نعم من مظاهر الأمانة حفظ حقوق الآخرين، حيث قال الله سبحانه وتعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ۚ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا} هكذا ألزم الله عباده المؤمنين إلزامًا كاملاً بتأديةِ الأمانةِ إلى أهلها، أي حفظ حقوق الغير وردّها، بالتّالي فإنَّ حفظ حقوق الآخرين من أهم مظاهر الأمانة التي أمر بها الله عز وجلّ.
فالأمانة من أسمى الأخلاق الحميدة التي يجب على كل مُسلم التّحلي بها، حيثُ يسير على خُطاها الصّدق فمن تحلى بالصدق والأخلاق من الصّعب عليهِ خيانة الأمانة والعهد، لذا عظّم الله من شأن الأمانة في كتابه الكريم، وأكد على ذلك أحاديث نبينا الكريم صلى الله عليه وسلّم.[1]
من مظاهر الأمانة
المحافظة على الدين.
إتقان العمل.
حفظ حقوق الآخرين.
حفظ الأسرار.
تجنُّب الغش.
التزام النّظام.
لعل الله عز وجلّ بيّن في كتابه الكريم معنى الأمانة، فلم يقصد بها حفظ حقوق الآخرين فقط، وإنّما جاءت الأمانة في عدّة صور مختلفة من أشكال التعاملات اليوميَّة لدى البشر، فإذا جئنا إلى المحافظة على الدّين سنجد صورةِ الأمانة فيها في حفظ ما أمر به الله عز وجلّ والبُعد عن نواهيه، وتأدية الطاعات والفروض كالصلاةِ، والصوم، والزكاة … وما إلى ذلك فهي صورة من صور أمانة العبد مع ربه.
كذلك سنجد في قول الله تعالى {وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ} بمعنى أنّهم إذا اؤتمنوا لم يخونوا، وحفظوا عهدهم وكتموا الأسرار، فمن أهم وأخطر مظاهر الأمانة حفظ أسرار العباد وكِتمان أحاديث مجالسهم، بل وستر عوراتهم.[1][2]
من مظاهر الأمانه المحافظة على الدين
نعم.
تتمثّل صورة الأمانة في المحافظة على الدّين، في الامتثال لأوامر الله عز وجلّ، وتجنّب نواهيه، إذ يختبر الله عباده المؤمنين هل سيؤدون الأمانة مع ربهم؟ هل سيجتنبون نواهيه؟ هل سيؤدون فروضه؟ أم أنّهم لعهدهم خالفون، لذا لا بد من الحفاظ على الدين كونه صورة من أهم صور الأمانة بين العبد وربه.
من مظاهر الامانة حفظ الاسرار وتجنب الغش
نعم.
حيثُ أبان الله عز وجلّ أنَّ السر ضد العلانية في قوله {أَوَلاَ يَعْلَمُونَ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ} وجاء على حفظ الأمانةِ والأسرار قوله عز وجلّ {وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ} وفيها من المدح لعبادهِ الذين يحفظون الأمانات والأسرار، فإذا علمتُ سرًا وجب عليك حفظه.
كما جاء في تجنُّب الغش قول الله تعالى {وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ} وقال الله أيضًا يتوعّد من يستحلّون الغش {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ* الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ* وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ} أي ويلٌ لمن يغشون في الميزان.
من مظاهر الامانه إتقان العمل
نعم.
قد ورد عن النّبي صلى الله عليه وسلَّم نصًا “إِنّ اللَّهَ تَعَالى يُحِبّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلاً أَنْ يُتْقِنَهُ” وجاء تأكيد الله تعالى في قولهِ {وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} أي يُحب الله المُتقنين والمُحسنين لأعمالهم، فمن صور الأمانةِ في العمل خير إتقانه وكتم أسراره.
كيف أكون أمينا
أن تنصح من استشارك.
أن تصدق من وثق برأيك.
حفظ الأسرار، وكِتمان أحاديث المجالس.
الأمانة مع الله عز وجلّ باتّباع أوامره وتجنُّب نواهيه.
إتقان العمل وحفظ أسراره.
حفظ الحقوق وردها إلى أهلها.
تجنّب الغش والخداع كونها من صور الخيانة.
تأدية حقوق المُسلمين والعدل بينهم.
حفظ الأموال العامة ورعايتها.
قول الحق والصّدق.
الابتعاد عن الظلم.[1][2]
ما هي أنواع الامانة
الأمانة مع الله.
أمانة الإنسان مع أخيه.
الأمانة مع النّفس.
الأمانة مع الله: تتمثّل تلك الأمانة في اتّباع ما أمر به الله عز وجلّ، وتجنُّب نواهيه، إذ جاء عن ابن مسعود رضي الله عنه قال “الأمانة لازمة في كل شيء” أي أنَّ الأمانة تشمل حتى أصغر التفاصيل كالوضوء، والغُسل، وتأدية الصلاة والصوم .. وغيرها من العبادات التي فُرضت على كل مسلم.
كما يُمكن القول بأنَّ كل عضو في جسم الإنسان أمانة، إذ وجبَ عليه الحفاظ عليها وعدم استخدامها فيما حرّمه الله عز وجلّ، بل تكون عونًا له في ما أمر به الله وما استطاع إلى ذلك سبيلاً.
أمانة الإنسان مع أخيه: أي الحكم بالعدل بين سائر الخلق، والإخلاص في النّصح والتعليم، وشمل هذا النوع من أنواع الأمانة الإتقان في العمل، وعدم الغش في الميزان، إذ لا يكون المؤمن مؤمنًا حقً إلا إذا أحب لأخيه ما يحب لنفسه.
الأمانة مع النفس: لعلها أهم الأمانات وهي اختيار الإنسان لنفسه ما ينفعها في الدنيا والآخرة، وما يُصلح من شأنها حاضرًا ومستقبلًا، بل أيضًا تعويد النفس على القناعة والرضا بما قسمه الله عز وجلّ من كافة أنواع الرزق، لذا نجد الله عظّم من شأن الأمانات عمومًا في كتابه الكريم في أكثر من آيه، إذ يقول جلَّ وعلا {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا}.
#DES_BESTــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ