بعد أيام من الضربة الإسرائيلية.. إيران تسـتأنف عمل القنصلية بدمشق
أعلنت إيران استئناف العمل القنصلي مجدداً في سفارتها بدمشق، بعد توقّف لعدة أيام إثر الضربة الإسرائيلية التي استهدفت مبنى القنصلية وأسفرت عن مقتل عدد من القياديين البارزين في "الحرس الثوري الإيراني".
وأفادت وكالة "مهر" الإيرانية بأن القسم القنصلي في سفارة إيران في العاصمة السورية "استأنف نشاطه اعتباراً من يوم السبت الماضي بعد توقف دام 4 أيام"، موضحةً أن "المبنى الجديد للقنصلية يقع بجوار المبنى السابق".
وأضافت الوكالة أن القسم القنصلي هو أحد المبنيين المزدوجين لسفارة إيران في سوريا، والذي تم تدميره جراء الغارة الإسرائيلية، مشيرةً إلى أن استئناف نشاط القسم القنصلي خلال فترة قصيرة "لاقى ترحيباً من قبل الزوّار"، على حد زعمها.
ويوم الإثنين الماضي، استهدفت إسرائيل بالصواريخ الموجهة من طائرات "إف-35"، مبنى القنصلية الإيرانية في "أوتوستراد المزة" غربي مدينة دمشق، ما أدى إلى تدميره ومقتل القيادي البارز في "الثوري الإيراني" محمد رضا زاهدي ونائبه وخمسة من المستشارين الإيرانيين في سوريا.
ميليشيات إيران تزيل أنقاض القنصلية
وبحسب موقع "صوت العاصمة" ، فقد عملت إيران عبر ميليشياتها في دمشق على إزالة ورفع أنقاض قنصليتها في دمشق بعد ساعات على استخراج جثث قتلاها، بمعزل عن تدخل ورشات المحافظة التابعة للنظام السوري.
وقال المصدر إن إزالة الأنقاض جرت بعملية إيرانية خالصة بدون تدخل ورشات وآليات ومهندسي محافظة دمشق، على عكس ما جرى ترويجه من قبل إعلام النظام السوري، وفق ما نقل عن مصادر خاصة.
وأضاف أن الآليات الإيرانية نقلت أنقاض المبنى المستهدف إلى حديقة "الوحدة" الواقعة في حي المزة، تخللتها وأعقبتها عملية "تفنيد دقيقة بحثاً عن مفقودات"، وذلك بإشراف خبراء آثار وضباط من "الحرس الثوري" وصلوا إلى دمشق بعيد القصف بساعات، من أجل المشاركة بعمليات البحث بين أنقاض القنصلية.