اليوم في 6:53 pm اليوم في 6:52 pm اليوم في 6:46 pm اليوم في 6:42 pm اليوم في 6:42 pm اليوم في 6:37 pm اليوم في 6:33 pm اليوم في 6:30 pm اليوم في 6:24 pm اليوم في 6:24 pm
ونظرًا لتربية يوسف في بيت وزير المالية تعلم شؤون الإدارة وبعلم ربه بدأ يدير شؤون مصر وترك له الملك التصرف، وفي رواية قال الملك لـ يوسف ( يا يوسف ليس لي من الحكم إلا الكرسي فقط).
يوسف عليه السلام يحارب الاحتكار واستغلال رجال الأعمال فبدأ يدير شؤون البلاد إدارة عظيمة، بدأت سنين الخير 7 سنوات واستطاع أن يدير مصر بصورة جيدة، ثم جاءت سنوات المجاعة وأثرت على مصر وفلسطين، واشتد الجوع على مدين وأصبح سعر الطعام مرتفع للغاية.
ووصلت الأخبار إلى فلسطين أن العزيز بمصر مازال يبيع الطعام بنفس الثمن قبل المجاعة، فبدأت القوافل تأتي من فلسطين إلى مصر تشتري الطعام من يوسف عليه السلام.
وكان يبيعهم الطعام بنفس السعر وبشرط لا يبيع إلا حمل بعير لكل شخص حتى لا يأتي التجار ويأخذ الطعام ثم يرفعوا الأسعار على الناس.
فكان الذي يريد أن يشتري لابد أن يأتي بأهله، لكل واحد من الأسرة يحصل على حمل بعير.
اخوة يوسف يأتون بقوافلهم للشراء منه دون أن يعرفوه وجاء اخوة يوسف من فلسطين لمصر فعرفهم وهم لم يعرفونه، وقبل أن يشتري منهم بدأ التحقيق معهم وسألهم من أنتم ؟ ومن أين جئتم؟ ثم اتهمهم بأنهم جواسيس؟ فبدءوا يجيبون ويقولون له كل التفاصيل. وكان اخوة يوسف خائفين، وبعد ذلك أكرمهم ولما جهزهم بالبضع والسلع.
يوسف يطلب منهم أن يأتوه بأخ لهم للتأكد من أنهم ليسوا جواسيس طلب منهم أن يأتون بأخ لهم من أبيهم، لأنه يعطي في الوزن بزيادة وكان كريم وهذا شأن التاجر المسلم الآن، وكان يضيف الضيوف إلى أن يسافروا، وإن لم تفعلوا ذلك فأنتم جواسيس وعيون، وإلا لم يعطيهم السلع.
يوسف يضع بضاعة اخوته في رحالهم حتى يأتون مرة أخرى وَقَالَ لِفِتْيَانِهِ اجْعَلُوا بِضَاعَتَهُمْ فِي رِحَالِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَعْرِفُونَهَا إِذَا انقَلَبُوا إِلَىٰ أَهْلِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (62) فَلَمَّا رَجَعُوا إِلَىٰ أَبِيهِمْ قَالُوا يَا أَبَانَا مُنِعَ مِنَّا الْكَيْلُ فَأَرْسِلْ مَعَنَا أَخَانَا نَكْتَلْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (63) ( سورة يوسف).
وحينما شاهدوا البضاعة التي يتبادلونها بالطعام مع يوسف عليه السلام ذهبوا إلى ابيهم وقالوا له إن عزيز مصر لن يتاجر معنا إلا لو جئنا بأحد من أهلنا مثل أخوهم بنيامين، وطلبوا منهم أن يتركه يسافر إلى مصر.
فقال يعقوب بعدما آمنتكم على يوسف هل آمنكم على بنيامين ؟! فألحوا عليه وأصرّ فيسئوا، ولما وجدوا البضاعة التي يقايضون بها موجودة ألحوا مرة أخرى لمواصلة السفر إلى مصر ومعهم اخوهم الصغير ليتاجر معهم مرة أخرى.
اخوة يوسف يصرون على أن يصطحبوا اخيهم بنيامين في رحلتهم لمصر فأصر يعقوب عليه السلام بأن يقسم ابناءه بالله أن يحفظون بنيامين ابنه، وقال بعد ذلك بعدما ودعهم طلب من ابناءه الدخول من ابواب متفرقة، لأنهم 11 شاب من منتهى القوة خاف عليهم من الحسد.
لأن العين حق، فالعين تنزل القبر ممكن يموت الانسان بسبب الحسد، ونفذوا فعلا ما طلبه يعقوب منهم، رغم ان لو كان مقدر لهم ضرر سيحدث مهما كان الحذر.
يقول العلماء عن يعقوب عليه السلام إنه لا يتكلم جملة إلا وفيها ذكر الله سبحانه وتعالى وهذا من علمه عليه السلام.
يوسف يلتقي بأخيه بنيامين في مصر ولما دخل اخوة يوسف إلى مصر مرة أخرى جعل كل اثنين من الاخوة في منزل، وظل بنيامين أخيه بمفرده وطلب منه أن يظل معه في القصر، ولما انفرد به عانقه وضمه وكشف له كل شيء وقال له أنه اخوه، ولا يحزن من ضرر اخوته وايذاءهم له.