السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هو رافع بن مالك بن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج .
وأمه ماوية بنت العجلان بن زيد بن غنم بن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج
ويكنى أبا مالك .
وكان لرافع بن مالك من الولد رفاعة وخلاد وقد شهد بدرا ومالك .
وأمهم أم مالك بنت أبي بن مالك بن الحارث بن عبيد بن مالك بن سالم ـ اخت عبد الله بن ابي سلول ـ .
وكان رافع بن مالك من الكملة وكان الكامل في الجاهلية الذي يكتب ويحسن العوم والرمي وكان رافع كذلك وكانت الكتابة في القوم قليلا .
ويقال إن رافع بن مالك ومعاذ بن عفراء أول من لقي رسول الله صلى الله عليه و سلم بمكة من الأنصار وأسلما وقدما بالإسلام المدينة وفي ذلك رواية لهما .
ويجعل رافع في الثمانية النفر الذين يروى أنهم أول من أسلم من الأنصار بمكة ويجعل في الستة النفر الذين يروى أنهم أول من أسلم من الأنصار وليس قبلهم أحد .
قال محمد بن عمر وأمر الستة النفر أثبت الأقاويل عندنا والله أعلم .
وحكى بن إسحاق أن رافع بن مالك أول من قدم المدينة بسورة يوسف .
وأن مسجد بني زريق أول مسجد قرئ فيه القرآن وأن رافع بن مالك لما لقي رسول الله صلى الله عليه و سلم بالعقبة أعطاه ما أنزل عليه في العشر سنين التي خلت فقدم به رافع المدينة ثم جمع قومه فقرأ عليهم في موضعه .
وقد شهد رافع بن مالك العقبة مع السبعين من الأنصار في روايتهم جميعا وهو أحد النقباء الاثني عشر الذين من الأنصار .
ولم يشهد رافع بن مالك بدرا وشهدها ابناه رفاعة وخلاد ولكنه قد شهد أحدا .
وقتل يومئذ شهيدا في شوال على رأس اثنين وثلاثين شهرا من الهجرة .
آخى رسول الله صلى الله عليه و سلم بين رافع بن مالك الزرقي وبين سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل.
فهؤلاء النقباء من الأنصار الذين نقبهم رسول الله صلى الله عليه و سلم على قومهم ليلة العقبة وهم اثنا عشر رجلا .
الطبقات [٣/ ٦٢١ ، ٦٢٢] ـ الاصابة [٢/ ٤٤٤].