اليوم في 3:59 am اليوم في 3:55 am اليوم في 3:50 am اليوم في 3:46 am اليوم في 3:45 am اليوم في 3:43 am اليوم في 3:40 am اليوم في 3:37 am اليوم في 3:36 am اليوم في 3:32 am
ومرت الأيام بعدما اعتبر اليهود أن عزيرا ابن الله، وجاء قوم صالحون هؤلاء القوم من ذرية داوود عليه السلام هُم آل عمران.
يقول الله عز وجل: ۞ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ (33) سورة آل عمران.
عمران هذا المذكور في القرءان من ذرية داوود عليه السلام، فكانت اشياع أخت مريم بنت عمران. فكان لهم صلة نسب عظيمة متآخية ويكون عيسى عليه السلام ابن مريم خالته اشياع امرأة زكريا.
يقول النبي صلى الله عليه وسلم مررت على ابني الخالة يحيى وعيسى, في المعراج. ووصف الله سبحانه وتعالى المشاهد العظيمة التي كانت في ذلك الزمان وجاء أول أمر وهو وصف ميلاد مريم عليها السلام. كان ذلك في دمشق، زكريا عليه السلام ابن دان من ذرية سليمان عليه السلام وكان يعيش في دمشق، وكان عمره قد تجاوز المائة في وفاته عليه السلام.
بدأت القصة كما وصفها القرءان الكريم بامرأة عمران أم مريم عليها السلام وأم اشياع, بدأت القصة هذه بأنها كانت لا تحمل, وفي يوم من الأيام رأت عصفورة تطعم فرخها الطعام. أي تضع الطعام في فم الفرخ، فاشتاقت للولد.
فدعت الله عز وجل: إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي ۖ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (35) ( سورة آل عمران)
فنذرت أن لو جاءها ولد بأن تهبه إلى خدمة بيت المقدس وكان زكريا وآل عمران قد انتقلوا للعبادة، وكان بيت المقدس هو مكان العبادة عند اليهود وكان من سنتهم نذر الأولاد إلى بيت المقدس، فلو جاءهم ولد يسلمونه للرهبان في بيت المقدس يربونه ويعلمونه التوراة ويكون من الخدام والعباد في بيت المقدس.
ولادة مريم أم عيسى عليه السلام فلما ولدت فإذا المولود أنثى وما كانوا يضعون الإناث يخدمون البيت، فاستشارت عمران فقال لها مادام نذرتيها فهي لله.
كما في البخاري من حديث أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما من بني آدم مولود إلا يمسه الشيطان حين يولد، فيستهل صارخاً من مس الشيطان، غير مريم وابنها" ثم يقول أبو هريرة: وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم.
ولم يمس الشيطان مريم عند الولادة، ولم يكن لها من الذرية إلا عيسى عليه السلام, وصارت من خدمة بيت المقدس.
يقول الله عز وجل: فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَىٰ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنثَىٰ ۖ وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (36) ( سورة آل عمران)
اختصام رهبان بيت المقدس في مَن يربي مريم بنت عمران وفي هذه المرة اختلفوا وألح زكريا عليه السلام أن يكفلها لكنه خاصمونه فيها وعندها احتكموا من خلال رمي الأقلام في الماء، وصاحب القلم الذي له علامة يكفلها فأخذوا الأقلام ورموها في الماء الجاري، فلما قذفوها سارت الأقلام إلى قلم زكريا عليه السلام سار عكس الماء وهذا من إعجاز الله عز وجل وهو مذكور في القرءان الكريم.
فأخذها نبي الله زكريا وكفلها ونبتت بسرعة وبلغت قبل البنات، وظهر جسمها قبل البنات. وولدت عيسى ابن مريم وعمرها خمسة عشر عاما لكنها كانت بمظهر النساء. وكانت صديقة أفضل نساء العالم، وفي كل مرة كان يدخل عليها زكريا المحراب، وجد عندها طعامًا، فكان يجد عندها فاكهة الصيف في الشتاء، وفاكهة الشتاء في الصيف فيتعجب، ويسألها من أين جاءكِ هذا قالت هو من عند الله فقد كان ينزل عليها الرزق من السماء لعبادتها.
مريم أفضل نساء العالم وجاءت الاشارت الكثيرة تشير إلى أن أفضل نساء العالم مريم بنت عمران يليها فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم ثم خديجة بنت خويلد زوجة النبي عليه الصلاة والسلام، وآسيا زوجة فرعون.
ولما رأى زكريا ذلك من مريم بنت عمران واصطفاها وأعطاها من الكرامات استاق هو إلى الولد فلم يكن له ولد، وكان عمره في ذلك الموقف أثناء كفالة مريم، مائة عام، وزوجته عمرها تسعة وتسعين عاما فاشتاق إلى الولد وأخذ يدعوا الله سبحانه وتعالى بدعاء عظيم.
زكريا يرزق بـ يحيى عليه السلام حيث قال لربه أنه رجل كبير في السن ويخاف من أن من يأتي من بعده لا يعبد الله وكانت امرأة لا تنجب، وطلب منه ولدًا يليه يرثه ويرث من آل يعقوب النبوة وأن يكون رضيًا وهنا استجاب الله تعالى له، وشفا الله له زوجته فصارت تلد، يقول ابن عباس فلما استجاب الله له حاضت، وهذه من قدرة الله عز وجل.
وبشرته الملائكة بأنه سيلد له ابنه يحيى وهذا الاسم غريب لم يتسم به أحد من قبل، فلم يكن له أحد اسمه يحيى قبله، فتعجب وقال لله كيف استجاب بهذه السرعة، وكيف يكون له ولد وهو كبير وزوجته لا تلد، فقال الله الأمر بسيط وأنه خلقه من قبل وأنت لم تكن شيء، فطلب من الله أن تكون له علامة له بأن زوجته عملت وأن يجعل له علامة بأن هذا المولود يظهر على بني اسرائيل ليعرف بني اسرائيل فضله، فقال له أن آيتك لا تتكلم مع الناس ثلاثة أيام بدون أن تكون مصاب بمرض، ويمكن الحديث معهم بالرمز فقط بدون صوت.
فقالوا عنه أنه كان يسبح ولا يستطيع أن يتحدث مع الناس.
فظهرت له هذه العلامة ثلاثة أيام فخرج من المحراب على بني اسرائيل، فحملت زوجته مباشرة بعدما ضاجعها، وأوحى لقومه أن يسبح الله في الصباح والمساء.