ماهي ليلة ختم القران في رمضان
ماهي ليلة ختم القران في رمضان؟ ليلة 27 من رمضان هي الليلة الشائعة لختم القرآن بين الناس، لكن في الحقيقة أنه لا أثارة من علم على ذلك.
تعتبر قراءة القرآن الكريم من أعظم العبادات التي يتقرّب بها العبد إلى الله تعالى في كل الأوقات عموماً، وفي شهر رمضان المبارك على وجه الخصوص، لذلك يجتهد الكثير من الأشخاص من أجل ختمه لمرة واحدة أو عدّة مرات خلال الشهر الفضيل.
وبالتأكيد فإن اجر ختم القران في رمضان مضاعف، إذ يستحب أن يكثر المؤمن من تلاوته في الأوقات المباركة من هذا الشهر، لكن يجب التنويه إلى عدم وجوب ذلك عليه، بمعنى عدم وقوع أيّ إثم في حال عدم ختمه خلال شهر رمضان. والدليل على ذلك: ما رواه البخاري “عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: (أن جبريل كان يعْرضُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْقُرْآنَ كُلَّ عَامٍ مَرَّةً، فَعرضَ عَلَيْهِ مَرَّتَيْنِ فِي الْعَامِ الَّذِي قُبِضَ فيه)”.
وفي هذا الصدد، فإنه يشيع بين الناس ضرورة ختم القرآن الكريم في ليلة معينة من الشهر الكريم، وهي ليلة السابع والعشرين، وحقيقةً أنه لا أثارة من علم على ذلك، لكن إن تمّ ختم القرآن في هذه الليلة عن طريق الصدفة، فلا مانع من ذلك؛ لأن ذلك لم يحدث بشكل متعمد، ولن يتم المداومة عليه كطقس دائم، وبالتالي فإن الشرط يبقى في عدم تخصيص ليلة معينة دون غيرها لختم القرآن. [1] [2] كم ساعة يستغرق قراءة القرآن كاملاً
يختلف عدد الساعات وفقاً لتفرغ كل شخص للقراءة، حيث كان عمرو بن العاص يختم في كل يوم إلى أن أخبره الرسول ﷺ بالقراءة على مهل، حتى أصبح يختم في أسبوع.
كم يستغرق قراءة القرآن كاملا بالساعات هو سؤال يرغب الكثير من الأشخاص بمعرفة إجابته وذلك لتحديد المدة التي يمكنهم من خلالها ختمه، والإجابة هي أن عدد الساعات يختلف وفقاً لتفرغ وسرعة كل شخص أثناء القراءة، وبالتالي يمكن القول أنه ليس لختمه مدة معينة. وحقيقة أن الأمر المهم في قراءة القرآن هو أن يكون القلب حاضراً، وألّا تكون القراءة على حساب الأمور الأخرى في الحياة، إذ أنه لكل أمر حق معين، والدليل على ذلك بيان النبي ﷺ لعبدالله بن عمرو بن العاص حين سأله عن كيفية قراءة القرآن، فأخبره عبدالله أنه يختم في كل يوم، ويصوم الدهر، فأمره النبي ﷺ أن يصوم ويفطر، وأن ينام ويقوم، وأن يختم في كل شهر، وقال إن لنفسك عليك حقاً، وإن لأهلك عليك حقاً، وإن لضيفك عليك حقاً، فأعط كل ذي حق حقه فاستزاده عبدالله، فانتهى معه إلى أسبوع، قال: اقرأه في كل أسبوع، في كل سبعة أيام.
ومن الحديث السابق يتبيّن أن مدة أسبوع مناسبة لختم القرآن الكريم، وقد كانت المدة المحددة عند الأكثرين من الصحابة والسلف، وإن زادت عن ذلك فلا حرج، سواء لو امتدت الفترة إلى شهر أو أقل أو أكثر.
كما بيّن لنا الحديث التالي عن الرسول صلى الله عليه وسلم “لا يفقه من قرأه في أقل من ثلاث” أن أقل مدة لقراءة القرآن مع الفهم هي ثلاثة أيام، وذلك لا يعني أن قراءته خلال مدة أقل من ثلاث لا تجوز، بل فقط لتوضيح أن القارئ ينال ثواب القراءة خلال مدة أقل من ثلاثة أيام، في حين تتطلب القراءة مع الفهم والفقه ثلاثة أيام على الأقل.
فضل ختم القرآن في رمضان
شهر رمضان هو الشهر الذي أنزل فيه القرآن، لذلك فإن لختم القرآن الكريم بهذا الشهر المبارك ثواب مضاعف عن القراءة في الأيام العادية، وقد كان الرسول صلّى الله عليه وسلم يكثر في رمضان من تلاوة القرآن ويدارسه مع جبريل عليه السلام.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن الإكثار قراءة القرآن وختمه في رمضان من المستحبات التي تعود بأجرٍ عظيم على المؤمن، لكنها ليست واجبة أو مفروضة على المسلمين، والدليل على ذلك هو جواب الشيخ ابن عثيمين رحمه الله حين تمّ سؤاله عن وجوب ختم القرآن في رمضان على الصائم، إذ قال أن ذلك ليس بالأمر الواجب، ولكن ينبغي الإكثار من قراءة القرآن في رمضان كسنة عن رسول الله ﷺ ، وكما كان معروف عن السلف رضوان الله عليهم حرصهم على ختم القرآن في هذا الشهر، اقتداءً بالرسول عليه الصلاة والسلام.
وفيما يلي بعض الدلائل على فضل قراءة وختم القرآن الكريم في شهر رمضان الكريم:
- عن إبراهيم النخعي قال: كان الأسود يختم القرآن في رمضان في كل ليلتين.
- كان قتادة يختم القرآن في سبع ، فإذا جاء رمضان ختم في كل ثلاث ، فإذا جاء العشر ختم في كل ليلة.
- عن مجاهد قال: كان علي الأزدي يختم القرآن في رمضان كل ليلة.
- قال الربيع بن سليمان: كان الشافعي يختم القرآن في رمضان ستين ختمة.
- قال القاسم ابن الحافظ ابن عساكر: كان أبي مواظباً على صلاة الجماعة وتلاوة القرآن، يختم كل جمعة، ويختم في رمضان كل يوم.
اجمل ما قيل في حب القران
القرآن هو نور الصدور، وقوة النفوس، وبلسم الجروح، لذلك نقدم لكم تحت هذا العنوان أجمل كلمات في حب القرآن، مع عبارات عن القرآن في رمضان وغيره من الأوقات. - تلاوة القرآن تُعين الإنسان على الصبر، فلا يكسره التعب، ولا تعكر صفوه مشقات الحياة.
- الروح التي تُسقى بنور القرآن الكريم لا يمكن أن تعرف معنى الذبول أبداً.
- القرآن في رمضان يشفي الصدور ويمحي الأحزان.
- النفس إن كانت ضعيفة، فقوّها بالقرآن، وإن كانت قويّة فثبتها بالقرآن، وإن كانت حزينة فسلّها بالقرآن.
- من أراد نعيم الدنيا وجنة الآخرة عليه بتلاوة القرآن.
- لطالما كانت آيات القرآن بلسماً للجروح وضَماداً للقلوب.
- الحياة مع القرآن “طمأنينة”.
- أجمل لحظات رمضان هي تلك التي يقضيها المؤمن بصحبة القرآن.
- إياك أن تغفل عن قراءة القرآن، كي لا تغفل رحمته عنك.
- القرآن صديق المؤمنين، يشفي صدورهم ويريح قلوبهم من هموم الدنيا.
- إن وعد قارئ القرآن كلها تتمثل في الهداية من كل ضلالة، والسلامة من كل شقاء.
- رحيم بالدنيا وشفيع بالآخرة هو القرآن الكريم.
- للقرآن بركة لا يدركها إلّا قلب يخشع من حروف الرحمن.
- محظوظ هو قارئ القرآن في رمضان، كسب أجراً مضاعفاً في الدنيا، ومكانة عالية في الآخرة.
- وحده القرآن يؤنس وحشة الإنسان ويزيح ضيق صدره لآخر الزمان.
- اهرب إلى رحابة القرآن حين تضيق عليك دروب الحياة.
- لا يمكن لقلب متألم أن ينجو إلّا ببركة القرآن الكريم وكلماته المريحة.
- القلوب مع القرآن تعيش في ربيع دائم، فالخريف لا يزور مكان أقامت فيه كلمات الرحمن.
- قراءة القرآن الكريم تُحيي قلباً مات من هموم الدنيا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ