الإفلاس يوم القيامة؛ لأنّه قد باع آخرته واشترى الدنيا ومتاعها، فلا يجد يوم القيامة شيئًا ينتفع فيه، في يومٍ
لا ينفع فيه مالٌ ولا ولد، إلا العمل الصالح فقط.
عن أبى هريرة، رضي الله عنه، أن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: (أتدرون من المفلس - قالوا : المفلس فينا
من لا درهم له ولا متاع؛ فقال: المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام، وزكاة؛ ويأتي وقد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا؛ وضرب هذا؛ فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته؛ فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار).
والفضيحة يوم القيامة، لأنّ أكل الميراث من الموبقات السبع، فمن أكل ميراث غيره؛ سيفضحه الله تعالى يوم القيامة على رؤوس الناس يوم القيامة
(وَمَن أَظلَمُ مِمَّنِ افتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِبًا أُولَـئِكَ يُعرَضُونَ عَلَى رَبِّهِم وَيَقُولُ الأَشهَادُ هَـؤُلاء الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِم أَلاَ لَعنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ).
يبين -تعالى- حال المفترين عليه وفضيحتهم في الدار الآخرة علي رءوس الخلائق من الملائكة والرسل والأنبياء وسائر البشر والجان.
قال شيخ الإسلام: هؤلاء: "لا يحاسبون حساب من توزن حسناته، وسيئاته لأنهم لا حسنات لهم ولكن تحصى أعمالهم، وتحفظ، فيوقفون عليها، ويقررون بها، ويخزون بها يعني: وينادى عليهم على رؤوس الخلائق: (هَـؤُلاء الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِم أَلاَ لَعنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِين)
حسبي الله ونعم الوكيل فوضت امري لله وكفي بالله وكيلا