قصة المغول في بلاد الصين ومنغوليا
وصل الإسلام إلى الصين منذ أيام (عثمان بن عفان) عن طريق التجارة والدعوة، وبلغ عدد البعثات الإسلامية للصين في عهد الأمويين 16 بعثة وفي عهد العباسيين 12 بعثه، وقد انتشر الإسلام في عهد أسرة قوبيلاي (العهد المغولي). نتعرف هنا على تاريخ المنطقة التي أقطعها جنكيز خان لابنه (أوغطاي)، وهي بلاد المغول (منغوليا) والصين والخطا (تركستان الشرقية)، ونوجه انتباه القارئ إلى تداخل أسرة (جغطاي) وأسرة (تولوي) في حكم هذه المنطقة مع أسرة (أوغطاي) كي لا يلتبس الأمر على القارئ، وسنتناول دراسة المنطقة التي تمثل الآن جمهورية الصين الشعبية وجمهورية منغوليا. أوغطاي: عندما مات (جوجي) بن جنكيز خان قبل موت أبيه نصب أوغطاي خانًا أعظم للمغول بعد موت جنكيز خان عام 626هـ. كيوك: عندما توفي أوغطاي تسلم ابنه كيوك منصب الخان الأعظم، وكان في ذلك الوقت يحارب تحت قيادة ابن عمه (باتو بن جوجي) في أوربا، وبمجرد تولي كيوك المنصب عام 644هـ أعلن تنصره بإيعاز من مربيه النصراني، وزاد في عهده الرهبان والقساوسة في البلاد الخاضعة للمغول، وأخذوا يحثون كيوك على قتال المسلمين، وقتال ابن عمه باتو الذي يعطف على المسلمين، وأعد كيوك العدة لقتال باتو ولكنه مات عام 647هـ وجيشه في الطريق إلى باتو، فلم يحدث قتال. خروج منصب الخان الأعظم من أسرة أوغطاي: ما إن مات كيوك حتى استغل ابن عمه باتو الفرصة وأرسل قوة إلى (قرة قورم) لتنصيب مانغو بن تولوي، فانتقل منصب الخان الأعظم من أسرة أوغطاي إلى أسرة تولوي، فاغتاظت لذلك أسرة أوغطاي، وكان كبيرها حينئذ قاشين أخو كيوك، خرج مانغو مع أخيه قوبيلاي لحرب من خرج عليه في بلاد الخطا، وترك مكانه لحين عودته أخاه أرتق بوكا، ومات مانغو قبل أن يعود إلى قرة قورم، فدعم كل من (بركة خان بن جوجي، وقيدو بن قاشين بن أوغطاي أرتق بوكا) وحثوه على التمسك بمنصب الخان الأعظم، في حين كان قوبيلاي يريد نفس المنصب، فوقع بين الأخوين أرتق بوكا وقوبيلاي الحرب، فترك أخوهم هولاكو الحروب في غرب مملكة المغول، وجاء ليوقف القتال، واستطاع بالفعل أن يوقفه وأن ينصب أخاه قوبيلاي خانًا أعظم، وأن يخضع قيدو بن قاشين بن أوغطاي. نقل قوبيلاي مقر الحكم من قرة قورم إلى (خان باليغ) وهي مدينة بكين الآن، وخان باليغ تعني مقر الخان، وبذلك انقسمت المنطقة الخاضعة لأسرة أوغطاي إلى منطقتي نفوذ: 1- منطقة منغوليا وبلاد الخطا (تركستان الشرقية) وعاصمتها مدينة قرة قورم تحكمها أسرة أوغطاي، وستدخل في حكمها أسرة جغطاي. 2- منطقة بلاد الصين وعاصمتها بكين، ويحكمها قوبيلاي بن تولوي. وسندرس كل منطقة على حدة حتى نصل إلى ما آلت إليه في تاريخنا المعاصر، منطقة منغوليا وبلاد الخطا: عندما نقل قوبيلاي مقر الخان الأعظم إلى بكين بقيت قرة قورم وما يحيط بها من بلاد الخطا لأبناء أوغطاي. قيدو: وقد تولى قيدو بن قاشين بن أوغطاي بعد أبيه قاشين، وكان قيدو يوالي المسلمين، ويتمتع بعلاقة طيبة مع بركة خان، والسلطان بيبرس، وقد وقع القتال بين قيدو وبراق خان من أسرة جغطاي، انتهت بهزيمة قيدو فأصبح الجغطائيون هم أسياد الموقف، وبموت قيدو عام 704هـ وافقوا على تعيين ابنه شابار مكانه، ثم اندلعت الحروب من جديد بين الأوغطائيين والجغطائيين، انتهت بانتصار الجغطائيين على الأوغطائيين وكان زعيمهم هو دوداخان، وخضعت له التركستان الشرقية كلها (الخطا) والغربية وبلاد الأوغطائيين، واختلط في حكم هذه المنطقة الجغطائيون والأوغطائيون، فقد تولى حكمها عام 741هـ أحد أفراد أسرة أوغطاي وهو على خان. وانتشر الإسلام في هذه المنطقة أيام (طرما تشيبرين) (722- 735هـ) الذي أسلم وأسلم معه الكثير من المغول من أسرة جغطاي، وحكم أيضًا هذه المنطقة من أسرة أوغطاي (دانشمندجة) ولما احتل (تيمورلنك) المنطقة ولى (سيورغتمشر بن دانشمندجة)، وتبعه ابنه (محمود) ولكن السلطة الفعلية للمنطقة كانت بيد تيمورلنك، ثم بموت تيمورلنك تفككت مملكته، وعندما حكم منغ الصين وطرد منها ما بقي من أسرة قوبيلاي توجهوا للشمال في قرة قورم، فتبعهم وأخضعهم وجعل تعيينهم من قبله في حين أن الوضع في التركستان الشرقية كان أشبه بالتفتت، وأصبحت عبارة عن عدة خانات في (كاشغر وأقصو) وغيرها تدين بالولاء لمانغو، وبذلك أصبحت منطقتا منغوليا وبلاد الخطا (تركستان الشرقية) والأويغور (كانسو) تدين بالولاء لأسرة مانغو، وسنستكمل ما حدث لهما في الحديث عن منطقة الصين. بلاد الصين: عهد أسرة قوبيلاي (675 - 769هـ): (العهد المغولي) عندما نقل قوبيلاي مقر الخان الأعظم إلى بكين، كان المغول يسيطرون على الجزء الشمالي من الصين، أما الجزء الجنوبي والذي يشمل مملكة سونغ فقد استطاع قوبيلاي أن يضمه عام 679هـ، وأسس قوبيلاي امبراطورية واسعة في الصين، وأخذت أسرة قوبيلاي تحكم هذه الإمبراطورية حتى عام 771هـ في عهد طوغان تيمور، واشتهرت هذه الأسرة بالبذخ والإسراف في المتع والشهوات. وصل الإسلام إلى الصين منذ أيام (عثمان بن عفان) عن طريق التجارة والدعوة، وبلغ عدد البعثات الإسلامية للصين في عهد الأمويين 16 بعثة وفي عهد العباسيين 12 بعثه، وقد انتشر الإسلام في عهد أسرة قوبيلاي (العهد المغولي) فقد اعتمد حكامها على المغول المسلمين سواء في الجيش أو في المناصب، ففي الجيش جاء الكثير من المسلمين من تركستان وبلاد ما وراء النهر جنودًا، وفي المناصب وصل نفوذ المسلمين إلى أنهم حكموا 8 ولايات من 12 ولاية تتكون منها الصين، ومن أشهر المسلمين نفوذًا في الصين شمس الدين عمر الذي كان ضابطًا في الجيش ثم حاكمًا عسكريًّا في مدينة تاي يوان، ثم حاكمًا لمدينة بنيانغ، ثم قاضيًا في مدينة بكين، ثم حاكمًا لبكين ثم مديرًا سياسيًّا في بلاط قبلاي خان، ثم حاكمًا لولاية ستشوان، ثم حاكمًا لولاية يونان، وقد قام بإنشاء المدارس والمعاهد الدينية، ولعل أكثر المساجد الموجودة الآن في الصين كان بناؤها في العهد المغولي، وكان المسلمون في الصين لهم مكانة مرموقة، سواء من الناحية المادية أو الفكرية أو الثقافية، وكانوا دائمًا يشغلون أعلى المناصب؛ لتميزهم وبروز شخصيتهم بين السكان. عهد منغ (770 - 1052هـ): تمكن منغ أحد أعداء إمبراطورية المغول أن يدخل بكين عام 770هـ في عهد طوغان تيمور، وأن يطرد أسرة قوبيلاي من الإمبراطورية، ففروا إلى الشمال في قرة قورم وما حولها، وتوالى عدة خانات من أسرة قوبيلاي على قرة قورم وما حولها يعينون من قبل أسرة منغ، حتى تمت السيطرة الصينية الكاملة عليها عام 1043هـ وكان الضعف والتفكك قد دب في أوصال تركستان الشرقية وقامت عدة إمارات، فيها في كاشغر وأقصو وطرفان يحكمها أفراد من أسرة جغطاي، ويدينون بالولاء لأسرة منغ فبسطت أسرة منغ نفوذها على منغوليا وبلاد تركستان الشرقية والأويغور (كانسو)، وظل وضع المسلمين في عهد أسرة منغ، كما كان في عهد أسرة قوبيلاي، وظل لهم دور بارز في البلاد. العهد المانشوري (1054- 1329هـ): عندما جاءت أسرة تسونغ (الأسرة المانشورية) إلى الحكم اختلف تعاملها مع المسلمين عمن سبقوها، فقد ظل المسلمون في الصين سواء من جاءوها من خارجها أو الذين أسلموا فيها أصحاب مناصب عالية في البلاد، ولهم عاداتهم وتقاليدهم الإسلامية الرفيعة، التي تجبر الناس على احترامهم، والنظر إليهم بتقدير واحترام ويرفضون الرضوخ لأي شيء يخالف دينهم، فخشي حكام الأسرة المانشورية من المسلمين ومن نفوذهم، واشتعل الحقد في نفوس الموظفين الصينيين الذين يرون المسلمين أصحاب مراكز عالية، وقيم مثلى، ومؤهلات وإمكانات عالية لم يكن للصينيين مثلها، فعمل الموظفون الصينيون على إثارة الدسائس ضد المسلمين. ومما زاد من غضب وحقد الأسرة المانشورية على المسلمين مساعدة قائدين مسلمين لينغان وانغ آخر أمراء أسرة منغ في محاولة استعادة ملكه، وأعلنا العصيان في ولاية كانسو عام (1058هـ)، ولكن قضي على الحركة وقتل 5 آلاف مسلم وبدأ حكام الأسرة المانشورية يتربصون بالمسلمين للقضاء عليهم، وتوترت العلاقات بين الحكام والمسلمين، فقام المسلمون بعدة ثورات، وللأسف الشديد كان المسلمون يختلفون معًا ويقتل بعضهم بعضًا لأتفه الأسباب، وللاختلاف في أمور فقهية بسيطة، فكانت السلطات المانشورية ترسل الجيش إلى المناطق التي يحدث فيها نزاع بين المسلمين بحجة تهدئة الأوضاع، ولكنها في الحقيقة كانت ترسل الجيش لإبادة المسلمين وقتل الكثير منهم، مستغلة الفرقة بينهم، وظل المسلمون يقومون بثورات ضد الحكام.. ولكن لتفرقهم وقيام الثورات الإسلامية في مناطق كثيرة دون التنسيق بينها، كانت السلطات المانشورية تقضي عليها وتقتل الكثير من المسلمين، ويبدو أن السياسة القمعية التي اتبعتها الأسرة المانشورية مع المسلمين، قد جعلت أكثرهم يتجه للسلم، وحاول حكام الأسرة المانشورية أيضًا اتباع نفس الأسلوب بعد ذلك، ووافقوا عام 1321هـ على إعطاء ترخيص لإمام مسجد بكين (إلياس عبد الرحمن) بإنشاء معهد إسلامي وتدريس اللغة العربية فيه، وحاول الخليفة العثماني عبد الحميد الثاني الاتصال بمسلمي الصين وإرسال مبعوثين إلى بكين أسسوا مدرسة في مسجد بكين والتحق بها الكثير، ولكن السلطات الصينية لاحقتهما؛ لخوفها من إحياء النشاط الإسلامي في الصين فعادا إلى إستانبول. العهد الجمهوري (1329- 1369هـ): أيد المسلمون قيام الحكم الجمهوري ليخلصهم من اضطهاد الأسرة المانشورية، واعترف الحكم الجمهوري بأن المسلمين أحد العناصر التي تكون شعب الصين، وبذا يتكون الشعب الصيني من: (1) الصينيون. (2) المانشوريون. (3) المغول. (4) المسلمون (الهوي). (5) التبت. وقد كان العلم الصيني مكونًا من خمسة ألوان هي الأحمر والأزرق والأصفر والأبيض والأسود، ويمثل المسلمون اللون الأبيض، وهدأت أوضاع المسلمين في الصين باستثناء تركستان الشرقية، وتأسس الكثير من المؤسسات الإسلامية التي أدت دورًا كبيرًا في تعليم المسلمين، وجمع التبرعات لهم، والقيام بالأعمال الخيرية والاتصال بالدول الإسلامية. الوضع في تركستان الشرقية: فتح قتيبة بن مسلم الباهلي إقليم تركستان الشرقية، ودخل مدينة كاشغر عام 96هـ وسيطر المسلمون عليها فترة من الزمن، وأسلم أكثر أهلها وكان لهم دور كبير في نشر الإسلام في الصين عن طريق الدعوة، ثم سيطر عليها المغول ثم أخذ الضعف ينخر في أوصالها، وتفككت إلى عدة خانات مما سهل للأسرة المانشورية السيطرة عليها في الفترة ما بين 1149- 1199هـ، وأطلقت عليها (سيكيانغ) أي الولاية الجديدة. كثرت الثورات في منطقة تركستان الشرقية وكانسو ومن أشهرها ثورة يعقوب بك عام 1271هـ، وتمكنت تركستان الشرقية من الاستقلال عن الصين وأعلنت قيام جمهورية تركستان الشرقية واستمر استقلالها 13 عامًا، وفي نفس الوقت كانت كانسو تناهض الاحتلال الصيني ولم تؤازرها تركستان الشرقية كما يجب، فسحق الصينيون المقاومة في كانسو، وتفرغوا لتركستان الشرقية، واستطاعوا أن يسيطروا عليها عام 1291هـ وقتلوا يعقوب بك. وجاء العصر الجمهوري فاستفز الصينيون مسلمي تركستان ببعض التصرفات، منها بطش الحاكم المعين من قبل الصين (مسعود بك) وقيامه بقتل الكثير من المسلمين المعارضين لظلمه، فطلب المسلمون من الحكومة الصينية سماع قضاياهم دون أن تمر على هذا الطاغية، فنصحته الحكومة بالكف عن البطش بالناس فأبدى طاعته ولكن في الحقيقة تمادى في الظلم والبطش بالناس، فثار السكان وقتلوا المفوض السياسي في البلاد، وانتخبوا تيمور قائدًا لهم وأرسلت الصين جيشًا لوقف الثورة، ولجأ قائده للحلول السلمية مع الثائرين واتفق معهم على العفو العام ومغادرة تيمور البلاد وهدأت الأوضاع. واعتدى رئيس الشرطة في عام 1349هـ على امرأة مسلمة، فجن جنون السكان وقتلوا رئيس الشرطة في حفلة استدرجوه إليها، واتحد المسلمون في تركستان الشرقية، واستطاعوا السيطرة عليها، برغم معاونة روسيا للصين في حربها مع المسلمين، وأعلن المسلمون قيام جمهورية باسم تركستان الشرقية عام 1352هـ عاصمتها كاشغر، وعين جوجنياز رئيسًا لها، وثبت دامل رئيسًا لوزرائها ولكنها لم تستمر أكثر من عام، فداهم الصينيون والروس البلاد وسيطروا عليها عام 1353هـ، وأعدم رئيس الدولة ورئيس وزرائها وأعضاء الحكومة وعشرة آلاف مسلم. الوضع أثناء الحرب العالمية الثانية: استطاعت اليابان في الحرب العالمية الثانية أن تخضع شمالي الصين لقبضتها، وتمكنت من دخول بكين في الفترة من 1352- 1357هـ وكانت الصين وروسيا تحاربان اليابان، وحاولت اليابان تقريب المسلمين إليها ليساعدوها في السيطرة على الصين، فتركت لهم حرية إنشاء المدارس التعليمية، وإصدار الجرائد ونظم المسلمون في تركستان الشرقية أنفسهم، وأنشئوا المطابع والمدارس والمجلات والجرائد، وأصدرت اليابان قرارًا بإطلاق الحرية للصينيين في اعتناق الإسلام، ويسرت السفر لأداء فريضة الحج. انقسم المسلمون إلى فريقين، فريق يؤيد اليابان، وفريق آخر يؤيد الشيوعيين، الذين بدءوا يظهرون نتيجة للعلاقات مع روسيا، فحارب فريق مع اليابان وحارب فريق آخر مع الشيوعيين الذين أكثروا من الوعود للمسلمين، وعندما انتهت الحرب العالمية الثانية وهزمت اليابان، استطاع الشيوعيون بسط نفوذهم على أكثر أجزاء الصين، باستثناء جزيرة تايوان التي انتقلت إليها الحكومة الوطنية السابقة وكان الروس يحاولون ضم أكبر قدر ممكن من أراضي الصين بسياستهم التوسعية، وحاول المسلمون الاستقلال في كانسو، لكنهم هزموا من الشيوعيين في معركة لانتشو، وكان قائد المسلمين حسين مابوفانغ، ثم تابع الشيوعيون سيرهم إلى تركستان الشرقية، وكان المسلمون قد استقلوا بجزئها الشمالي بدعم من الروس بقيادة على خان، ولكن الشيوعيين قد تمكنوا من السيطرة الكاملة على تركستان الشرقية وفر زعماء البلاد. وما زالت تركستان الشرقية حتى الآن تحاول الاستقلال عن الصين، ولكن الصينيين يخمدون أي محاولة تظهر هناك، والإعلام يعتم على ما يحدث للمسلمين في الصين. وبالنظر إلى وضع الصين الآن فقد سيطر الصينيون على كافة أجزاء الصين وتركستان الشرقية ما عدا جزيرة تايوان التي يدعمها الغرب ضد الصينيين، واستطاعت منغوليا أن تنفصل بجزء كبير من أراضيها وتستقل عن الصينيين، وذلك بدعم الروس وتكون دولة منغوليا وعاصمتها (آلان باتور) -قرة قورم سابقًا- ويكثر المسلمون في الأجزاء الشمالية الغربية حيث تزيد نسبتهم، بينما تقل كلما اتجهنا نحو الشرق، ويشكل الآن المسلمون في الصين حوالي 10% من إجمالي السكان البالغ عددهم ما يزيد على مليار و300 مليون نسمة، ويحاول الصينيون إعطاء إحصائيات أقل بكثير من العدد الحقيقي للمسلمين، حتى تثبط عزائم المسلمين، وغيّر الصينيون أسماء الكثير من المدن الإسلامية لفصلها عن تاريخها ولتصبح مرتبطة بالفكر الشيوعي، ومن أمثلة ذلك مدن: (أورمجي، تيهوا يارقند، سوجي، كاشغر، شوفو) وغيرها.