تشكيل تجمع العمل الوطني في الساحل السوري وانضمامه إلى "وثيقة المناطق الثلاث"
أعلنت مجموعة من أبناء الساحل السوري، الإثنين، تشكيل تجمع العمل الوطني في الساحل السوري وانضمامه إلى "وثيقة المناطق الثلاث" التي كانت تضم مناطق بمحافظات السويداء ودرعا وريف حلب ولاحقا الجولان السوري.
جاء ذلك في بيان للتجمع حصل عليه موقع تلفزيون سوريا.
وورد في البيان أن إعلان تجمع العمل الوطني في الساحل السوري، استند إلى نتائج الحوارات الموُسّعة التي أجراها في منطقة الساحل السوري في السنوات الأخيرة، وعلى الشعور بالمسؤولية الأخلاقية والسياسية مع الوطنيين السوريين على امتداد الأرض السورية، وصدر بعد تدارس الخيارات السياسية المُتاحة أمام السوريين والسوريات لرفع الظلم وإنجاز التغيير الحقيقي الذي يُحقق طموحاتهم وآمالهم في الحرية والانتقال إلى الديمقراطية.
ويضم التجمع طيفاً واسعاً من السوريين والسوريات الذين ينتمون إلى منطقة الساحل السوري في داخل سوريا وخارجها، والذين عملوا سوية قبل هذا الإعلان لفترة طويلة وبحثوا في كيفية المساهمة في بناء الثقة وتعزيز منهجيات العمل الديمقراطي الوطني، وصولاً إلى فتح آفاق بناء سياسة سورية وطنية جديدة تقوم على أُسس عقلانية ومصالح مشتركة.
وصدر عن البيان أربع نقاط رئيسية، الأولى كانت إعلان تشكيل تجمع العمل الوطني في الساحل السوري، ليكون رافداً سورياً وطنياً يعمل مع أبناء الوطن كافة لتحقيق الحرية والانتقال السياسي.
والنقطة الثانية كانت التأكيد على أنّ خيارات أبناء الساحل السوري، هي نفسها خيارات الاجتماع السياسي السوري المُشترك، لافتا إلى أنّ طموحات أبناء الساحل لا بد أن تلتقي مع طموحات السوريين ومن أهمها الحرية والكرامة وتحقيق الانتقال السياسي، ونبذ تطييف سوريا وتفتيتها بالشكل الممنهج الذي عمل عليه النظام .
والنقطة الثالثة أكدت على الروابط المتجذرة بين أطياف الشعب السوري منذ المؤتمر السوري العام في عام 1920 مرورًا بالنضال ضد الاستعمار الفرنسي إلى اليوم، إذ لفت البيان إلى أنّ ذاكرة أبناء الساحل أقوى من التوريط المُمنهج الذي مارسه النظام على الساحل السوري، والذي تسبب بإغراق الوطن بالدم والكراهية والدمار.
وأكد البيان على أنّ أبناء الساحل كغيرهم من أبناء سوريا جميعهم، يطمحون إلى نيل الحرية والكرامة، ولديهم رغبة في الحياة والسلام والعدالة الانتقالية.
الانضمام إلى وثيقة المناطق الثلاث
كما أعلن التجمع في النقطة الرابعة انضمام الساحل السوري إلى وثيقة المناطق الثلاث، لتُصبح وثيقة تضم خمس مناطق بمصادقة أطيافٍ من ريف حلب الشمالي، والسويداء، ودرعا، والجولان، والساحل السوري، داعين إلى استكمال النقاش الدائر لانضمام مناطق سورية أخرى على امتداد الأرض السورية تمهيدًا للبدء بالمرحلة الثانية من هذا المشروع السياسي الواعد الذي يبني قوَّته بالتنسيق والثقة والعمل الوطني العقلاني المُشترك، بما يُعزز عودة السياسة إلى المجتمع، وصولًا إلى تثبيت مُلكيتها بيد الشعب ومنع احتكار ممارستها أو حصرها بجهة محددة دون غيرها، وفقاً للبيان.