عندما نطالع المقالات التي تتحدث عن العناية بالبشرة، أو نتصفح الصور التي تدهشنا بصفاء بشرتها، وتناسق لونها، وانسجام مواد التجميل ( المكياج) عليها،
نتساءل كيف نصل إلى هذه المرحلة من النقاء والتألق لبشرتنا ؟
ودائما ما كانت الإجابة المعتادة هي استعمال مكونات وطبقات ووصفات مختلفة من مكونات العناية بالبشرة المختلفة.
كيف تصوم البشرة ( الجلد)؟
الآن أخذت الأمور مسار مختلف وهو إعطاء البشرة حريتها من خلال إزالة الطبقات المتراكمة فوقها ومنح خلاياها الفرصة للتخلص من الكيماويات التي تمتصها يوميا وتكتم على أنفاسها.
العودة إلى الطبيعة وإعطاء السلطة للبشرة كي تعتني بنفسها بالطريقة التي أودعها الله تعالى إياها من خلال التوقف عن أو التقليل من مواد الروتين اليومي للعناية بالبشرة والإكتفاء باستعمال منظف ومرطب لطيفان على البشرة وحمايتها بواقي الشمس.
روتين الصيام:
بالرغم من كونه أمر قد لا تجازف به الكثيرات إلا أنه أحدث صيحات العناية العناية بالبشرة أن تتركي بشرتك بدون مستحضرات تجميل أو حتى علاجات لها لمدة من 3 أيام إلى 7 أيام مرة واحدة بالشهر واستبدال ذلك بالآتي:
– المحافظة على الطعام الصحي الغني بمضادات الأكسدة والكثير من الفواكه والخضراوات التي تحتوي على كمية كبيرة من الماء لتعويض الجفاف الذي قد يظهر على الجلد نتيجة غياب مرطبات التجميل والابتعاد قدر الإمكان عن الكافين والمشروبات الغازية والحلوى.
– شرب كميات كبيرة من الماء خلال اليوم وغسل الوجه بالماء البارد في الصباح لشد بشرتك وفي المساء بالماء الفاتر وخلال اليوم لضمان التنظيف العميق والترطيب الكافي للبشرة.
– التوقف التدريجي عن مستحضرات التجميل بأن توقف استعمال منتج واحد اسبوعيا واستبداله بالمنتجات الطبيعية مثل الألوفيرا والنيم واستعمال الماسكات الطبيعية مثل الخيار والزبادي والعسل.
– الحصول على القدر الكافي من النوم الصحي سبع او ثمان ساعات باليوم حتى تستطيع البشرة تجديد خلاياها .
– لماذا علينا بصيام البشرة؟
خلقنا الله عز وجل بنظام طبيعي لكل الأعضاء ومنها الجلد الذي وهبه نظام تلقائي للتجدد والتخلص من الخلايا الميتة واعادة الحيوية للبشرة بدون التدخل بأي مواد خارجية والسبيل لعمل هذا النظام بصورة طبيعية هو ممارسة صيام البشرة للوصول إلى الآتي:
1- الصيام بمثابة ديتوكس للبشرة يزيد من المناعة الطبيعية لها ومن ثم مقاومة البكتريا والأمراض المعدية والتخلص من بقايا المكياج عليها .
2- إعادة التأقلم الطبيعي من داخل الجلد مع العوامل الطبيعية ودرجات الحرارة وإعطاء الفرصة له للعودة إلى وظائفه البيولوجية الطبيعية.
3- بعد أسبوعين أو ثلاثة من صيام البشرة ستظهر الحيوية على بشرتك مع ملاحظة التخلص التدريجي من الرؤوس والهالات السوداء من خلال التجدد الطبيعي للجلد بدون موانع كيميائية.
3- فتح مسام الجلد والسماح بدخول الهواء والتنفس ومن ثم هدوءه بعد التخلص من ضغط المواد التجميلية والعلاجات الكيميائية عليه ومن ثم انخفاض تحسس الجلد والحساسية وإلتهابات البشرة.
4- تعزيز الحاجز الطبيعي الواقي للبشرة من التأثيرات الخارجية الضارة والتنظيف العميق للجلد وتقشير الخلايا الميتة.
5- تحقيق التوازن لوظائف الجلد وتنظيم إفراز المواد الحيوية لتغذيته وتجديده وافراز الزيوت الطبيعية لترطيبه بصورة متوازنة تخلق بشرة نضرة تنبض بالحيوية.
صيام البشرة
نصيحة:
ينصح أطباء الجلد وخبراء التجميل باتباع صيام الجلد كتقنية ديتوكس للبشرة تحقق استفادة كبيرة لنقاءها وحيويتها ولكن أولا يجب تحديد ماهو مفيد لكل شخص حسب نوع بشرته حيث أنه في أول أسبوع من صيام البشرة قد تلاحظ جفاف وبهتان للجلد والاسبوع الثاني ظهور حبوب أو رؤوس سوداء أو تشقق للجلد وكل هذا طبيعي وعلامات صحية تدل على استجابة الجلد وقيامه بالتخلص من السموم وتجديد خلاياه بصورة طبيعية ومع بداية الأسبوع الثالث تبدء البشرة في التعافي وتستعيد حيويتها.
دائما كل ما هو طبيعي مفيد، خلق الله عزوجل بكل عضو أعطاه لنا نظام ذاتي للتشافي والتجديد فاكتشف هذه القدرات الكامنة بداخل بشرتك وأطلق لها العنان كي تعطيك أفضل ما لديها واحصل على النسخة الأمثل من بشرة طفولية تنعش قلبك عندما تراها عينك.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ