اليوم في 10:10 am اليوم في 10:00 am اليوم في 10:00 am اليوم في 10:00 am اليوم في 9:55 am اليوم في 9:53 am اليوم في 9:51 am اليوم في 9:49 am اليوم في 9:47 am اليوم في 9:40 am
حرصنا في سرد هذه القصة بربطها بكتاب الله سبحانه وتعالى القرءان الكريم، للتدبر وعدم هجرة القرءان ونظرا لوجود العديد من الاسرائيليات التي لم تثبت في قصة موسى عليه السلام.
نبي الله موسى هو كليم الله سبحانه وتعالى، وهو من أولي العزم وكان خالص لله عز وجل وليس للشيطان فيه نصيب، وكان رسولا أيضا.
وصف نبي الله موسى اسمه موسى ابن عمران ابن لاوي ابن يعقوب ابن ابراهيم عليهم السلام، فليس بينه وبين يعقوب مسافة طويلة وكان كما وصفه النبي صلى الله عليه وسلم في حديث المعراض ( فأما موسى فآدم جسيم) يعني اسمر البشرة وقوي وضخم، وكانت من صفاته أن فيه حبسة في كلامه مثل تأتة لكن لم يمنعه ذلك أن يكون نبي من أولي العزم من الرسل، واستعان بهارون عليه السلام.
بنو اسرائيل يتكاثرون في مصر في عهد يوسف عليه السلام بنو اسرائيل هاجروا من فلسطين إلى مصر في زمن يوسف عليه السلام، ففي آخر قصة يوسف سافر يعقوب وزوجته وابناءه وهاجروا من فلسطين إلى مصر وعاشوا هناك، ويقول المؤرخون: دخلوا مصر وتعدادهم ستة وثمانين شخص وتكاثروا وتناسلوا ولما خرج بهم موسى عليه السلام كانوا 600 ألف هذا كله بعد عهد يوسف عليه السلام.
وكان الملك في زمن يوسف ( فرعون ) ولقب فرعون هو لقب يدل على الدولة الفرعونية التي يسير عليها نظام الحكم في مصر.
وفرعون مصر في زمن يوسف عليه السلام كان الريان ابن الوليد، وقد ترك الأمر ليوسف عليه السلام وكان يكرمه رغم اختلاف الديانات، لأن يوسف كان حكيم وأنقذ مصر من الهلاك، فعاش بنو اسرائيل كالملوك في زمن يوسف.
بعد وفاة الريان جاء قابوس ابن مصعب ( فرعون مصر) وكان ظالم وكافر وأذى بني اسرائيل اذى شديد بعد وفاة يوسف عليه السلام، ثم جاء من بعده فرعون اخر هو الوليد بن مصعب اخو قابوس ابن مصعب وكانت زوجته آسيا بنت مزاحم رضى الله عنها.
آسيا زوجة فرعون موسى والتي قال فيها نبي الله صلى الله عليه وسلم: " ما كمل من النساء الا اربع اسيا زوجة فرعون، ومريم ابنة عمران، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد".
فآسيا كانت صالحة مؤمنة وأراد فرعون أن يأخذها أمة من أبيها فأبى أبوها وقال هي صغيرة فرد فرعون وقال ليست صغيرة، فقال ابوها ادفع مهرها فجاء ابوها وقال لها فرعون يريدك فقالت كيف أتزوج من من كافر قال إذًا أهلك ويهلك أهلكِ معكِ، فقبلت بالزواج منه حرصا على الزواج منه ورفضت أن تتزوج أمة وعاشت معه وهي كارهة له.
فرعون (الوليد بن مصعب) يدعي الاولوهية ويضطهد بنو اسرائيل فلم تكن آسيا كافرة بل كانت مؤمنة، وكان الوليد ابن مصعب ( فرعون موسى) كفار جبار وصل به الكفر إلى أنه ادعى الأولوهية من دون الله عز وجل.
فرعون يقسم المجتمع المصري لطبقات وبنو اسرائيل عبيد قسم الوليد بن مصعب الناس في مصر إلى طبقات ومن أقل الطبقات في هذا الزمان هم بنو اسرائيل فأذلهم ذلا شنيعا بعدما كانوا كالملوك، فأصدر أوامره بأن بني اسرائيل بالكامل عبيد وكان يستعملهم في السخرة بالعمل، ونساءهم اماء وجعل هذا حكم عام ليس فقط له بل الطبقة العالية من الأقباط سكان مصر، فجعل أهلها شيعًا أي فرقهم.
بشرى بانتهاء حكم فرعون ونجاة بنو اسرائيل وكان بنو اسرائيل ينتظرون الخلاص من هذا الذل الذي هم فيه، وكانت عندهم بشارة تقول أنه سيأتي غلام من بيت فرعون يخلصهم، وقيل إن البشارة جاءت على شكل رؤيا رآها فرعون، حيث رأى نارا تخرج من بيت المقدس فتأتي نحو مصر فتحرق ديار مصر إلا ديار بني اسرائيل.
فاستشار فرعون الكهنة عن تفسير هذه الرؤيا فقالوا يولد لبني اسرائيل مولود يكون فيه هلاكك.
فرعون يصدر قرارا ملكيا بقتل ذكور بنو اسرائيل فخاف فرعون وأصدر أمره الشنيع بقتل كل من يولد من بني اسرائيل، وكان هارون عليه السلام قد ولد وجاء هذا الأمر وأم موسى عليه السلام حامل، وقال اتركوهن حتى يلدن فإذا ولدن البنات الاناث يتركن، أما الرجال الأولاد يقتلون، يستحيي نساءهم يعني يتركهم يولودون احياء، ويقتل رجالهم.
وبدأ جنود فرعون يراقبون كل امرأة عامل وأرسل يهدد القوابل يخبرون عن اي امرأة حامل، ولو لم تفعل تقتل القابلة فكانت القابلة تخبر فرعون بكل مولود جديد.
أم موسى الحامل تخشى على رضيعها القتل كانت أم موسى تتستر عن القوابل إلى أن جاء لها المخاض فولدت، ولا يشعر بها أحد إلا أهلها المقربون فلما ولدت خافت على ولدها فبدأت تخفيه ما استطاعت، إلى أن جاءها الالهام حيث وقع في روعها وايحاءات شديدة ولم ينزل عليها الوحي.
الوحي هنا بمعنا الالهام ( وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفتِ عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني إنا رادوه إليكِ وجاعلوه من المرسلين ) يعني تقوم بارضاعه ثم ربطه في سلة ووضعه في النيل لو جاء تفتيش ولا تحزن.
الأصمعي سمع جارية تنشد بيات من الشعر فقال لها ما افصحكِ فقالت ما فصاحة بعد قول الله تعالى: " وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفتِ عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني إنا رادوه إليكِ وجاعلوه من المرسلين" فيها خبران وأمران وبشارتان في جملة واحدة.
أم موسى تترك ابنها الرضيع في النيل خافت أم موسى فتركت موسى في النيل واخته بدأت تراقبه ومشى إلى أن وصل لقصر فرعون على النهر، فتحرك التابوت الذي فيه موسى عليه السلام ونزل عند ساحل الشط عند قصر فرعون بقدرة الله سبحانه وتعالى.
فألتقطه آل فرعون ليكون لهم عدو وحزنًا، لأن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين أي أنهم خطئوا عمدًا.
الرضيع موسى يعود لأمه ويكرمها قصر فرعون ورفض الرضيع موسى المراضع جميعا وأخذوه إلى السوق لكي يبحثوا له عن مرضعة، فأخته كانت تتابع الخبر، فدلتهم على بيت أمها، فأرسلت إليها آسيا قالت ( تكونين عندي بالقصر ) فرفضت أم موسى عليه السلام الذهاب للقصر وقالت ( عندي عيال وزوج ولا استطيع أن أترك بيتي ) ولأنه رفض ان يرضع من غيرها فكانوا يأتون به إليها، وأكرمت أم موسى اكراما عظيما، فكان قوات فرعون يهدون لها الهدايا