كم مرة حثنا الله سبحانه وتعالى في الآيات على التقوى
كم مرة حثنا الله سبحانه وتعالى في الآيات على التقوى؟ 272 مرة، ما بين الأمر بالتقوى، والترغيب فيها، والتحذير من تركها.
إن تقوى الله هي الأساس الذي يقوم عليه صلاح العبد، فمن اتقى فقد فاز، ومن لم يتقِ الله في كل أعماله فقد خاب خسر، لذا ذُكرت التقوى في 272 آية من آيات القرآن الكريم بأكثر من لفظ ليحثنا سبحانه وتعالى على خشية غضبه، وابتغاء رضاه، ومراقبته في كل شاردة، وواردة، ومن الألفاظ التي ذُكرت في الآيات للحث على التقوى ما يلي: - (واتقون): ذُكرت مرة واحدة في سورة البقرة، قال تعالى: (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ ۚ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ۗ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ ۗ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ ۚ وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ).
- (فاتقوا، واتقوا، اتقوا)، ذُكرت التقوى بهذا اللفظ 84 مرة، كما في قوله تعالى من سورة البقرة: (وَاتَّقُوا يَوْمًا لَّا تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ).
- (المتقون): ذُكرت 6 مرات، من بينهم قوله تعالى في سورة الفرقان: (قُلْ أَذَٰلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ ۚ كَانَتْ لَهُمْ جَزَاءً وَمَصِيرًا).
- (المتقين): ذُكرت 25 مرة، من بينهم قوله تعالى في سورة آل عمران: (بَلَىٰ مَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ وَاتَّقَىٰ فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ).
- (تتقون): ذُكرت 19 مرة، من بينهم قوله تعالى في سورة الأعراف: (وَإِلَىٰ عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا ۗ قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـٰهٍ غَيْرُهُ ۚ أَفَلَا تَتَّقُونَ).
- (يتقون): ذُكرت 17 مرة، من بينهم قوله تعالى في سورة الأعراف: (وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَـٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ ۚ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ ۖ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ۚ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ).
- (اتقِ الله): ذُكرت 3 مرات، من بينهم قوله تعالى في سورة البقرة: (وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ ۚ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ ۚ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ).
كم مرة وردت كلمة التقوى في القرآن
ذُكرت 9 مرات، كما في قوله تعالى من سورة الأعراف: ( يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا ۖ وَلِبَاسُ التَّقْوَىٰ ذَٰلِكَ خَيْرٌ ۚ ذَٰلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ)، وهناك المزيد من ألفاظ (التقوى) التي ذُكرت في آيات القرآن الكريم، والتي حثنا الله سبحانه وتعالى من خلالها على تقواه، إليك بعضها:
- (اتقوا الله، فاتقوا الله، واتقوا الله)، ذُكرت 54 مرة فهذه الألفاظ، من بينهم قوله تعالى من سورة آل عمران: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ).
- (وتتقوا): ذُكرت 8 مرات، من بينهم قوله تعالى في سورة محمد: (إِنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ ۚ وَإِن تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا يُؤْتِكُمْ أُجُورَكُمْ وَلَا يَسْأَلْكُمْ أَمْوَالَكُمْ).
- (للتقوى)، ذُكرت 4 مرات، من بينهم قوله تعالى في سورة طه: (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا ۖ لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُكَ ۗ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَىٰ).
- (ليتقِ): ذكرت بهذا اللفظ مرتين، من بينهم قوله تعالى في سورة البقرة: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ ۚ وَلْيَكْتُب بَّيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ ۚ وَلَا يَأْبَ كَاتِبٌ أَن يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ ۚ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ..).
- (تتقوا): ذُكرت 11 مرة، من بينهم قوله تعالى في سورة البقرة: (وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِّأَيْمَانِكُمْ أَن تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ).
- (اتقى): ذُكرت 7 مرات من بينهم قوله تعالى في سورة الأعراف: (يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي ۙ فَمَنِ اتَّقَىٰ وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ).
- (فاتقون): ذُكرت 4 مرات، من بينهم قوله تعالى من سورة البقرة: (وَآمِنُوا بِمَا أَنزَلْتُ مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُمْ وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ ۖ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ).
آيات صفات المتقين في القرآن
وصف القرآن الكريم المتقين، ورسم لنا طريق الهدى، فمن أراد أن يكون من المتقين الذين رضي الله عنهم، وأرضاهم، فعليه أن يمشي في ذلك الطريق القرآني، النوراني، فلا يضل، ولا يشقى، إليك الآيات، وما تضمه من صفات المتقين: قال تعالى في مستهل سورة البقرة: (الم، ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ، الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ، وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُون، أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)، وفي تلك الآيات الكريمة وُصف المتقين بأنهم:
- يؤمنون بالغيب.
- يقيمون الصلاة.
- ينفقون في سبيل الله ما استطاعوا (الزكاة، والصدقات، وغيرها).
- آمنوا بالقرآن الكريم وكل الكتب السماوية السابقة عليه.
- يوقنون بالآخرة، ويؤمنون بها، واليقين هو الإيمان الكامل الذي لا يشوبه شك.
يقول سبحانه وتعالى في الآية 177 من سورة البقرة: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُون)، وفي الآية الكريمة تكررت بعض الصفات السابق ذكرها، ويزداد عليها بعض الصفات: (
- الإيمان بالملائكة، والأنبياء، والكتب السماوية.
- إنفاق المال للأقرباء، واليتامى، والمساكين، والمسافرين، والسائلين.
- الوفاء بالعهود.
- الصبر في الفقر، والمرض، وعند لقاء العدو.
- عتق الرقاب.
- الصدق في الأقوال، والأفعال، وفي جميع الأحوال.[2]
من صفات المتقين في القران
- التوسل لله سبحانه وتعالى بالإيمان.
- طلب الغفران، والعفو، والوقاية من عذاب النار منه سبحانه وتعالى.
- الصبر على الطاعة، والقدر، وإن كان مؤلماً.
- الصدق.
- القنوت، (وهو استدامة الطاعة مع الخشوع فيها).
- الإنفاق في سبيل الله.
- الاستغفار وقت الأسحار.
تلك الصفات ذُكرت في قوله تعالى: (قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ، الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ، الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ)، من الآيات 15 إلى 17 من سورة آل عمران.
كما ذُكر المزيد من صفات المتقين في الآيات من 133 إلى 136 في سورة آل عمران، حيث قال تعالى: (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ، الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ، وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ، أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ)، وإليك الصفات المذكورة في الآية الكريمة:
- إنفاق المسلم في سبيل الله في كل الأحوال، في السراء والضراء.
- كظم الغيظ، والصبر على الإساءة، وعدم السعي للانتقام.
- العفو عن المسيء.
- ذكر الله، يذكر المتقون توعد الله للعاصين، ووعوده للمتقين، فيسألونه المغفرة.
- الإسراع للاستغفار، والتوبة.
- عدم الإصرار على الذنب.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ