قمة العشرين تحلق في سماء الرياض
حق لنا الفخر والاعتزاز بأن السعودية حملت راية مجموعة العشرين لعام 2020م، وهذا الحدث العالمي والتاريخي أسعدنا وأسعد الكثير حيث انطلقت قمة قادة مجموعة العشرين برئاسة السعودية في الرابعة مساء السبت بتوقيت المملكة بكلمة افتتاحية ألقاها خادم الحرمين الشريفين.
وفي السابعة إلا الربع بدأت الأحداث الجانبية التي تتم فيها مناقشة الاستعداد لجائحة كورونا والاستجابة لها في إطار مجموعة العشرين، وتعتبر استضافة المملكة العربية السعودية لمجموعة العشرين فرصة رائدة على مستوى العالم العربي، وتعكس مكانة المملكة على الصعيد الدولي. وبدأت المملكة رئاستها لاجتماعات مجموعة العشرين منذ 1 ديسمبر عام 2019م، واستمرت باستضافة لقاءات المجموعة حتى أواخر شهر نوفمبر عام 2020م وذلك انتهاء بانعقاد قمة القادة بالرياض خلال 21-22 نوفمبر عام 2020م. وقد رتبت السعودية أعمال وتنسيق مجموعة العشرين تحت شعار «اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع». وحقيقة بذلت المملكة العربية السعودية بثقليها السياسي والاقتصادي جهودا كبيرة قادها ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان، وذلك لاستضافة اجتماعات دول القمة، نعم يحق لنا كسعوديين الفخر بأن وطننا منذ أن تسلم رئاسة مجموعة العشرين وضع خططا ونجح في قيادتها من خلال دبلوماسية عالية في مواجهة التحديات التي شهدها العالم خلال سنة 2020، ووحد المواقف لضمان سلامة الإنسان واستقرار العالم واقتصاده ومن أهم المحاور الأساسية لرئاسة المملكة لمجموعة العشرين والتي تركز المملكة من خلال قيادتها للمجموعة لعام 2020م على ثلاثة محاور أساسية والتي سيتم استعراضها أثناء اللقاءات المحددة، وهي:
تمكين الإنسان والحفاظ على كوكب الأرض: من خلال تعزيز الجهود الجماعية لحماية الكوكب.
وكذلك تشكيل آفاق جديدة: من خلال تبني إستراتيجيات جريئة وطويلة المدى لمشاركة منافع الابتكار والتقدم التقني. وحقيقة هي تلبية لتطلعات 3 قارات ولا نغفل عن أن المملكة واستضافتها لمجموعة العشرين لأول مرة تعتبر فرصة لتمثيل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إضافة للدول النامية، كما تعتبر فرصة لمشاركة رؤية 2030 مع العالم بأكمله حيث تتسق الخطط التنموية لرؤية 2030 مع أهداف مجموعة العشرين، خاصة ما يتعلق بتحقيق الاستقرار الاقتصادي الكلي، والتنمية المستدامة، وتعزيز حركة التجارة والاستثمار، إضافة إلى تمكين المرأة. نعم كلنا فخر وسعادة بقيادتنا بالفعل هم فخر المسلمين وتغمرنا فرحة غامرة برؤية بلادنا تقود العالم في زمن استثنائي يحيق بالعالم، وقد قلت في مقال سابق إن ما يهمنا خليجنا والدول العربية واقتصادها ومكانتنا بين الدول والمشاركة في القمة وكذلك العضوية في هذه المجموعة من أجل التواصل مع كبار صناع السياسات المالية والاقتصادية العالمية، مما يعزز التعاون الثنائي مع الدول الرئيسة المهمة في العالم، سيسجل التاريخ وسيكتب هذه الأحداث ليقرأها الجميع في أي بقعة من العالم وليعرف الجميع أن محمد بن سلمان عندنا هو المستقبل وهو الرؤية الحقيقية، معه نحن بعقولنا وقلوبنا نسانده لأننا طالما حلمنا لوطننا بهذا الإنجاز، كنا نحلم وكان ضربا من الخيال ولكن الآن نراه حقيقة حول الحلم إلى واقع نعيشه، والمنتظر استضافة قمة العشرين عام 2020 بالسعودية وها هو الحلم حقيقة عقدت وبنجاح، وذلك حدث تاريخي يعكس مكانة الرياض اقتصاديا وسياسيا على الصعيدين الإقليمي والدولي، ويجعلها طرفا مؤثرا في صنع السياسات الاقتصادية العالمية. ليس أمامنا سوى الدعاء لمملكتنا على تلك الجهود التي جعلت كل سعودي وخليجي بل وعربي يفخر ويعتز وأكرر (دمت يا وطني شامخا).