ناقضت عدة تصريحات.. حكومة النظام تنفي تسجيل وفيات جديدة بفيروس كورونا
نفي الوزارة جاء رغم تأكيد عدة أطباء تسجيل وفيات بالفيروس حديثاً
نفت وزارة الصحة في حكومة النظام السوري، تسجيل وفيات جديدة من جرّاء الإصابة بفيروس كورونا، قائلة إنّ المنحنى الوبائي في استقرار داخل البلاد، كما أن الإصابات المسجلة "بسيطة".
وقالت الوزارة في بيان، اليوم الأحد، إنها "تنفي جملةً وتفصيلاً ما تداولته قلة من الصفحات في فيس بوك أو وسائل إعلام عن وجود أعداد من الوفيات بفيروس كورونا".
وأشارت إلى أنها "تتابع بشكل يومي التقرير الوبائي الصادر من مديريات الصحة عبر شعب الأمراض السارية والمزمنة والذي يرصد الحالات المرضية المراجعة للمنشآت الصحية الذي يظهر من خلاله معدل انتشار وشدة الأمراض".
استقرار المنحنى الوبائي
ومن خلال الترصد والمتابعة، أشارت الوزارة إلى أنه لا يوجد ارتفاع بحالات (كوفيد 19)، مضيفة أن المنحنى الوبائي في استقرار والحالات المؤكدة هي حالات بسيطة تلقت علاجها بالمنزل ولم يتم تسجيل أي حالة وفاة.
وفيما يخص حالات الأنفلونزا فهي أيضاً ضمن الحدود الطبيعية، حيث "يتم الترصد والتحري عن الحالات المشتبهة بالطرق المرجعية المعتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية"، بحسب البيان.
نفي الوزارة يتناقض مع بيانات طبية
في وقت سابق، أكّد عضو "اللجنة الاستشارية السورية لمكافحة فيروس كورونا" نبوغ العوا، أن 60-70% من حالات المرض بالرشح والإنفلونزا المنتشرة في سوريا ناتجة عن فيروس كورونا، وتحديد المتحور أوميكرون "JN1".
وقال في تصريح لموقع "أثر برس" المقرب من النظام، إن المتحور ظهر في سوريا مطلع العام الحالي، وأن العيادات والمستشفيات تُسجّل حالات إصابة به بشدة متفاوتة بحسب درجة مناعة المُصاب.
وأضاف أن أعراض الإصابة بالمتحور "أوميكرون" تشمل ارتفاعاً في درجة الحرارة، وألماً في البلعوم واللوزتين والحلق، تنتقل بعدها إلى ألم في الحنجرة وبحة مع سعال ناشف يزداد في الليل.
وكذلك أفاد مدير مستشفى "المواساة" في دمشق عصام الأمين، بأن متحور فيروس كورونا (JN.1) بدأ الانتشار في سوريا، منذ نهاية العام 2023، وسط غياب التقنيات في البلاد لتحديد نوعه، إذ يعتقد غالبية المرضى أنهم مصابون بالإنفلونزا الموسمية "الكريب".
ومن أعراض المتحور -وفق الطبيب عصام الأمين- "رشح شديد، التهاب بلعوم، بحة صوت، ارتفاع حرارة، سعال شديد جداً مصدره الحنجرة، سيلان أنف وبعض الأعراض الهضمية"، مشيراً إلى أنّ هذه الأعراض لا يمكن علاجها بأدوية الرشح والكريب وإنما بمدعمات المناعة وفيتامين D وبعض المسكنات.
وفاة شخصين بالمتحور "JN.1"
وسبق أن أكّد "العوا" أيضاً، وفاة شخصين في سوريا نتيجة الإصابة بالمتحور "JN.1"، أحدهما مدخن ومصاب بالربو، والآخر رجل مسن، مشيراً إلى أن المتحور في مراحله الأولى من الممكن علاجه، وفترة حضانته 48 ساعة، والإصابة به مدتها 15 يوماً.
وأضاف أنّ الاختلاط ساهم بانتشار المتحور الجديد بشكل كبير في الفترة الأخيرة، حيث يوجد في كل بيت إصابة يُعتقد بأنها "كريب".
ومتحور JN.1 هو متحور جديد سريع الانتشار، وهو أحد أفراد سلالة BA.2.86 التي تُعتَبر من سلالات فيروس كورونا أوميكرون الذي ظهر في سنة 2022، وهي سلالة شديدة التحور أثارت قلق العلماء لأول مرة خلال فصل الصيف، وقد اعتبرته منظمة الصحة العالمية متحوراً "مثيرًا للاهتمام" في شهر آب الماضي.