أتَعْرِفُ أطْلالاً ونُؤياً مُهَدَّما
كخطك، في رق، كتاباً منمنما
أذاعتْ بهِ الأرْواحُ، بعدَ أنيسِها
شُهُوراً، وأيّاماً، وحَوْلاً مُجرَّما
دوارجَ، قد غيرن ظاهر تربه
وغيرت الأيام ما كان معلما
وغيرها طول التقادم والبلى
فما أعرِفُ الأطْلالَ، إلاّ تَوَهُّمَا
تَهادى عَلَيها حَلْيُها، ذاتَ بهجة ٍ
وكشحاً، كطي السابرية ، أهضما
ونحراً كفى نور الجبين، يزينه
توَقُّدُ ياقوتٍ وشَذْرٌ، مُنَظَّمَا
كجمر الغضا هبت به، بعد هجعة
من الليل، أروح الصبَّا، فتنسما
يُضِيءُ لَنا البَيتُ الظّليلُ، خَصاصَة ً
إذا هيَ، لَيلاً، حاوَلتْ أن تَبَسّمَا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ