اليوم في 4:37 am اليوم في 4:31 am اليوم في 4:26 am اليوم في 4:22 am اليوم في 4:19 am اليوم في 4:15 am اليوم في 4:11 am اليوم في 4:05 am اليوم في 3:59 am اليوم في 3:55 am
معاني مفردات الآيات الكريمة من (1) إلى (8) من سورة "الأنفال": ﴿ الأنفال ﴾: الغنائم، والمقصود غنائم غزوة بدر. ﴿ لله والرسول ﴾: حكمها مفوَّض لله ورسوله. ﴿ ذات بينكم ﴾: أحوالكم التي يحصل بها اتصالكم. ﴿ وجلت قلوبهم ﴾: فزعت قلوبهم ورقَّت هيبة لله. ﴿ يتوكلون ﴾: يعتمدون فيعملون ثم يفوِّضون إليه الأمر. ﴿ درجات عند ربهم ﴾: منازل رفيعة في الآخرة. ﴿ أخرجك ربك ﴾: دفعك للخروج لحرب الكفار في غزوة «بدر». ﴿ بالحق ﴾: لتقاتل في سبيل الله والحق. ﴿ يجادلونك في الحق ﴾: يجادلونك في الخروج إلى الحرب، ويطلبون الاكتفاء بالعير، وما تحمل من تجارة. ﴿ إحدى الطائفتين ﴾: الاستيلاء على عير قريش (القافلة التجارية) أو الانتصار على جيشها الذي خرج للحرب. ﴿ غير ذات الشوكة ﴾: ذات السلاح والقوة (وهي الحرب) وغير ذات الشوكة: العير. ﴿ يقطع دابر الكافرين ﴾: يستأصلهم عن آخرهم. ﴿ ليُحق الحقَّ ﴾: ليعلي شأن الدين.
مضمون الآيات الكريمة من (1) إلى (8) من سورة «الأنفال»: 1- تتحدث الآيات عن الغنائم التي شغلت فريقًا من المسلمين بعد نصر غزوة «بدر»، وتبيِّن أن حكمها لله يقسمها رسوله بأمره، ثم تلفت الأنظار إلى أهمية وحدة المسلمين، وعدم اغترارهم بالنصر والمال، وتعرض للمؤمنين الصادقين فتذكر أنهم الذين يجمعون بين العقيدة والعمل، قد امتلأت قلوبهم بهيبة الله وتعظيمه، وأحسنوا التوكل عليه، مقيمين صلاتهم، مؤدين زكاتهم.
2- ثم تنتقل إلى بيان حال المسلمين قبل «بدر» فقد أخرجهم الله للقتال في سبيله، ولكن بعضهم كانوا كارهين للقتال، وسمعوا وعد الله لنبيه بالحصول على عير قريش أو جيشها، فكانوا يفضلون العير على القتال.
دروس مستفادة من الآيات الكريمة: 1- للنصر بريقه ومسؤولياته، والأمة الأصيلة تنهض بهذه المسؤوليات، ولا تنخدع ببريق النصر.
2- المؤمنون حقًّا لا تستعبدهم المطامع المادية، بل يقدِّمون خير الدين والجماعة ومصلحتهما على خير أنفسهم ومصلحتها، ويؤدُّون ما عليهم من حقوق لله والمجتمع.
3- الله عز وجل يريد للمؤمنين عز الدنيا والآخرة، وقد أنزل القرآن يربِّي به النفوس ويقوِّي به العزائم ويطهرها من كل ضعف أو هوان.
معاني مفردات الآيات الكريمة من (9) إلى (16) من سورة "الأنفال": ﴿ تستغيثون ربكم ﴾: تطلبون منه النجدة. ﴿ مردفين ﴾: يتبع بعضهم بعضًا. ﴿ ما جعله الله إلا بشرى ﴾: قد جعل إمدادكم بالملائكة بشارة بالنصر. ﴿ عزيز ﴾: لا يغلب. ﴿ حكيم ﴾: يفعل كل شيء بقدر. ﴿ يغشِّيكم النعاس ﴾: يبعث عليكم النوم كأنه يغطيكم به. ﴿ أمنة منه ﴾: أمنًا من الله وتقوية لكم. ﴿ رجز الشيطان ﴾: وسوسته بالخوف والشر. ﴿ يربط على قلوبكم ﴾: يقوِّيها باليقين والصبر فلا يدخلها الفزع. ﴿ أنَّى معكم ﴾: معينكم على تثبيت المؤمنين. ﴿ فاضربوا فوق الأعناق ﴾: اضربوهم في مواطن القتل من الرقاب. ﴿ كل بنان ﴾: كل الأطراف أو كل مفصل. ﴿ شاقوا ﴾: خالفوا وعصوا. ﴿ ذلكم فذوقوه ﴾: ذوقوا ما عُجل لكم من عذاب. ﴿ زحفًا ﴾: جيشًا زاحفًا نحوكم لقتالكم. ﴿ تولوهم الأدبار ﴾: لا تولوهم ظهوركم (لا تفروا). ﴿ متحرفًا لقتال ﴾: مظهرًا الفرار خدعة للعدو ليتمكن منه. ﴿ متحيزًا إلى فئة ﴾: منضمًّا إلى جماعة أخرى من المسلمين ليقاتل العدو معها. ﴿ باء ﴾: رجع. ﴿ مأواه ﴾: مصيره.
مضمون الآيات الكريمة من (9) إلى (16) من سورة «الأنفال»: 1- تشير الآيات إلى استغاثة النبي صلى الله عليه وسلم بربه في «بدر» واستجابة الله له، وإمداد المؤمنين بالملائكة؛ واستبشار النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه، وإلقاء الله عليهم النوم، ثم إنزال المطر ليشربوا ويتطهروا، ويزيل عنهم الوساوس، وتثبت أقدامهم على الأرض.
2- وقد أوحى الله إلى ملائكته أن يثبتوا المؤمنين، ويخبروهم أنه معهم، وألقى في قلوب الكفار الرعب، وأمر الملائكة أن يضربوا منهم الأعناق، ويشلُّوا الأيدي التي تحمل السلاح.
3- ثم تحذر من الفرار عند رؤية الأعداء إلا في حالتين: عندما يريد أن يخدع العدو ويتمكن من وضع أحسن ؛ لضربه، أو لينضم لجماعة أخرى لقتال العدو فلا إثم عليه.
دروس مستفادة من الآيات الكريمة: 1- اللجوء إلى الله عز وجل في الشدائد والإلحاح في الدعاء.
2- لله عز وجل جنود لا يعلمها إلا هو، والنصر بيده وحده.
3 - في الجهاد حياة ؛ فمن واجب الأمة أن تحرص عليه، وأن تأخذ بأسبابه، وأن تجيب داعي الدين والوطن إذا دعاها لما يحييها من المسارعة إليه، والصبر على مكارهه.
4- الفرار من مواجهة الأعداء في المعركة، خوفًا من الموت، جبن لا يليق بالمسلم.
معاني مفردات الآيات الكريمة من (17) إلى (25) من سورة "الأنفال": ﴿ ما رميت إذ رميت ولكن الله رمى ﴾: لم يكن رميك الحصباء في وجوه الكفار هو الذي أثَّر فيهم ولكنها قدرة الله سبحانه وتعالى. ﴿ ليبلي المؤمنين ﴾: لينعم عليهم بالنصر والأجر. ﴿ موهن كيد الكافرين ﴾: مضعف حيلهم. ﴿ تستفتحوا ﴾: تطلبوا النصر لأهدى الفئتين (والخطاب لقريش). ﴿ ولا تولوا عنه ﴾: ولا تتراجعوا عن طاعة الرسول ونصرته. ﴿ كالذين قالوا سمعنا ﴾: المراد الكفار. ﴿ الدواب ﴾: ما يدب على الأرض. الصمّ: الذين لا ينطقون بالحق. ﴿ استجيبوا لله وللرسول ﴾: أطيعوا الله والرسول. ﴿ لما يحييكم ﴾: للإيمان والجهاد والطاعة، وفيها حياة طيبة لكم. ﴿ يحول بين المرء وقلبه ﴾: يقدر على تحويل القلب عمَّا اتجه إليه. ﴿ فتنة ﴾: ذنبًا شديدًا كتفريق الكلمة.
مضمون الآيات الكريمة من (17) إلى (25) من سورة «الأنفال»: 1- تقرر الآيات أن يد الله عز وجل في الحقيقة هي التي تقاتل وهي التي ترمي، ولولا إرادة الله ما انتصر المسلمون في «بدر».
2- طلب المشركون من أصنامهم النصر، وجاء نصر الله، ولكن للمؤمنين، وسيظل الله معهم.
3- ثم تصور الآيات ما ينتظر من المؤمنين، وهو أن يلزموا طاعة الله، وأن يستجيبوا لرسوله، وألا يتظاهروا بالطاعة مع إخفاء المعصية، وألا يجادلوا أو يتباطؤوا.
دروس مستفادة من الآيات الكريمة: 1- الكافرون شر من البهائم ؛ لأنهم لا يسمعون الحق ولا ينطقون به، ولا يميزون بين الخير والشر كالبهائم، ومع ذلك فهم يضرُّون والبهائم لا تضر، فهم لذلك شر منها.
2- يصيب العذاب الذين ظلموا والذين لم يظلموا ؛ لأن الظالم يهلك بظلمه وعصيانه، والذي لم يظلم يهلك لعدم منعه الظالم عن ظلمه، ولسكوته على الباطل حتى يصيبه شرُّه.