تميز العصر المعدني باختراع صهر المعادن الذي أدخلته شعوب شرق البحر الأبيض المتوسط إلى الأندلس. كان إدخال المعادن في التكنولوجيا تقدمًا مهمًا في تصنيع أدوات للزراعة والصيد وصيد الأسماك، وكذلك الحرب. كان تخصيص الأدوات بحيث يمكنها تقسيم العمل، مفضلاً فائض الإنتاج في الزراعة والذي أدي إلى أول طبقات اجتماعية في المجموعات المختلفة. وهناك تغيير آخر مهم ظهر في تلك الفترة، وهو تطوير النقل والتجارة، بسبب مواقع الرواسب المعدنية والعمل على نقلها إلى مناطق مختلفة من البحر الأبيض المتوسط. أصبح البحر المتوسط المحور الرئيسي للتجارة، مما تسبب في تكثيف جميع أنواع العلاقات وإشعاع أسرع للتقدم التقني والتبادل الثقافي الذي عجل دخول الأندلس إلى مرحلة ماقبل التاريخ.
عادة ماينقسم العصر المعدني إلى ثلاث مراحل، وذلك حسب استخدام اسم المعدن المستخدم في كل مرحلة من تلك المراحل: العصر النحاسي ثم العصر البرونزي فالعصر الحديدي. وتطورت العصر النحاسي في الأندلس سلسلة من الثقافات المهمة مثل الثقافة المغليثية الموجودة في لوس مياريس، وثقافة القدور الجرسية وثقافة إل أرغار. في العصر الحديدي ومع وصول الشعوب المستوطنة، تطورت حضارة تارتيسوس الهامة، والتي أدخلت أندلسيا فجر التاريخ.