أسماء معارك المسلمين مع الصليبين
أسماء معارك المسلمين مع الصليبيين خاض المسلمون معارك كثيرة ضد الصليبيين، وكان ذلك على مدار الخلافات الإسلامية والدول الإسلامية في التاريخ الإسلامي، وخاض المسلمون العديد من المعارك القوية معهم والتي كانت تنتهي بانتصار المسلمين، ولكن في بداية الحملات كانت المعارك تنتهي بسلب الصليبيين للأراضي الإسلامية، ونذكر منها ما يأتي:
معركة بلاط الشهداء وقد هُزم فيها المسلمون أمام الصليبيين، وذلك بسبب تعلق قلوب الجنود بالمال والغنائم، فتكرر ما حدث يوم حنين، قال -تعالى-: (وَيَومَ حُنَينٍ إِذ أَعجَبَتكُم كَثرَتُكُم فَلَم تُغنِ عَنكُم شَيئًا وَضاقَت عَلَيكُمُ الأَرضُ بِما رَحُبَت ثُمَّ وَلَّيتُم مُدبِرينَ).[١] موقعة حارم التي وقعت عند صحن حارم في حلب وكانت هذه ضمن الحملة الصليبية الأولى، وانتصر فيها الصليبيون.[٢] معركة حران التي انتصر فيها التركمان المسلمون على الصليبيين، وغنموا منهم الغنائم الكثيرة بالحكمة العسكرية.[٣] معركة تل دانيث التي انتصر فيها الصليبيون على المسلمين وبهذه المعركة أزال الصليبيون الخطر السلجوقي الذي يحيط بهم وكانت هذه أهم معركة منذ الحملة الأولى.[٤] معركة سهل بلاط التي انتصر فيها المسلمون على الصليبيين انتصاراً مشرّفا واستعادوا حلب من أيدي الصليبيين[٥]، ويوجد معركة خاب فيها الصليبيون خيبة عظيمة، حيث هُزم القائد الصليبي جوسلين هزيمتين؛ إحداهما في بني ربيعة حيث هُزم جيشه، والثانية في عسقلان بعد أن تاه عن جيشه المهزوم وقرر أن يغور على عسقلان فهزمه المسلمون فيها، فعاد مخذولا.[٦] معركة حطين التي كسر فيها القائد صلاح الدين الأيوبي -رحمه الله- شوكة الصليبيين واستعاد المسجد الأقصى بعد غياب المسلمين عنه لما يزيد عن تسعين عاماً، وكانت هذه المعركة الخالدة محل احترام عند العالم الإسلامي والمسيحي، حيث إن صلاح الدين الأيوبي انتصر يومئذ من غير أن يقتل مسيحيّاً واحداً.[٧][٨] معركة نيكوبوليس التي قامت بين العثمانيين بقيادة السلطان بايزيد (يلدرم) أي الصاعقة -رحمه الله-، ضد تحالف من الصليبيين ضم مملكة المجر والإمبراطورية الرومانية وفرنسا ولاخيا وبولندا وإنكلترا ومملكة اسكتلندا والاتحاد السويسري القديم وجمهورية البندقية وجمهورية جنوة وفرسان القديس يوحنا بقيادة ملك المجر سيجموند الأول.[٩] وبالرغم من هذا التحالف الكبير إلا أن المسلمين انتصروا نصراً مشرّفا على الصليبيين، حيث انتصر المسلمون وهم ستون ألف جندي على مائة وثلاثين جنديّا قتلوا منهم مائة ألفٍ وأسروا عشرة آلاف. [٩] موقعة كوسوفا التي انتصر فيها العثمانيون على الصرب، وكانت هذه المعركة فاصلًا مهمًّا في التاريخ الصربي، حيث إن البعض كان يقسم التاريخ الصربي إلى قسمين؛ التاريخ الصربي ما قبل كوسوفا، والتاريخ الصربي بعد كوسوفا، وبهذه المعركة التي كانت بقيادة السلطان مراد الأول -رحمه الله- ضُمت كوسوفا إلى أراضي المسلمين، وكانت نسبة المسلمين فيها آنذاك 95% من عدد سكانها، وبقي الصرب يحاولون ويتأملون استعادة كوسوفا لسنين.[١٠][١١] التعريف بالحركة الصليبية الصليبيون أو الحركة الصليبية: هي حركة أوروبية كاثوليكية، قامت بشن هجمات على المشرق الإسلامي، في القرون الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر ميلادي؛ بحجة سلب الأراضي من المسلمين، وسبب تسميتهم بذلك هو أنهم اتخذوا الصليب شعارًا لهم في راياتهم ولباسهم ليعطوا نفسهم طابعاً دينيّاً مع أنه لم يكن الدافع الوحيد هو الدين.[١٢] أسباب ودوافع الحركة الصليبية كان للحركة الصليبية أسباب ودوافع كثيرة جعلتهم يشكلون هذه الحركة، وفيما يلي عرض لها: أسباب تاريخية تتلخص هذه الأسباب في أن هذه الحروب هي توابع للحرب القديمة بين الشرق والغرب والتي قادتها، والتي كان تثور وتهدأ، فكانت في القرن الحادي عشر في أوج ثورانها واشتعالها.[١٢] أسباب دينية حيث إن بلاد الشام هي مهد الديانة المسيحية، فحاولت الكنيسة الكاثوليكية الاستيلاء على بيت المقدس، خصوصا أن هذه الحملة واكبت الصحوة المسيحية آن ذاك، وخوفاً من تقدم المسلمين، إذ إنهم كانوا تهديداً مرعباً للكنيسة في أوروبا، وقام الصليبيون بحملاتهم خوفاً من النصرة الإسلامية للأندلس بعد أن سقطت. [١٢] أسباب تجارية كان التجار في أوروبا يطمحون للسيطرة علة الموانئ الشرقية؛ لتكون بوابة لهم لتجارة الغرب في الشرق، ولذلك بذلوا المال والسلاح ودعموا هذه الحملات لأنها تعود عليهم بالنفع والفائدة في تجاراتهم. [١٢] أسباب من ناحية المسلمين استغل الصليبيون آنذاك ضعف الدولة السلجوقية وتقسمها إلى دويلات صغيرة، والخلاف بين السلاجقة والفاطميين على بلاد الشام، علاوةً على ضعف الدولة الفاطمية أيضا آنذاك.[١٢]