حامل في الأسبوع السادس.غمرتني صدمة وتجمدت في مكاني عندما برزت تلك الكلمات الثلاث على شاشة الأشعة فوق الصوتية.
"كيف يمكن؟" تساءلت،
"لقد حدث ذلك مرة واحدة فقط!"ماذا سأفعل الآن؟تاهت أفكاري في متاهة من الحيرة والقلق.
"ما الخطوة التالية؟ هل أُعلم أشرف بذلك؟ أم أن ذلك سيدفعه لرفض الطلاق؟" خالجني شعور بأنه قد يظنني أستغل هذا الطفل لابتزازه.بتثاقل، وضعت تقرير الأشعة في حقيبتي وغادرت المستشفى. خارجاً، كانت هناك سيارة فاخرة تقف في انتظاري، نافذتها مفتوحة قليلاً، يُلمح منها رجل جذاب ذو ملامح قاسية، جالسًا بغموض في مقعد السائق.
أشرف فريد، رمز الثروة والجاذبية، كان دائمًا يجذب الأنظار. لقد تعودت على النظرات الفضولية التي تتبعني أينما ذهبت. تجاهلتها وانزلقت إلى المقعد الأمامي بجواره.
فتح عينيه قليلاً، فقد كان يستريح داخل السيارة، وسأل بصوته العميق دون أن ينظر إلي: "هل انتهيت من كل شيء؟"
"نعم"، أجبت وأنا أمد له العقد الموقع مع المستشفى، مضيفة: "دكتور لاشين يبلغك تحياته". كنت قد خططت لإنهاء أموري بمفردي اليوم، لكن صادفت أشرف بالصدفة، ولسبب غير معروف بالنسبة إلي، قد قرر أن يرافقني إلى هنا قائلا بأن مشواري في طريقه.
"أنت تتولين الأمر"، قال بإيجاز، دون أن يأخذ العقد من يدي، وأدار محرك السيارة.
أومأت برأسي وغرقت في صمتي، وتفكيري في التقرير الذي معي، لم أكن أعلم كيفية التحدث معه عن الموضوع. بدا الانقياد لإرادته وتنفيذ تعليماته كأنهما الفعلان اللذان أجيدهما بامتياز. ثم قاد السيارة باتجاه وسط المدينة، وتساءلت عن وجهتنا بداخلي وخاصة إني كنت أعتقد أن وجهتنا هي الفيلا الخاصة بنا.
ولكني بقيت صامتة ولم أسأله، فقط جلست هناك، غارقة في أفكاري وحيرتي، وأنا أنظر إليه من حين لآخر. كان كعادته، محاطًا بأجواء باردة وبعيدة، نظراته الحادة تخترق الطريق أمامه.
"أشرف!" خرجت الكلمة مني بتلقائية، وبدأت يداي تتعرقان بشدة مع احتدام أعصابي.
"تحدثي"، كان رده جافًا، خاليًا من أي مشاعر.
لمتابعة القراءة يجب الرد