اليوم في 6:47 pm اليوم في 6:45 pm اليوم في 6:44 pm اليوم في 6:42 pm اليوم في 6:40 pm اليوم في 6:38 pm اليوم في 6:35 pm اليوم في 6:35 pm اليوم في 6:33 pm اليوم في 6:33 pm
أوه... كم هذا مؤلم... شعرت خلود حديد بعد استيقاظها وكأن شاحنة قد صدمتها. عندما استدارت إلى الجهة المقابلة، رأت وجه رجل وسيمٍ بارد المظهر. تملّكت الصّدمة قلب خلود للحدّ الّذي جعله على وشك التّوقّف عن النّبض. توسعت عينيها، وتجمّد عقلها للحظات معدودات قبل أن تتذكّر ما حدث. أوه، صحيح... قام شخص ما بتخديري في حفلة التخرج الليلة الماضية، ودخلت غرفة هذا الرجل عن طريق الخطأ في أثناء محاولتي للهرب... كان الرجل لا يزال نائمًا. عضّت خلود على شفتيها وتحملت الألم الشديد وهي تخرج من السرير بحذر. ملأت الفوضى الأرض، وملابسها كانت ممزّقة إلى قطع. أطلقت تنهيدة عاجزة بينما ترتدي قميص الرجل الأبيض وغادرت الغرفة بصمت. استيقظ نائل هادي بعد وقت قصير من مغادرة خلود للفندق. حدّق جيّدًا بعينيه وهو ينظر حوله ورأى أنه لم يكن لها أيّ أثر. حالة الغرفة الفوضوية وبقعة الدّم على الشرشف كانا خير دليل على أنه قد نام مع امرأة. بعد الحادث الّذي تعرّض له نائل منذ خمس سنوات، أصبح حسّاسًّا تجاه النّساء. وبسبب عدم قدرته على التعامل مع أي امرأة، بدأ الناس في نشر شائعات سيئة حول عدم قدرته على الإنجاب. شعر أن لقائه بتلك المرأة المجهولة الليلة الماضية كان معجزة علمية. من دون تردد، أمسك بهاتفه واتصل بمساعده، "تعال على الفور". وصل مساعده، سالم تامر، إلى غرفة الفندق بعد وقت وجيز. أمره نائل بعد أن ارتدى ملابسه، "تحقق من لقطات كاميرات المراقبة، أريد معلومات عن المرأة التي كانت في غرفتي الليلة الماضية". "امرأة؟" أصبح صوت نائل باردًا عندما سأل: "ماذا؟ هل من مشكلة؟" تجمد سالم في صدمة. لكن السيد هادي يعاني من حساسية تجاه النساء! ينتابه طفح جلدي عندما يقترب منهن! لم تفد سنوات العلاج الثّلاثة في الخارج بشيء، فكيف يمكنه أن ينام مع امرأة فور عودته؟ لم يجرؤ سالم على التّشكيك في كلمات نائل بأدنى حدّ بالطّبع، "لا مشكلة على الإطلاق!" كان على وشك الخروج وتنفيذ مهمته عندما دعاه نائل مرة أخرى: "قل للمحامي السيد لمعي، أن يأتي لرؤيتي في مكتبي". كانت الساعة التّاسعة تقريبًا عندما عودة خلود إلى قصر الحديقة الأخّاذة بسلامة. توقفت عندما رأت خدم البيت ينظفون الفناء. بما إنني قضيت اللّيلة خارج المنزل، فإنّ الثّرثرة ونشر الشّائعات أمر لا بدّ منه! بينما كانت خلود تفكر فيما إذا كان يجب عليها تجنبهم، اقترب كبير الخدم. "آه، لقد عدتِ!" "نعم". "ماذا حدث لملابسك؟" أمسكت خلود بطرف قميصها وقالت "أوه، إنّه من أحدث التّصاميم، اشتريته للتّو. هل يليق بي؟" لن يجرؤ الخادم على طرح الكثير من الأسئلة ما دمت أجيبه واثقة! على الرغم من أن القميص كان كبيرًا بعض الشّيء، إلا أنه كان طويلًا بما يكفي ليغطي فخذي خلود، كاشفًا عن ساقيها النّحيلتين. فحسب. لم يقل كبير الخدم شيئًا آخر سوى أنه أومأ ببساطة. رفعت خلود رأسها وتوجهت نحو الطابق الثاني. انتظر كبير الخدم إلى أن دخلت غرفتها واتّجه إلى زاوية هادئة. بعد دخولها حمام غرفة النوم، غمرت خلود نفسها في حوض الاستحمام لتخفيف آلامها. همست بصوت منخفض وهي تغلق عينيها وتتذكر ما حدث الليلة الماضية "أوه! انّ ما حدث يشعرني بالغضب!" سأعرف من الذي قام بتخديري، وسأجعل ذلك الشخص يدفع الثّمن! إلا أنّها غيّرت رأيها عندما تذكّرت الرّجل الّذي كانت معه في السّرير. لا، لا يمكنني أن أتعامل مع الأمر بشكل مبالغ فيه. فزوجي الذي لم ألتقِه على الرغم من أننا متزوجان منذ ثلاث سنوات، سيعود من الخارج قريبًا. إذا اكتشف إنني أنام مع رجال الآخرين، فسيسبّب ذلك لي مشكلة كبيرة، وسيواجه أهلي به. عادت خلود إلى وعيها عندما طرق كبير الخدم الباب. "سيدتي". "نعم؟" "السيد هادي -" توترت خلود عندما سمعت ذلك، "أعاد؟" هكذا بهذه الّسرعة؟