220 كجم من أسلاك الذهب والفضة و1000 كجم حرير..
مع بداية العام الهجري الجديد 1446.. تتزيّن بثوبها الجديد ومشاركة نسائية لأول مرة
مع بداية العام الهجري الجديد تتزيّن الكعبة المشرفة بأغلى وأثمن رداء في العالم نسج من 120 كيلوجرامًا من أسلاك الذهب و100 كيلوغرام من أسلاك الفضة و1000 كجم حرير على يد 159 مواطنًا سعوديًّا مُبدعًا، بإجمالي 1589 ساعة، واستغرقت صناعته عامًا كاملًا؛ إجلالًا وتعظيمًا ومهابة لبيت الله الحرام وخدمة لضيوف الرحمن.
ويشرف على تغيير الكسوة كل عام فريقُ الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الذي كشف عن تفاصيل وأرقام غير مسبوقة في مراسم تغيير كسوة الكعبة المشرفة لهذا العام؛ من بينها مشاركة منسوبات الهيئة للمرة الأولى.
ونقل حسابُ الهيئة قصةَ مراسم تغيير كسوة الكعبة المشرفة التي تبدأ من حمل الكسوة من مجمع الملك عبدالعزيز وفق تنظيم محدد، ثم نقلها عبر مقطورة طولها 13 مترًا إلى داخل المسجد الحرام، وصولًا لصحن المطاف. ويبلغ مقدار وزن الكسوة 1350 كيلوجرامًا.
ويتمّ تغيير كسوة الكعبة المشرفة من خلال رفع الكسوة الجديدة إلى سطح الكعبة المشرفة، واستخدمت عدد 8 رافعات لرفع الكسوة وخياطة الأركان الأربعة، وتركيب الصمديات والقناديل والحليات لكسوة الكعبة المشرفة الجديدة، ثم إنزال السابقة تدريجيًّا؛ حيث يبلغ ارتفاع كسوة الكعبة المشرفة 14 مترًا، ويتمّ إنزال ستارة باب الكعبة المشرفة والصمديات والقناديل والحليات، ويبلغ طول الستارة 6,35م وعرضها 3,33م.
ومن ثَم يتم تركيب الحلقات بعد إعادة تذهيبها وتثبيت كسوة الكعبة المشرفة على رخام الشاذروان، ويبلغ عدد الحلقات 60 حلقة ذهبية، وتهدف إلى تثبيت الكسوة بشكل متّسق، وأيضًا أثناء العوامل الجوية المختلفة.
وتحوي كسوة الكعبة المشرفة على 4 صمديات و17 قنديلًا موزعة على جهات الكعبة الأربعة وأعلى الحجر الأسود، وعلى عدد 5 من الحليات تزين ميزاب الكعبة والحجر الأسود والركن اليماني.
والصمدية هي مخطوطة لسورة الإخلاص، أما القنديل فهو مخطوطات لأدعية: "يا رحمن يا رحيم - الحمد لله رب العالمين - يا حي يا قيوم - الله أكبر". والحلية هي قطعة مطرزة تُزين أعلى الحجر الأسود والركن اليماني وحول ميزاب الكعبة.
ويحوي حزام كسوة الكعبة المشرفة على آيات، ويبلغ عرضه من جهة باب الملتزم 11.85م، وبين الركنين 10.33م، وجهة باب إبراهيم 12.20م، وجهة حجر إسماعيل 10.10م، ويبلغ طول الحزام في كل جهة 94 سم.
وكانت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي قد أتمت فجر الأحد الأول من شهر المحرم لعام 1446هـ؛ مراسم تغيير كسوة الكعبة المشرفة؛ حيث تابع العالم في بثّ مباشر مراسم تغييرها التي استغرقت أربع ساعات بأعلى درجات الإتقان والجودة.