اليوم في 6:55 pm اليوم في 6:55 pm اليوم في 6:54 pm اليوم في 6:51 pm اليوم في 6:49 pm اليوم في 6:49 pm اليوم في 6:47 pm اليوم في 6:45 pm اليوم في 6:44 pm اليوم في 6:42 pm
خارجا هبت رياح قوية. ولم تتوقف أكوام المركبات عن التدفق عبر الطريق. داخل صالة جبل طارق، وقف فارس على المنصة الحجرية وتعابيز السطوة والجبروت تعلو وجهه. كانت يداه خلف ظهره عندها بدا وكأنه أرضخ العالم كله. وقف وسام أمام فارس في الحلبة كان جسد وسام ملطخا بالدماء وحياته تتلاشى بسرعة. تدريجيا، بدأت عيناه تفقدان بريقهما. وفي النهاية، انهار على الأرض بصوت ارتطام عال. في اللحظة التي سبقت وفاته امتلأ وسام بالخنق والحسرة. لم يتصور مطلقا أن نهايته سوف تكون على يد فتى طائش مثل فارس في النهاية، زهقت حياةً طويلة مليئة الأحداث المتراكمة، في لحظة. لو علم وسام أن فارس بهذه القوة، لما قبل أبدا، تحت أي ظرف من الظروف المهمة التي أوكلة بها آل شداد. لكن للأسف في هذا العالم، لا يوجد علاج للحسرة.