اليوم في 11:40 am اليوم في 11:37 am اليوم في 11:35 am اليوم في 11:30 am اليوم في 11:30 am اليوم في 11:28 am اليوم في 11:27 am اليوم في 11:23 am اليوم في 11:19 am اليوم في 11:18 am
انتشرت رائحة الصندل الخفيفة في جو الغرفة الفاخرة. شرب فارس كوب الشاي بهدوء وارتسمت ابتسامة صغيرة على شفتيه. بدت ابتسامته ودودة من يراها يحش بالدفء كما الربيع ونسماته العليلة. وعلى الرغم من أن فارس من عائلة ثرية، إلا أنه لم يكن متغطرشا ومتكبرا كما جرت العادة في أفراد هذه العائلات بل بدا كشخص لطيف ومثقف؛ شخص ودود ومتواضع. ربما جاذبيته جعلت العديد من الأشخاص يعجبون به ويتعهدون بالولاء له. ضحك حامد سليمان، وأعاد ملء كوب الشاي لفارس وقال: " أنت مخطئ يا سيد شداد. إن سبب إقامتي لوليمة اليوم هي رغبتي في تناول وجبة معك. وليس لدي أي دوافع أخرى خفية ". ضحك فارس ثم قال بلا مبالاة : " هكذا إذا؟، قبل نصف عام، فشلت شركة سليمان في الاندماج مع شركة البلاتيني للعقارات. كما انخفض سعر الأسهم في شركتك إلى النصف خلال نصف عام!". ضدم حامد عندما سمع كلام فارس. قبل ثلاثة شهور، حاولت شركة سليمان فتح سوق جديد في مدينة الروابي. لكنها وقعت في فخ خطط له منافسيها، وتكبدت خسائر كبيرة.