اليوم في 3:59 am اليوم في 3:55 am اليوم في 3:50 am اليوم في 3:46 am اليوم في 3:45 am اليوم في 3:43 am اليوم في 3:40 am اليوم في 3:37 am اليوم في 3:36 am اليوم في 3:32 am
هل تعلمي أن المرأة التي تتحدث باستخفاف وقلة احترام عن زوجها مع الأخريات تفقد احترامهم لها هي أيضا؟
هل تعلمي أن بكثرة كلامك عن زوجك وإقحام ذكره وسيرته في الكلام مع الصديقات والقريبات والأهل تعرضين نفسك للمشكلات وتعطين فرصة مجانية لكل حاقد أو حاسد أو ضعيف العقل أن ينقل كلامك ويزيد عليه، فيصل لزوجك ويتغير قلبه تجاهك، وقد تصل الأمور لأخطر من هذا؟
هل تعلمين أن بعض الحديث عن زوجك قد يوقعك في محرمات كبيرة، وأن اعتيادك الحديث عنه قد يسهل عليك أن تفشي أسرارا خاصة أو تلمحي لها وهذا من أشد المنكرات؟
هل تعلمين أن عليك أن تحتاطي وتكوني حذرة ومنتبهة في عدم إفشاء أسرار بيتك وزوجك وعلاقتكما حتى على صفحات ومجموعات الفيس بوك ووسائل التواصل؟
هل تعلمين أن أغلب ما سبق يشمل صديقتك المقربة وأختك بل ووالدتك؟
لا أقول لك يا صديقتي العزيزة أن تجعلي من ذكر زوجك أمرا شائكا، فهو رفيق حياتك ومن الطبيعي أن يأتي ذكره في كلامك
ولكن ما أقصده هي تلك الحالة التي تقع فيها الكثيرات من الاستمتاع بالكلام عن الزوج، ووصفه، وإقحامه في كل موضوع.
فإذا كانت المرأة شاكية زوجها بين الأهل والصديقات ومتحدثة عنه بسوء وتقليل قدر،فهي تقع أولا في غيبته، ثم تهون من قدرها وقدر أولادها لدى الناس، وقد ينتقل إليه الكلام، وتقع مفاسد كبيرة بسبب انفلات اللسان.
عيوب زوجك أسرار، ومشكلاتك معه ليست قصصا للناس، قد تستمع إليك إحداهن وتلومك أنت في نفسها، وقد تستمع أخرى فتشمت، وحتى من تتعاطف وترثي لحالك بم يفيدك ذلك؟..
الفضفضة مضرة هنا.. فهي تزيدك هما، وقد تستمعين لتعليق يزيدك خنقا، أو تحكي أخرى عن زوجها العكس فتشعرين بالتعاسة، فلم كل هذا؟..
إن كنت طالبة للمشورة فاقصدي أهل الحكمة والكتمان، واجعلي كلامك على قدر الحاجة، أما التسلية بالشكوى وحكاية أسرار البيت فحماقة كبرى.
وإذا كانت المرأة محبة فتحكي عن فضائل زوجها، ومواقفه الطيبة بدون داعي، فهي تعرض نفسها إما للحسد، أو كسر قلوب أخريات، اذكري بعض من مواقفه الطيبة معك لوالديك، لأولادكما، فهنا تزيد المحبة، مع عدم الزيادة أيضا في ذلك..
أما الصديقات والزميلات ففكري كثيرا قبل أن تتحدثي عنه، واعقلي الكلمات، وابحثي عن الفائدة.