المعدل الطبيعي للجماع حسب العمر
إن المعدل الطبيعي للجماع حسب العمر غير معروف لأنه يختلف من شخصٍ لآخر، إلا أن القاعدة العامة هي “عدد مرات الممارسة الجنسية تتناقص تدريجياً بتقدّم العمر، وأن متوسط الممارسة بالعام الواحد بحسب إحدى الدراسات هو 54 مرة – مرة واحدة أسبوعياً”.
يعتمد وضع حدود لمتوسط القدرة الجنسية بشكل رئيسي على المستويات العمرية، حيث تكون القدرة على الممارسة في ذروتها بالعشرينات بالنسبة للذكور لارتفاع مستويات هرمون التستوستيرون الجنسي في الدم، وقد أكدت بعض الأبحاث الأمريكية أنّ:
الفئة العمرية من 18 – 29 عام قادرين على الجماع 112 مرة في العام.
الفئة العمرية من 30 – 39 عام قادرين على الجماع 86 مرة في العام.
نسبة 28% ممن تجاوزوا الـ 35 – 45 قادرين على الجماع مرة واحدة في الأسبوع.
ويعزى هذا التراجع التدريجي في مستوى الدافع الجنسي بمرور الوقت لانخفاض مستويات هرمون التستوستيرون الجنسي الذي ستتلاشى معه الميول الجنسية والتأثير المباشر على التردد الجنسي.
أما دافع المرأة الجنسي سيكون في ذروته في الثلاثينات، وهو ما يتسبب بخلق بعض المشاكل الناجمة عن التقصير في العلاقة من قبل الرجال، خاصةً أن مشاكل ضعف الانتصاب لدى الرجال سيتبدأ بالظهور في أواخر الثلاثينات وتتفاقم في الأربعينات مع تدني مستويات الأداء الجنسي ومقدار القذف في الخمسينات وما فوق.[1]
معدل القذف الطبيعي للرجل
معدل القذف الطبيعي للرجل مرتبط بالعمر؛ فلدى الأعمار بين الـ 18-24 عام يصل إلى 10-11 مرة في الشهر، أما الأعمار من الـ 50 وما فوق فلن يتجاوز 5-7 مرات شهريا.
القذف بالتعريف عملية تحرير السائل المنوي الذكري من الجهاز التناسلي، وهو عبارة عن وظيفة طبيعية يقوم بها الجسم وبشكل منتظم، وتتأثر هذه العملية بعوامل عديدة على رأسها العمر والنظام الغذائي بالإضافة للنمط المتبع في الحياة والوضع الصحي والحالة النفسية.
مع تقدم العمر تتراجع عملية القذف بشكل ملموس لانخفاض مستويات التستوستيرون، مما ينعكس سلباً على العلاقة ويؤدي لانخفاض الرغبة وتكرار القذف وكميته، كما تؤثر مشاكل البروستاتا وضعف أداء الأعضاء التناسلية “ضعف انتصاب القضيب” في معدل القذف. [2]
عدد مرات القذف الطبيعي عند المرأة في اليوم
يمكن أن تصل المرأة إلى مستوى النشوة الجنسية أكثر من 20 مرة بالجلسة الواحدة.
تجمع غالبية الدراسات إلى أن قدرة النساء للوصول إلى النشوة أكثر من الشريك الذكر حكماً، لكن الاختلاف بين الدراسات هو عدد مرات الوصول للنشوة في الجلسة الواحدة من الجماع.
ويرى خبراء الصحة الجنسية أنّ 2 – 4 هزات نشوة خلال الممارسة ممارسة ستكون صحية ومناسبة، وبعض نتائج تلك الدراسات الباعثة على الحيرة أن بعض النساء ستحقق 20 نشوة بجلسة، ودراسات أخرى قالت أن أقصاها 10 فقط.
الأمر محكوم بالظروف المواتية والطاقة الجنسية العالية وسواها، علماً أن المعدل الشائع هو بين الـ 2-6 هزة، وكم مرة تحتاج المرأة للجماع في الأسبوع. [3]
المعدل الطبيعي للجماع في الإسلام
المعدل الطبيعي للجماع في الإسلام ليس له رقم محدد.
يمثل الجماع تتويج للعلاقة العاطفية التي تربط الزوجين مما يسوده مشاعر المودة والرحمة والحب، وهو ما أباحه الله لإشباع الغريزة الجنسية التي وضعها في خلقه وفرض عليها الضوابط لتهذيبها، جاعلاً الزواج الشرعي سبيل إشباعها الوحيد من المباح.
يراعي في الأمر (استعداد الزوجين للجماع – عدم إجبار أحدهما على الجماع – عدم عزوف أحدهما عن الجماع)، ومن المعروف أن بداية الزواج تشهد الكثير منه مرة يومياً أو أكثر.
ثم مع مرور الوقت تنخفض تلك المعدلات لظروف خاصة، وربما تكون مرة أسبوعياً كافية وممتعة ومشبعة.
الأمر عادةً مقيد بحسب (الظروف المناسبة – الميول الجنسية للزوجين– الجوانب الصحية للزوجين) ومن غير اللائق عزوف أحد الزوجين عنه في الوقت الذي يحتاجه الزوج الأخر.
ويؤكد علماء الدين أن تناسي الواجب الزوجي لأكثر من 10 أيام بلا أعذار فيه إجحاف، بالمقابل يجب مراعاة ظروف الزوجة ومتغيرات حياتها وحالتها الصحية. [4]
المعدل الطبيعي للجماع في سن الأربعين
يقدّر المعدل الطبيعي للجماع خلال عمر الأربعين وما فوق بحوالي الـ 69 مرة بالعام؛ أي مرة كل 5 – 6 أيام.
الواقع إن العمر ليس هو المقياس لتحديد كمية الجنس التي يجب أو من الممكن ممارستها، ولكن غالبية الدراسات التي تتم بصدد تقييم هذ الموضوع تعتمد العمر كأساس، مثل دراسة معهد كينزي الأمريكي وأخرى سويدية اللتين قيمتا المعدل لكل فئة عمرية على حدا.
ترجح الجهات القائمة بمثل هذه الدراسات أن السبب هو المرور بظروف صحية مزمنة تحد من القدرة الجنسية مع تقدم العمر، مما يؤثر سلبا على التواتر وجودة الأداء الجنسي، لكن عامل الثقة بالنفس يمكن اعتماده في المساعدة على الحصول على أفضل حتى مع تقدم العمر.
المعدل الطبيعي للجماع علميا
المعدل الطبيعي للجماع هو ما يشعر معه الممارس بالرضا نفسه ولشريكه، فالشعور بالإشباع والرضا من قبل الطرفين هو مقياس المعدل الطبيعي.
يعتبر الاتصال الجنسي أمر حيوي في أي علاقة، فأهميته لا تتوقف عند حد المتعة الحسية بل هو تتويج للعلاقة برمتها وهو حاجة إنسانية تنوع وتتزايد وتتعطش للإفرازات الكيميائية الدماغية التي تترافق مع الجماع، لذا يجب أن يترافق بالتحفيز والمداعبة واستثمار لحظات التقارب أكثر من التفكير بالأرقام.
أسباب عدم الرغبة في العلاقة الزوجية
الإجهاد.
انعدام الأمن الجسدي.
الحالات الطبية المزمنة.
إدمان استثمار الأجهزة الذكية.
تراجع المشاعر وميل التواصل مع الشريك
قد يكون من الطبيعي جداً الحد من عدد مرات ممارسة الجنس بين الحين والآخر، لكن الأمر سيغدو مشكلة إذا بات روتينياً أو أن الممارسة الجنسية لم تعد من الأولويات في حياة الشريكين، لذا لا بد من فهم الأسباب وإحداث التغييرات اللازمة:
الإجهاد: إذا كان الشخص مجهداً صحياً سواءً من الناحية العقلية أو الجسدية سيكون أداؤه الجنسي ضعيفاً، ومهما كان نوع الاجهاد يجب التخلص من مسبباته بتأمين راحة الجسم وتغذيته المناسبة، وتناول الأطعمة المحفزة للهرمونات الجنسية ومسببات الطاقة.
انعدام الأمن الجسدي: وهو سبب شائع لتراجع الطاقة الجنسية يتمثل بالشعور بالنقص وتدني احترام الذات، مما ينبع من عيوب المظهر كالانتفاخ والشعور بتراجع الأداء الشخصي.
وربما ستؤدي مشاعر الخجل من العري أمام الشريك إلى انعدام الثقة الجنسية والجرأة في المباشرة للعلاقة أو التجاوب مع الشريك، يكفي فقط الثقة بالنفس وبالشريك لتخطي هذه المرحلة.
الحالات الطبية المزمنة: كـ (التهاب المفاصل – الألم – الإرهاق – التصلب – التورم – جفاف المهبل – محدودية الأداء الجنسي)، جميعها ستؤثر على الرغبة الجنسية، الحل هو استشارة الطبيب لأن بعض الأدوية أثارها مزعجة.
إدمان استثمار الأجهزة الذكية: فصحيح أن الأجهزة الإلكترونية تحقق ارتباطًا فكرياً مع الشريك، لكنها في الواقع ستعزلهما عن بعضهما إذا بلغ استثمارها حد الإدمان، لذا يفضل الاستغناء عنها أو عدم تواجدها في غرفة النوم أو على الأقل في السرير.
تراجع المشاعر وميل التواصل مع الشريك: فالاتصال الجنسي مع شريك الحياة يمثل التتويج للعلاقة العاطفية، مما يجب إعادة تنظيمه بين الحين والآخر لضمان عودة المشاعر بقضاء عطلة نهاية أسبوع خالية من الأطفال مثلاً، أو عبر تخصيص وقت للخروج أو تبادل الرسائل كما كان في الأيام الخوالي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ