ما هي عاصمة مصر في عهد عمرو بن العاص؟
تُعد مدينة الفسطاط هي عاصمة مصر في عهد عمرو بن العاص في الفترة الممتدة ما بين (641 - 750 للميلاد) / (20 -132 للهجرة)، واستمرت المدينة عاصمة لمصر لمدة 112 سنة، وهي أول وأقدم العواصم الإسلامية، حيث بُنيت بعد الفتح العربي الإسلامي لمصر في عام 441 للميلاد، وهي العاصمة السابعة عشر لمصر، وكانت مدينة الفسطاط خالية من البناء والعمارة، وبدأ بناؤها ببناء جامع عمرو بن العاص الذي عُرف لاحقاً بالجامع العتيق.[١][٢]
مميزات مدينة الفسطاط
فيما يأتي أبرز مميزات مدينة الفسطاط، وسبب اختيارها كعاصمة لمصر في ذلك الوقت:[٢][٣]
اختار عمرو بن العاص مدينة الفسطاط كعاصمة لمصر بسبب موقعها الاستراتيجي والحضاري عند تفرع نهر النيل إلى دلتاه، شمال حصن بابليون، حيث يتميز موقعها بكل مما يلي:
يتمتع الموقع بأهمية حربية وعمرانية.
يتميز موقع المدينة باتصاله بكافة أطراف القطر المصري.
يتميز موقع المدينة بتوسطه بين النيل غرباً، وبين الجبل المقطم شرقاً، حيث يحيطها مورد مائي متجدد، وحدّ طبيعي لحمايتها.
سهّل وقوع المدينة بالقرب من الأراضي الزراعية وصول القوت والغذاء.
مكّن موقع المدينة على الضفة الشرقية للنيل من الاتصال بمركز الخلافة في المدينة بسهولة.
تميّز الموقع بتناسبه مع حياة العرب البدوية؛ حيث إنه كان يجمع ما بين وجود الماء والصحراء.[٤]
أُسس في مدينة الفسطاط أول مسجد في مصر وفي أفريقيا كلها.
مدينة الفسطاط الآن
تُعرف مدينة الفسطاط الآن باسم "حي مصر القديمة"، ويعد هذا الحي من الأحياء الأكثر عراقة في القاهرة الكبرى، ويضم الحي عدداً من المواقع الأثرية،[١] ونذكرها فيما يأتي:[٤]
جامع عمرو بن العاص: هو الجامع الأول الذي أسس في مصر في عام 641 للميلاد، ويُطلق عليه تاج الجوامع، وكانت تُقام فيه صلاة الجمعة لأهل المدينة لتوحيد المسلمين تحت راية واحدة، وقد جُدد المسجد عبر العصور، ويقع حالياً بالقرب من الآثار التي بقيت لمدينة الفسطاط القديمة.
جامعة عمرو بن العاص: حيث كانت عبارة عن زوايا في جامع عمرو بن العاص، يُدرس فيها العلم، وانفصلت عنه لاحقاً في العصر الأيوبي.
المساجد والمدارس الأثرية: تضم مدينة الفسطاط العديد من المساجد والمدارس الأثرية، ومنها مسجد ساعي البحر، ومسجد عابدي بك، وجامعي المرحومي، بالإضافة إلى مدرسة وجامع السويدي، وجماع ومدفن سليمان باشا الفرنساوي.
برجا باب الفسطاط: لا تزال بقايا البرج الجنوبي الغربي قائمة إلى إلى الآن، في حين أن البرج الشمالي الشرقي في حالة خربة، ولا يظهر من بنائه إلا ما يدل على سابق وجوده في هذا المكان.
كنائس الفسطاط: تضم المدينة إلى الآن العديد من الكنائس ذات الطراز المعماري القبطي، ومنها كنيسة أبي سرجة، وكنيسة المعلقة، وكنيسة الأنبا شنودة، وكنيسة القديسة بربارة، بالإضافة إلى كنيسة أباكير ويوحنا، وكنيسة السيدة العذراء بالدمشيرية، وكنيسة قصرية الريحان.
مواقع أخرى: مقياس النيل بجزيرة الروضة، وقصر المانسترلي، وقصر محمد علي بالمنيل، ومعبد بن عزرا.