أشهر النساء في التاريخ الإسلامي، لقد كثرت سيرة النساء الصالحين في الإسلام، والذي يجب أن نعرفهم لكي نقتدي بهم في حياتنا، وكان من بينهم عائشة بنت أبي بكر وأسماء بنت أبي بكر وخديجة بنت خويلد وأم سلمة زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسوف نقدم لكم معلومات أكثر عن أشهر النساء في التاريخ الإسلامي في الفقرات التالية.
عائشة بنت أبي بكر
أشهر النساء في التاريخ الإسلامي، كانت عائشة بنت أبي بكر من هذه النساء، وأبي بكر كان صديق النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت عائشة إحدى زوجات النبي صلى الله عليه وسلم وكانت لها مكانة عظيمة عند النبي عليه الصلاة والسلام، وكانت أشهرهم ولقيت بالصدقة وكانت معروفة بين المسلمين بأم المسلمين.
وولدت في عصر الإسلام وكان هذا الوقت سببا لكي تغرس فيها كل الفضائل الدين الإسلامي القويم، حيث كان منزلها هو منزل أبي بكر الصديق وكان هو أقرب الصحابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعد هجرة الرسول إلى المدينة المنورة تزوج عائشة بنت أبي بكر، وكان المسلمين في حالة من الفرح الشديد بزواجهما.
وكانت أثر شئ تتميز به عائشة رضي الله عنها هو العلم الغزير، حيث كانت ممن روى الكثير من الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، فهي تعد أفقه الناس وكان رأيها مهم جدا يأخذ به الجميع، حيث قد قيل عنها ما رأيت أحد لديه علم بالحلال والحرام والطب والشعر من عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، وكانت تمتلك مكانة عظيمة عند النبي صلى الله عليه وسلم وكانت لها مكانة كبيرة عند الملأ الأعلى.
اقرأ عن: موقف سفانة بنت حاتم الطائي مع الرسول
أسماء بنت أبي بكر
كانت أسماء بنت أبي بكر أمن أشهر النساء في التاريخ الإسلامي، و لقبت بذات النطاقين،وكانت أختها أم المؤمنين عائشة زوجة النبي صلى الله عليه وسلم، كانت أسماء قدوة مؤثرة جدا في الإسلام،كانت أسماء رمز للنساء المؤمنات حيث كانت تتحلى بالكرم والقوة الإيمانية والشجاعة والصبر.
عاشت أسماء حياة مليئة بالايمان منذ بدايتها في الدعوة وقد تربت على حب الإيمان والتقوى، حيث كانت تتعلم من والدها أبي بكر الصديق رضي الله عنه ومن الرسول صلى الله عليه وسلم، وكانت تقوم بتطبيق ما تتعلمه، وقد لقبت بذات النطاقين لأن دورها كان مشرفا في دعمها للإسلام، وقد أطلق عليها النبي صلى الله عليه وسلم هذا اللقب عندما كان أبي بكر يجهز للهجرة مع النبي صلى الله عليه وسلم.
وقد احتاج رباط لكي يربط به أمتعته، فقامت من نفسها بشق نطاقها نصفين وقدمته لأبيها كبديل الرباط أو الحبل، فلما رآها الرسول صلى الله عليه وسلم هذا الموقف منها قال لها فيما معاه أبدلك الله بهذا النطاق نطاقين في الجنة وذلك السبب في تلقيها بذات النطاقين، فقد كانت عائشة تقوم بتخبئة الطعام في نطاقها وتذهب ليلا بين الجبال إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان والدها يراقبها إذا كان أحد من المشركين يراقبها.
وكانت أسماء قدوة وكانت صالحة لزوجها الزبير بن العوام وكانت تعيينه على حياته ومع الرغم من ضيق رزقه كانت صابرة وكانت تحاول أن تدبر الأحوال وكانت تقوم بإدارة الأمور بالشكل الذي يجعل زوجها قادرا على التفرغ إلى عمله والجهاد في سبيل نشر الدعوة الإسلامية، وكان لها دور عظيم في الإسلام فقد كانت تقوم بإنفاق كل ما تملكه على الفقراء حتى وإن لم يتبقى شئ لها حتى في وقت فقرها وكانت تشعر بالحرج بسبب قلة ما تقدمه.
خديجة بنت خويلد
كانت أيضا من أشهر النساء في التاريخ الإسلامي، خديجة بنت خويلد أم المؤمنين رضي الله عنها، وكانت تاجرة كبيرة وكانت فتاة تتحلى بالجمال والذكاء والمرح وفصيحة اللسان وكانت ذات حسب ونسب مشرف فكانت من عائلة نبيلة في مكة المكرمة، وكان والدها خويلد قد امتاز بسيادته بين سادة قريش وكان يؤخذ برأيه في حل المشاكل.
وكانت لا تنتهي بدون حضوره، وتقوم السيدة خديجة تستعين في تجارتها برجال لكي تيسر حركة التجارة وذلك مقابل نسبة من الربح، وتم تلقيبها بسيدة نساء قريش، وكانت نموذج قوي وعملي على حقوق المرأة في الإسلام بالنسبة لعمل المرأة،وكانت أشهر النساء في التاريخ الإسلامي، وقد تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم قبل نزول أمر الدعوة الإسلامية وكانت في عمرها الأربعين وكان عمر النبي صلى الله خمسة وعشرون عاما.
وقد عاشوا سويا في حياة مليئة بالسعادة والسكينة والود، وكانت مصدر دعم كبير للنبي صلى الله عليه وسلم، ولكن توفاها الله وهي في منتصف الستينات من عمرها، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يحبها حبا شديدا وكان يذكرها بعد وفاتها، ولقب هذا العام بعام الحزن من شدة حزنه على وفاة السيدة خديجة رضي الله عنها؟
توفى أبو طالب عم الرسول صلى الله عليه وسلم في نفس هذا العام الذي توفيت فيه خديجة، وكانت السيدة خديجة أول من آمن بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد أن أخبرها بالوحى الذي نزل عليه من الله، وكا نت هي أول من قام بتأدية الشعائر والعادات الإسلامية مع النبي صلى الله عليه وسلم وكانت خير معين لرسول الله في الجهر بالدعوة الإسلامية.
أم سلمة زوجة النبي صلى الله عليه وسلم
كانت أم سلمة رضي الله عنها من أشهر النساء في التاريخ الإسلامي، وكان اسمها هند بنت أبي أمية ولقبها أم سلمة وتزوجها النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاة زوجها وبعد أن ردت عن خطبة أبو بكر وعمر رضي الله عنهم، ولكنها رحبت بالزواج من الرسول صلى الله عليه وسلم وكانت أول من هاجر مع النبي من النساء، وكانت أخر زوجة توفيت للنبي صلى الله عليه وسلم.
وكان يلجأ إليها كل الأشخاص الذين كانوا يختلفون في الآراء، فلقبت بصاحبة الرأي المصائب، وقامت بنقل ثلاثمائة وثمانية وسبعون حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم وكانت تقوم بحفظ القرآن الكريم كاملا، وكان تتصف بالفصاحة والبلاغة وتمكنها من اللغة، وبعد أن توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان الناس يقصدونها من أجل تعلم الدين وكان البعض منهم يقصدها من أجل سماع الأحاديث النبوية، لهذا صنفت من ضمن أشهر النساء في التاريخ الإسلامي.