الخلافات السياسية بين الصحابة (2)
يُعتبر الوعي التاريخي جزءاً أساسياً من ثقافة أي أمة تسعى لبناء مستقبلها وهناك حد فاصل بين الوحي المنزّل والتاريخ... هذا من كتاب: (الخلافات السياسية بين الصحابة) صفحة رقم 63.
إن جيل الصحابة يمثل جيل التأسيس في تاريخ الإسلام.
إن الخلافات السياسية التي نشبت بين الصحابة ألقت بظلها على جميع مراحل التاريخ الإسلامي منذ القرن الأول الهجري.
ومن الخلافات التي وقعت بين الصحابة ومَنْ جاء بعدهم في الأزمنة الخلافية في النقل والرواية، جاء ذلك في الفكر الخلافي... وهو ما جاء في خلاف الآراء وليس في اختلاف العقيدة في الصفحة (87) من كتاب اختلاف الصحابة.
كان أستاذنا في جامعة الكويت الشيخ الدكتور محمد الدني ينصحنا بعدم التوغل في تاريخ الطبري.
قال محمد الشنقيطي: ص 89، مهما يكن... فإن الطامح إلى دراسة الخلافات السياسية بين الصحابة دون مجازفة في النقل يحتاج إلى أن يكون صبوراً فيسيح في الكتب الصحاح والسُنن والمسانيد دون كلل.
دخل الفكر الأدبي الديني مع تطور الحداثة في أوائل القرن العشرين مع عباس محمود العقاد، ومحمد فريد وجدي وطه حسين.
وغير المؤرخين هم أهل الحديث فقد جمع عدد من العلماء بين التاريخ العام وتاريخ السير منهم الشيخ الذهبي، وابن كثير، وابن حجر... والذين انشغلوا في المنقول تعرّضوا إلى أخطاء غيرهم وخاضوا في الروايات المنكرة والشاذة... وانشغل جماعات من المسلمين بالتناحر الذي كان عند أهل الجاهلية كما قال في ذلك عمرو بن كلثوم، في معلقته:
إذا بلغ الرضيع لنا فطاما
تخر له الجبابر ساجدينا
كانت دول الجوار تلفظ واو عمرو حتى زحف لنا هذا الخطأ والآن المدرسون بالجامعات عندنا يقعون في هذا الخطأ... تساوى المدرسون القادمون من الخارج والمحليون في ثقافة الأخطاء.