اليوم في 4:54 am اليوم في 4:46 am اليوم في 3:16 am اليوم في 3:13 am اليوم في 3:09 am اليوم في 3:01 am اليوم في 2:49 am اليوم في 2:41 am اليوم في 2:35 am
أمر وزير مالية مصر أن يسجن يوسف عليه السلام بعدما قاموا بنشر براءة زوجته وتزييف الحقائق واتهام يوسف عليه السلام زورًا بأنه هو الذي أراد ممارسة الفحشاء مع زوجة العزيز. لما دخل السجن رأى السجناء صلاح يوسف عليه السلام، وخيره وفضله وعبادته لله رب العالمين.
اثنين من السجناء يطلبان تفسير رؤيتهما من يوسف في ليلة من الليالي رأى شابان رؤيتان فلما استيقظا ذهبا إلى يوسف عليه السلام وقال أحدهما : " إني أراني أعصر خمر"، وقال الآخر: " إني أرى أني أحمل فوق رأسي خبزا تأكل الطير منه" وطلبا من يوسف أن يقوم بتفسير الرؤيتين لأنه من المحسنين.
فأجاب يوسف وبدأ بالدعوة إلى الله والتوحيد، قبل الاجابة قال لن يأتيكما طعام إلا وفصلت لكم الطعام الذي سيدخل، حتى يعرفوا أنه ملهم ومحدث من عند الله رب العالمين، ذلك من علم الله عز وجل.
يوسف عليه السلام يدعوا إلى الله والاسلام واستمر يتحدث يوسف عن الله سبحانه وتعالى مع المساجين فقال: " إني تركت ملّة قوم لا يؤمنون بالله وهُم بالآخرة هُم كافرون واتبعت ملة آبائي ابراهيم واسحاق ويعقوب".
يعني يعرفه بنفسه فقد كان الناس تعرف ابراهيم عليه السلام، يقول النبي عليه الصلاة والسلام ردا على سؤال مَن الكريم ؟، فقال الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف ابن يعقوب ابن اسحاق ابن ابراهيم، نبي ابن نبي ابن نبي ابن نبي، وهذا ليس لأحد إلا يوسف.
واستمر يوسف في الدعوة إلى الله: " يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (39) مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ ۚ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ ۚ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (40) " ( سورة يوسف).
يعني أن الله واحد والشريعة التي تحكم الأمر هي الشريعة التي أنزلها الله سبحانه وتعالى وليست العبادة فقط، لابد من تنفيذ العقيدة والشريعة.
يوسف عليه السلام يفسر الرؤيتين يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا ۖ وَأَمَّا الْآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِن رَّأْسِهِ ۚ قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ (41) ( سورة يوسف )
فقال الرجل الذي علم أن تفسير رؤيته القتل لم تكن الرؤية هكذا فرد عليه يوسف بأن الأمر قضى وهذا قضاء الله.
يوسف عليه السلام طلب من ساقي الخمر أن يتحدث عنه معه الملك بعد ذلك قال يوسف عليه السلام للرجل الذي ظن أنه سينجو ويسقي الملك الخمر، أن يحكي له قصته وأنه في السجن.
وفعلا تم قتل احدهما والاخر خرج من السجن واصبح في خدمة ملك مصر، لكنه نسى أن يحكي قصة يوسف عليه السلام.
وأراد الله أن يعلم يوسف عليه السلام درسا، في رواية انه جاءه جبريل قال يا يوسف من نجاك من اخوتك قال الله، قال من أنقذك من الجب قال الله، قال من حررك بعدما صرت عبدا، قال الله، قال من عصمك من النساء؟ قال الله، قال فعلام تطلب النجاة من غيره.
بعد 7 سنوات زيادة في السجن رؤيا الملك تخرج يوسف من السجن وقضى يوسف عليه السلام 7 سنوات أخرى في السجن ولا يدري عنه أحد، ليكون ابتلاء آخر عليه.
ومرت الأيام إلى أن رأى الملك رؤيا :" وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَىٰ سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ ۖ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِن كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ (43) سورة يوسف.
رأى ملك مصر أنه يقف على ضفة نهر وعنده 7 بقرات سمينات، فجاءت 7 بقرات هزيلات وبدأت يأكلن البقر السمين، ورأى 7 سنبلات خضر، وبقربها 7 سنبلات يابسة فجاءت السنبلات اليابسة تلتف على السنبلات الخضر فأهلكتها.
وطلب من مستشاريه ووزراءه وحاشيته أن يقوموا بتفسير الرؤيا إن كانوا يعرفون تفسير الاحلام.
وهنا قال خادم ملك مصر بأن هناك يوسف الصديق مفسر الأحلام مسجون في السجن، فذهب الخادم إلى يوسف عليه السلام وقال له يا يوسف أيها الصديق، فسر لنا الحلم الخاص بالملك وروى له الحلم، ففسرها يوسف عليه السلام فقال أن هناك سبع سنين الزراعة والخير سينتشر في مصر ولم يكتف بالتأويل وإنما وضع الخطة في كيفية التصرف.
وطلب أن الحصاد لا يوضع في المخازن حتى لا يأكله السوس. إلا القليل مما يأكلون منه. وأن يترك الباقي في سنبله، لأنه ستأتي 7 سنوات شديدة لا مطر ولا زراعة، فستكون سنوات قحط، وستقضي على كل المدخرات إلا القليل مما يمكن الزراعة به.
ثم زاد على الرؤيا وقال : ثم يأتي عام فيه الغوث والخير وتأتي الزراعة من جديد ويعصر الناس مرة أخرى.
ملك مصر يطلب إخراج يوسف من السجن فذهب الساقي وأخبر الملك فسر الملك بذلك، وطلب بعد ذلك أن يأتي يوسف من السجن، ويأتي إلى الملك
فرفض يوسف عليه السلام الخروج من السجن. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: " رحم الله يوسف والله لو دعيت أنا للخروج من السجن لخرجت".
رفض يوسف وطلب من مبعوث الملك أن يجمع النسوة اللاتي راودن يوسف عن نفسه ويسألهم عن حقيقة سجن يوسف، فنفذ الملك وخاطب النساء.
يوسف يطلب الملك بأن يحقق في قضيته سجنه ظلمًا وتدخلت زوجة العزيز في اجتماع الملك ونسوة الوزراء، وفصلت الأمر امرأة العزيز واعترفت وقالت أن يوسف صادق.
وأضافت امرأة العزيز أنها لم تخن زوجها مع يوسف، وأن نفسها كانت سيئة.
ملك مصر يطلب من يوسف أن يحصل على منصب في الحكم فطلب ملك مصر من يوسف أن يعيش في قصر الحكم، فاختار يوسف عليه السلام بأن يكون عزيز مصر وصار وزير مالية، ومكّن الله عز وجل في الأرض وأحسن له.