البراء بن مالك (المتوفى سنة 20 هـ الموافق 641 م)
هو صحابي، شهد عدد من غزوات النبي محمد صلّ الله عليه وسلم وفتوح العراق وفارس،
واستشهد في فتح تستر، وهو أخ الصحابي أنس بن مالك رضي الله عنه...
ينتمي البراء بن مالك بن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم إلى بني غنم بن عدي بن النجار أحد بطون قبيلة الخزرج الأزدية،
وهو أخو خادم النبي: أنس بن مالك لأبيه وأمه، أمهما أم سليم بنت ملحان. صحب البراء النبيَّ محمدًا صلّ الله عليه وسلم،
وشهد معه المشاهد التي بعد بدر كلها، كما شهد بيعة الشجرة. وقد قال فيه النبي صلّ الله عليه وسلم:
«رُبّ أشعث أغبر لا يؤبه له لو أقسم على اللَّه لأبرّه، منهم البراء بن مالك». كما عُرف عن البراء حُسن صوته، فكان يحدو جمل النبي يرجز لها في بعض أسفاره، حتى نهاه عن ذلك.
قال عنه ابن الخطاب رضي الله عنه:
لا تولوه جيشا من المسلمين لئلا يهلكهم بشجاعته
الصحابي الذي قت.ل بيده 100 من الفرس في معركة واحدة
هو بطل من أشجع مقاتلي التاريخ البشري على الإطلاق وللأسف لا يعرفه إلا القليل انه الصحابي الجليل البراء بن مالك رضي الله عنه .. البطل العظيم ..
تميز البراء رضي الله عنه بالجرأة و الفروسية و الإقدام .. فقد كان يقاتل في سبيل إعلاء كلمة (لا إله إلا الله) و الفوز بالشهادة .. وكان يبحث عن الجنة مهما كان الطريق شاقاً أو صعباً ..
تعد غزوة أحد أول مشاهد البراء في صحبة الرسول صل الله عليه وسلم .. وكان رضي الله عنه ممن سار إلى الحديبية مع الرسول صلى الله عليه وسلم وبايعه
تابع البراء مسيرة الجهاد فحضر الكثير من الغزوات منها غزوة حنين و غزوة الفتح ، قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم :
كم من أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره .. منهم البراء بن مالك .. وبعد وفاة النبي صل الله عليه وسلم بدأت قبائل العرب ترتد عن الإسلام .. وتصدّى لهم سيدنا أبو بكر الصديق و المسلمون ..
وفي معركة اليمامة .. احتمى أصحاب مسيلمة الكذاب بحديقة تعرف بحديقة الموت .. فحاصرها المسلمون .. ثم قال البراء :
يا معشر المسلمين ألقوني عليهم .. فاقتحم الجدار وقاتلهم حتى فتح باب الحديقة للمسلمين .. فكان النصر .. وفي هذا اليوم جُرح البراء بضعة وسبعين جرحاً..
وفي يوم فتح (تُستر) من بلاد فارس .. أنقذ البراء أخيه أنس .. فلقد حاصر المسلمون الفرس في إحدى القلاع .. فأخذ الفرس يقذفون سلاسل من حديد من فوق الحصن معلق بها كلاليب من فولاذ حميت بالنار .. فعلق كلاب منها بأنس رضي الله عنه .. فلما رآه البراء جرى إلى جدار الحصن وأمسك السلسلة التي تحمل أخاه وجعل يعالج الكُلاب ليخرجه ويداه تحترق وهو لا يأبه لذلك ..
حتى أنقذ أخاه ووقع على الأرض وتسلخ اللحم من يديه
واشتد القتال أثناء الحرب .. فقال بعض المسلمين للبراء :
إنك لو أقسمت على الله لأبرك .. فأقسم على الله فقال : أقسمت عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم و ألحقني بنبيك صلى الله عليه وسلم فانتصر المسلمون و قُتل البراء شهيداً
رضي الله عنه البراء بن مالك وعن سائر الصحابة الكرام
المصادر:-
الطبري :تاريخ الطبري
ابن كثير :البداية والنهاية
ابن الأثير:الكامل في التاربخ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ