أشهر 10 أنواع للزواج الحلال والحرام في مصر

أشهر 10 أنواع للزواج الحلال والحرام في مصر
حسمت دار الإفتاء الجدل حول أشهر أنواع الزواج التى يلجأ إليها المصريون، لحل أزمة العنوسة وارتفاع التكاليف.

وننشر عبر السطور التالية الآراء الفقهية التى خرجت من دار الإفتاء مؤخرًا حول ما هو حلال وحرام من تلك الأنواع من الزواج.

زواج المسلم بالمسيحية

قضية مشتعلة دائما فى المجتمع المصرى، تؤدى فى كثير من الأحيان إلى مشكلات طائفية وانقسام فى المجتمع، ورغم ذلك فإن دار الإفتاء قد أجازت أن يتزوج المسلم من المسيحية متى استوفيت الشرائط اللازمة لصحة العقد؛ لأن المسيحية من أهل الكتاب وقد أحل للمسلمين أن يتزوجوا من الفتيات من أهل الكتاب، والزواج من المسيحيات فى شهر شوال مباح ولا كراهة فيه، فعن عائشة رضى الله عنها قالت: "تزوجنى رسول الله صلى الله عليه وسلم فى شوال وبنى بى فى شوال فأى نساء رسول الله كان أحظى عنده منى؟"

الزواج من أجنبية
 وهناك نوع آخر من أنواع الزواج الذى ينتشر فى مصر، خاصة فى المحافظات التى بها العديد من السياح، هو الزواج من أجنبية، وإذا كان المعنى بالأجنبية غير المسلمة وغير الكتابية فإنه لا يجوز الزواج منها، أما إذا كان يعنى بالأجنبية أى من غير دولته وقطره الذى يعيش فيه إلا أنها مسلمة أو من أهل الكتاب فإنه يجوز الزواج.
زواج المسلمة من غير المسلم.

أما أكثر حالات الزواج، التى يحدث فتنة طائفة داخل المجتمع المصرى، وهو زواج المسلمة من غير المسلم، ويكون هذا النكاح باطلًا حيث يلزم التفريق بينهما، ولا يترتب عليه شىء من أحكام النكاح الصحيح، سواء كان الذى تزوجت منه من أهل الكتاب أم لا، فكل الزواج من هذا النوع باطل، طبقا لفتوى دار الإفتاء التى صدرت مؤخرًا.

زواج المحلل

أما زواج المحلل، فهو باطل، حيث إن أقر المقرر شرعا أن البائنة بينونة كبرى وهى التى طلقها زوجها ثلاث طلقات لا تحل لمطلقها حتى تنكح زوجا غيره نكاحا صحيحا شرعا قصد به الداوم والإشهاد، ويدخل بها هذا الزوج الثانى دخولًا حقيقيًا، بأن يعاشرها معاشرة الأزواج ثم يطلقها أو يموت عنها وتنقضى عدتها منه شرعا، وحينئذ يحل لمطلقها الأول أن يعيدها إلى عصمته بعقد ومهر جديدين بإذنها ورضاها.

هذا هو ما يتفق مع روح الشريعة من عدم حل مراجعة الزوج لزوجته بعد أن استنفد الطلقات الثلاث أما الزواج بقصد التحليل فهو زواج غير صحيح شرعا لا يترتب عليه أى أثر من آثار عقد الزواج الصحيح، وذلك ما أقره دار الإفتاء استنادًا لما ورواه ابن ماجة وأحمد عن ابن عباس: "لعن رسول اللَّه المحلل والمحلل له"، وما رواه ابن ماجة والحاكم من حديث عقبة بن عامر أن رسول اللَّه قال: "ألا أخبركم بالتيس المعار"؟ قالوا: بلى يا رسول اللَّه، قال: "هو المحلل، لعن اللَّه المحلل والمحلل له".

زواج المسيار

أما زواج المسيار، والذى يتم فيه إجراء عقد النكاح مستوفيًا الأركان والشرائط، ولكنَّ المرأة تتفق مع الزوج على أن تتنازل عن حقها فى المبيت والنفقة أو أحدهما، وهذا الزواج صحيح.

وأقرت دار الإفتاء فى فتواها خلال الفترة الأخيرة والتى حسمت الجدل فى هذا الأمر، أن هذا العقد متى تكاملت فيه أركان العقد وشروطه ترتبت عليه كل الحقوق المترتبة على عقد الزوجية من حيث النسب والإرث والعدة والطلاق واستباحة البُضْع والسكن والنفقة وغير ذلك من الحقوق والواجبات، إلا أن الزوجين فيه قد ارتضيا واتفقا على أن تتنازل الزوجة عن حق المبيت أو القَسْم أو النفقة، فإن تنازلت المرأة عن بعض حقوقها فلها ذلك؛ لأنها مالكة الحق، ولها أن تتنازل عنه، ولا أثر لذلك فى صحة العقد.

زواج القاصرات

أما الحالة الأخرى من الزواج والتى تنتشر داخل المجتمع المصرى، وهى الزواج من قاصرات، وهذا النمط من عقود الزواج يكون باطلًا، لعدم توافر الشروط والأركان الحقيقية للزواج.

هذا الأمر الذى لم تقره أقرته دار الأفتاء، فى فتواها حيث قالت :" لا يَزُجُّ بابنته فى مثل هذه المسالك إلا فاسقٌ ظاهرُ المجانةِ ساقطُ العدالةِ، فهو زواجٌ من غير ولى مُعْتَدٍّ به شرعًا، فيكون باطلًا، كما نميل إلى اعتبار هذه الوقائع لمآلاتها استغلالًا جنسيًّا ينبغى أن يعاقَب عليه فاعلُه والوالدان والوسيط وكل من سهله أو سعى فى إتمامه على هذا النحو الذى لا يرضاه الله ولا رسوله - صلى الله عليه وآله وسلم- ولا المؤمنون".

زواج رسائل المحمول

أما النوع الجديد الذى ظهر مؤخرًا فى المجتمع المصرى، وهو زواج رسائل المحمول، وعلى الرغم من أنه لا يوجد فى الشريعة الإسلامية ما يسمى بزواج رسائل المحمول، فإن هناك من يمارسه داخل المجتمع، وهذا مخالف للشريعة الإسلامية، حيث إن الزواج الشرعى هو الذى اكتملت أركانه وشروطه من الولى الشرعى للمرأة والإيجاب والقبول بين الرجل والمرأة وشهادة الشهود والمهر والإعلان والإشهار، فإذا توافرت هذه الأركان والشروط فى عقد الزواج كان صحيحًا وإلا يكون باطلًا عند جمهور الفقهاء.

هذا الأمر الذى أقره دار الإفتاء فى فتواه عن هذا النوع من الزواج، حيث قال: "إن ما يسمى بزواج رسائل المحمول غير صحيح شرعًا لعدم توافر أركان عقد الزواج وشروطه السابقة ويجب على الشباب فى الجامعة أن يبتعدوا عن هذا الأمر لأن فيه تعدِّيًا على حرمات الله وفسادًا فى المجتمع وإذا حدث شىء من ذلك فإنه يكون من قبيل الزنا".

زواج السنة

وهذا النوع من الزواج الذى انتشر فى محافظات الصعيد خلال الفترة الماضية، وعلى الرغم من تناقض البعض لهذا النوع من الزواج إلا أنه يعتبر صحيحًا لاستيفاء جميع أركان الزواج من الإشهار وتواجد ولى أمر العروس وإقامة الفرح ووجود شهود على العقد، وإنما يتبقى العقد الرسمى الذى بموجبه يسجل هذا الزواج فى البيانات المصرية، اعتقادًا بأن هى تلك طريقة الزواج أيام النبى محمد صلى الله عليه وسلم، من إقامة مراسم الزواج بدون تسجيله فى عقود، وعلى الرغم من أن هذا خطأ كبيرا إلا أنه رغم ذلك فإنه صحيح لاكتمال أركان الزواج، وفقا لفتوى دار الإفتاء.

زواج المتعة

وهناك نوع أخير من الزواج فى المجتمع المصرى، وهو زواج المتعة، أو الزواج المؤقت لسبب معين، سواء من أجل المرض أو المعاشرة الجنسية أو غيرها، وهذا النوع من الزواج، هو باطل وحرام شرعًا.

ويرى دار الإفتاء أن هذا النوع من الزواج، هو "حرام حرمة الرسول" حيث يعتبر من الأنكحة الباطلة المحرمة بالإجماع فلا يجوز لأحد الإقدام عليه ولا التفكير فيه ولا الاستماع إلى شبهات من يبيحه.

الزواج العرفى 

وهو اتفاق مكتوب بين طرفين (رجل وامرأة) على الزواج دون عقد شرعى، مسجل بشهود أو بدون شهود، لا يترتب عليه نفقة شرعية أو متعة وليس للزوجة أى حقوق شرعية لدى الزوج، ورغم ذلك فهذا الزواج صحيح شرعًا لأنه مكتمل الأركان.

هذا الأمر الذى أقره دار الإفتاء فى فتواه حول أنواع الزواج، حيث قال: إن هناك زواجا شرعيا وغير شرعى فالزواج الشرعى هو المستكمل لأركان الزواج والشروط الواجبة فيه سواء شروط صحة أو نفاذ او لزوم، والزواج طالما توافرت فيه أركان الزواج من شهادة رجلين عدلين وإشهار ورضا الطرفين، وموافقة ولى الأمر فهو زواج شرعى حتى لو لم يوثق هذا الزواج، ولكن مع ذلك لا ينصح به، وذلك لما يترتب عليه فى بعض الأحيان من ضياع لحقوق الزوجة وحقوق الأولاد".

بارك الله فيك على الموضوع القيم والمميز،
وفي انتظار جديدك الأروع والمميز..
لك مني أجمل التحيات،
وكل التوفيق لك يا رب.

عاشت الايادي