علي بن أحمد بن محمد معصوم الحسني الحسيني، المعروف بعلي خان بن ميرزا أحمد، الشهير بابن معصوم. عالم بالأدب والشعر والتراجم. شيرازي الأصل. ولد بمكة، وأقام مدة بالهند، وتوفي بشيراز. من كتبه (سلافة العصر في محاسن أعيان العصر - ط) و (رياض السالكين - ط) في شرح الصحيفة السجادية، و (تخميس البردة - ط) و (الطراز - خ) في اللغة، على نسق القاموس، و (أنوار الربيع - ط) شرح بديعية له، و (سلوة الغريب - ط) وصف به رحلته من مكة إلى حيدر آباد، و (الدرجات الرفيعة في طبقات الإمامية من الشيعة - خ) وله (ديوان شعر - خ) وفي شعره رقة.
البحر : خفيف تام
كوكب الصبح قد بدا يحكيك
كوكب الصبح قد بدا يحكيك ** فامزج الكأسَ يا رشا من فِيكْ
بادر الصبح بالصبوح فقد ** فاح ريحُ الصِّبا وصاحَ الدِّيكْ
وأدِرْها عليَّ مُشرقةً ** عن سنى البدر في الدجى تغنيك
وادْعُ في الأنس والسرور بها ** ودَعِ الهمَّ شأنُه شانِيكْ
هي عين الحياة فاحي بها ** روح صبٍ بروحه يفديك
إن ضللت السبيل في غسقٍ ** فبمشكاة نورها تهديك
واصِل الراحَ ما حَييتَ ولا ** تُصغ سَمعاً لعاذلٍ يُغويكْ
واهجر اللاَّئمين إن غَضِبوا ** إن فيها جميع ما يرضيك
هي لا شك آيةٌ ظهرت ** فانفِ عنها مقالَ ذي التَّشكِيكْ
قل لميتِ الغَرام قُم سَحَراً ** واصطحبها فإنَّها تُحييكْ
لا تقل إثمها يحل بنا ** فهيَ من كلِّ مأثم تُنجِيكْ
يا عذولي أسرفت في عذلي ** كف عني فما جرى يكفيك
خلِّني والمُدام في شُغُلٍ ** واشتغل أنت بالذي يعنيك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ