اليوم في 6:31 am اليوم في 6:24 am اليوم في 6:16 am اليوم في 6:07 am اليوم في 6:01 am اليوم في 6:00 am اليوم في 5:50 am اليوم في 5:48 am اليوم في 5:42 am اليوم في 5:37 am
اسمه عيسى المسيح ابن مريم وسمى المسيح لأنه كان يسيح في الدنيا لم يكن لديه بيت كان يسير في الدنيا بين الناس.
وولادته كانت بمعجزة إلهية فأمه مريم ذهبت إلى شرق بيت المقدس وجعلت بينها وبين الناس حجاب ولم يكن أحد يدخل لديها وكانوا يضعون لها الطعام والله كان يرزقها الطعام، ولم يدخل عليها أحد إلى زكريا فقط، وكانت عابدة ناسكة وأرسل الله إليها جبريل عليه السلام ومن أخطاء النصارى العظيمة أنهم يعتبرون روح القدس هو الثالث للثلاثة يقولون ثلاثة الأب والابن وروح القدس، وفي الواقع انحرافهم فيه واضح فروح القدس هو جبريل عليه السلام.
بعدما ظهر لـ جبريل عليه السلام في صورة بشر رجل جميل جدًا في داخل الحجاب فتعجبت مريم ابنة عمران وتساءلت من هذا الذي دخل عليها، واستعاذت بالله عز وجل منه وطلبت منه ألا يمسها بسوء فقال إنما هو رسول من الله ليهب لها غلاما زكيًا، فتعجبت كيف يكون لها غلام ولم تعاشر رجل ولم تزني؟!
قال لها أن الأمر هين وأنه سيكون معجزة للناس من معجزات الله عز وجل ورحمة من الله بهؤلاء الناس المبعث لهم، وكان أمر مقضي ونفخ جبريل عليه السلام في جيب مريم وهو الشق الذي يكون في الصدر في الثوب.
ونفخ فيها في جيبها كما جاء في الروايات الواضحة، ونزلت النفخة إليها فدخلت فيها فحملت فورًا، فحملت فلما حملت ظلت في المحراب معتزلة عن الناس لا يشعرون بها إلى أن شعرت بأنها ستلد، فابتعدت ومشت مسافة بعيدة عنهم حتى وصلت إلى بيت لحم.
وذهبت لمكان بعيد جدا عن قومها، قيل قرب بيت لحم جاءها المخاض وشعرت بالولادة فألجأها المخاض إلى جذع نخلة يعني نخلة ميتة ليس بها ورق، فخافت من الفضيحة وتساءلت كيف سترجع إلى قومها ومعها غلام، وتمنت الموت فسمعت نداء يناديها من تحتها قيل أنه عيسى عليه السلام، كلمها لما ولدته، وقيل إنه جبريل عليه السلام ناداها من تحت الأرض.
فقال لها لا تحزني أن الله جعل تحتها ماء سرت تحتها بمعجزة من عند الله عز وجل، وأمرها بهز جذع النخلة التي لجأت إليها ومعروف جذع النخلة لا يهتز لكن الله يريد أن يظهر معجزاته فتساقط منها التمر الرطب.
بالتالي كان معها الماء والطعام، لتأكل وتشرب ولا تخاف ولا تحزن فاستقرت بعدما كانت خائفة من الفضيحة وكيف ستعود إلى قومها وعرفت أن الأمر من عند الله وأنه تدخل إلهي، وجاء النداء حينما ترى أي انسان لا تكلمه، وتشير إليه فقط بالاشارات أنها صامت ولن تكلم أي انسان اليوم.
ورجعت إلى قومها وهي تحمل عيسى ابن مريم عليه السلام فقالوا لها يا مريم إنكِ جئتِ بشيء عظيم يا أخت هارون ( الرواية الأرجح أنه كان لديها أخ اسمه هارون وجاء في حديث
صحيح لما أرسل أحد الصحابة إلى نصارى نجران فتلا عليهم الأيات المتعلقة بعيسى عليه السلام فقالوا له كيف تقولون عنها أخت هارون وهارون في زمن سحيق بعيد عنها فرجع وسأل النبي عليه السلام قال ألا تعلم أنهم كانوا يتسمون بأسماء الأنبياء).
وهناك بعض المفسرين يفسرون بأنها كانت مشهورة بالعبادة فكانوا يشبهونها بهارون عليه السلام وكلا الأمرين محتمل.
وقال بنو اسرائيل لـ مريم أن أبيكِ لم يكن سيء ولا أمك كذلك، إذًا كيف تفعلين ذلك وأمك وأبوك صالحين ؟
فلم ترد عليهم وأخذت تشير إلى الغلام ففهموا اشارتها! !
فقالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيًا؟! كيف تريدين أن نتحدث مع غلام رضيع في المهد لم يبلغ سن الكلام وهنا جاءت المعجزة العظيمة قال لهم: " إني عبد الله"!!
فسكت الناس وأخذوا يسكتون بعضهم البعض، فأعاد عليهم قال : " إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيًا، وجعلني مباركًا أينما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة مادمت حيًا وبرًا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيًا والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيًا".
وهكذا كانت ولادة عيسى عليه السلام يقول الله عز وجل: لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ۖ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ۖ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ