الأعيادُ مِنَ الشَّعائرِ الدِّينيَّةِ الَّتي تختصُّ بها كلُّ أُمَّةٍ عن غيرِها وقد أعطَى اللهُ تعالى لأُمَّةِ الإسلامِ عيدَ الفطرِ وعيدَ الأضحى ليُميِّزَها عن غيرِها ويُبْدِلَها بهما عمَّا دونَهما مِنَ الأعيادِ.
وهي : مواسم الفرح والسرور بفضل الله تعالى ورحمته كما في قوله سبحانه وتعالى : ( قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ )
فقد شرع الله تعالى لهذه الأمة عيدين في السنة
وعيداً في كل أسبوع.
أما عيدا السنة : فأحدهما : عيد الفطر
بعد تمام صيامهم الذي افترضه عليهم كل عام فإذا أتموا صيامهم شرع لهم سبحانه عيد الفطر وجعله كالجائزة لهم على صلاتهم وصيامهم وصدقتهم وليكون شكرا لله تعالى على توفيقه سبحانه وتعالى لهم
والعيد الثاني ، وهو أكبر العيدين وهو : عيد الأضحى
بعد تمام حجهم ويشاركهم من لم يحج في صلاة العيد ، والأضحية
قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ ، وَلَهُمْ يَوْمَانِ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم ( مَا هَذَانِ الْيَوْمَانِ ؟ ) ، قَالُوا : كُنَّا نَلْعَبُ فِيهِمَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ .
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَبْدَلَكُمْ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا : يَوْمَ الْأَضْحَى ، وَيَوْمَ الْفِطْرِ )
فعِيدُ الفِطرِ يقَعُ شُكرًا للهِ تعالى على إتمامِ صومِ رمضانَ ، وعيدُ الأَضْحَى يَقَعُ شكرًا للهِ تعالى على العباداتِ الواقعةِ في العَشْرِ ، وأعظمُها : إقامةُ شَعِيرةِ الحجِّ
وأما عيد الأسبوع فهو : يوم الجمعة
وهو متعلق بإكمال فريضة الصلاة فإن الله تعالى فرض على عباده المسلمين الصلاة كل يوم وليلة خمس مرات فإذا اكتملت أيام الأسبوع وأكملوا صلاتهم فيها شرع لهم يوم إكمالها عيداً لهم يجتمعون فيه في صلاة الجمعة
( إِنَّ هَذَا يَوْمُ عِيدٍ جَعَلَهُ اللَّهُ لِلْمُسْلِمِينَ ، فَمَنْ جَاءَ إِلَى الْجُمُعَةِ فَلْيَغْتَسِلْ ، وَإِنْ كَانَ طِيبٌ فَلْيَمَسَّ مِنْهُ ، وَعَلَيْكُمْ بِالسِّوَاكِ )
وشرع لهم الخطبة تذكيرا لهم بنعم الله تعالى عليهم وحثاً لهم على شكره سبحانه وجعل سبحانه وتعالى شهود الجمعة كفارة لذنوب الأسبوع كله وزيادة ثلاثة أيام
فهذه الأيام هي أعيادُ المؤمنين عموما
وكل يوم لا يُعصى اللهُ فيه فهو عيد
فكل يوم يقطعه المؤمن في طاعة مولاه ، وذكره ، وشكره فهو له عيد
والأعياد تتعلق بإكمال أركان الإسلام فالأعياد الثلاثة تتعلق بإكمال كل أركان الإسلام الصلاة ، والصيام ، والحج والزكاة والشهادتين
اللّٰـهُمَّ صَــلِّ
عَلَى مُحَمَّـدٍ
وَّعَلَى آلِ
مُحَمَّــــــدٍ
كَمَا صَلَّيْتَ
عَلَى إِبْرَاهِيْمَ
وَعَلَى آلِ
إِبْرَاهِيْمَ
إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ
وَبَارِكْ عَلَى
مُحَمَّــــــــدٍ وَّعَلَى
آلِ مُحَمَّــــــــدٍ
كَمَا بَارَكْتَ
عَلَى إِبْرَاهِيْمَ
وَعَلَى آلِ
إِبْرَاهِيْمَ
إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ
اللهم آمين يارب العالمين