.7 شخصيات ساهمت في نجاح هجرة الرسول من مكة إلى المدينة
شهدت رحلة هجرة المصطفى من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة ظهور شخصيات لعبت دوراً كبيراً في تسهيل صعوبات الهجرة حتى وصل النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه الصديق أبو بكر بسلام إلى المدينة المنورة.
ومن بين تلك الشخصيات 7 أسماء لمع نجمها في رحلة الهجرة وهم:
مصعب بن عمير
أول سفير في الإسلام، حيث ارسله رسول الله إلى يثرب ليدعو أهلها إلى الاسلام وكان رضي الله عنه يتمتع بموهبة عظيمة في إدارة الحوار مع اهل المدينة فنجح في مهمته ودخل على يديه الكثير من أهلها في دين الله منهم: سعد بن معاذ، وسعد بن عبادة وهم من سادة المدينة ليفتح بذلك باب هجرة سيد الخلق إلى المدينة
أبو بكر الصديق
صاحب النبي صلى الله عليه وسلم ورفيق رحلته وأول من أمن به اختاره رسول الله لمرافقته في رحلته من مكة إلى المدينة. فقام أبو بكر بتجهيز كل شيء للهجرة وخدمة الدعوة إلى دين الله. وسجل القرآن الكريم شرف الصحبة لأبي بكر الصديق رضي الله عنه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أثناء الهجرة الى المدينة المنورة، فقال الله تعالى في كتابه الكريم (إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا) الآية 40 سورة التوبة
علي بن أبي طالب
هو أول فدائي في الإسلام، حيث اختاره رسول الله عليه الصلاة والسلام لمهمة عظيمة، فارتدى علي بن أبي طالب رضي الله عنه ثياب النبي، ونام مكانه؛ ليخدع الكافرين الذين تآمروا على قتل الرسول صلى الله عليه ويسلم. وينجح علي في ابعاد الكفار عن النبي ثم يقوم بعد ذلك برد الأمانات التي كانت عند النبي لأصحابها ثم يلحق بالنبي صلّى الله عليه وسلم في المدينة المنورة.
عبد الله بن أرقط
رغم انه كان من كفار قريش الا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اختاره ليكون دليلاً له في رحلته هو وصاحبه الصديق أبو بكر رضي الله عنه، وذلك لخبرة ابن أرقط الكبيرة بالطرق ودروبها، وكان اختياراً في محله فقد كان امينا حيث التزم بوعده ولم يش بالنبي وصحبه كما كان دليل الصحراء بحق حيث سلك طريق الساحل، والذي لم يكن مألوفًا حينها، فلم تتمكن قريش من الوصول إليهما.
أسماء بنت أبي بكر
هي ذات النطاقين رضي الله عنها؛ والتي لعبت دوراً مهما في أحداث الهجرة، فكانت تأتي النبي عليه الصلاة والسلام وأبي بكر وكانت تذهب ليلاً في الصحراء الموحشة وهي تحمل الزاد والماء في نطاقها بعد ان شقته نصفين - فسميت ذات النطاقين- إلى حيث يختبئ الرسول وابيها في غار ثور بعيدًا عن أعين الكفار. وكانت تتمتع بقوة الإيمان والشجاعة والصلابة من صغرها، وهو ما أهلها للقيام بهذه المهمة الخطيرة، غير مبالية بأي خطر في سبيل الله ورسوله.
عبد الله بن أبي بكر
قام بمهمة من أخطر المهام الاستخباراتية حيث كان يجمع المعلومات عن قريش وما تحيكه من مؤامرات ضد النبي صلى الله عليه وسلم، ثم ينقلها يتسلل ليلاً خارج مكة لينقل ما جمعه من اخبار إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام وابيه الصديق أبو بكر رضي الله عنه، ليكونا على بينة مما تخطط له قريش من مؤامرات ليتمكنا من الابتعاد عنها، ونجح في مهمته الكبرى حتى اكتملت رحلة النبي وصاحبه إلى يثرب.
عامر بن فهيرة
هو مولى أبي بكر الصديق رضي الله عنهما، حيث كان يرعى له غنمه، فلمّا هاجر أبو بكر مع النبيّ، كان عامر يأتي بالأغنام بعد عودة عبد الله بن أبي بكر من الغار، فيطمس أي اثر له؛ ليخفيه عن عيون قريش إذا تتبّعته.