عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم، من قريش، أبو طالب. والد علي (رض) وعم النبي (ص) وكافله ومربيه ومناصره.
كان من أبطال بني هاشم ورؤسائهم، ومن الخطباء العقلاء الأباة. وله تجارة كسائر قريش.
نشأ النبي (ص) في بيته، وسافر معه إلى الشام في صباه.
ولما أظهر الدعوة إلى الإسلام هم أقرباؤه (بنو قريش) بقتله، فحماه أبو طالب وصدهم عنه، فدعاه النبي (ص)
إلى الإسلام، فامتنع خوفاً من أن تعيره العرب بتركه دين آبائه، ووعد بنصرته وحمايته، وفيه الآية:
(إنك لا تهدي من أحببت) واستمر على ذلك إلى أن توفي، فاضطر المسلمون للهجرة من مكة.
وفي الحديث: ما نالت قريش مني شيئاً أكرهه حتى مات أبو طالب. مولده ووفاته بمكة.
ينسب إليه مجموع صغير سمي (ديوان شيخ الأباطح أبي طالب - ط) فيه من الركاكة ما يبرئه منه.
وللشيخ المفيد (محمد بن محمد بن النعمان) رسالة سماها (إيمان أبي طالب - ط)
وللسيد محمد علي شرف الدين العاملي رسالة (شيخ الأبطح - ط) في سيرته وأخباره، قال فيها:
أن الشيعة الإمامية وأكثر الزيدية يقولون بإسلام أبي طالب وبأنه ستر ذلك عن قريش لمصلحة الإسلام .
البحر : طويل
لمن أرْبُعُ أقْويْنَ بين القدائمِ
لمن أرْبُعُ أقْويْنَ بين القدائمِ ** أقَمْن بمدْحاةِ الِّرياحِ التَّوائمِ
فكلَّفتُ عينيَّ البكاءَ وخِلُتني ** قدَ أَنْزَفْتُ دَمْعي اليومَ بينَ الأصارمِ
وكيفَ بكائي في الطَّلولِ وقد أتَتْ ** لها حِقَبٌ مُذْ فارقَتْ أمُّ عاصمِ
غفارَّيةً حَلَّتْ بِبَوْلانَ خَلَّةُ ** فَيْنبعَ أوْ حَلَّتْ بِهضبِ الرَّجائمِ
فدَعْها فقد شطَّتْ بها غُربةُ النَّوى ** وشِعْبٌ لشَتِّ الحيِّ غَيرُ مُلائمِ
فبلِّغْ على الشَّحناءِ أفناءَ غالب ** لُؤيّاً وتَيماً عندَ نَصرِ الكرائمِ
بأنَّا سُيوفُ اللهِ والمجدِ كلَّهِ ** إذا كانَ صوتُ القومِ وحْيَ الغمائمِ
ألمْ تَعلمواأنَّ القطيعةَ مأَثَمٌ ** وأمرُ بلاءٍ قائمٍ غيرِ حازِمِ
وأن سبيلَ الرُّشْدِ يُعلمُ في غَدٍ ** وأن نعيمَ الدِّهرِ ليسَ بدائمِ
فلا تَسْفَهنْ أحلامُكم في محمَّدٍ ** ولا تَتْبعوا أمر الغُواةِ الأشائمِ
تَمنِّيتُمُ أن تقتلوهُ وإنَّما ** أمانِيُّكم هَذي كأحلامِ نائمِ
فإنَّكم واللهِ لا تَقْتلونَهُ ** ولمَّا تَرَوا قطفَ اللَّحى والغَلاصِمِ
ولم تُبْصروا الأحياءُ منكُم مَلاحماً ** تحومُ عليها الطَّيرُ بعدَ مَلاحمِ
وتَدَّعوا بأرحامٍ أواصرَ بَيْننا ** وقد قطعَ الأرحام وقعُ الصَّوارمِ
وتَسمو بخيلٍ بعد خَيلٍ يَحثُّها ** إلى الرَّوعِ أبناءُ الكُهولِ القَماقمِ
من البيضِ مفضالٌ أبيٌّ على العدا ** تمكَّنَ في الفرعَينِ في حيِّ هاشمِ
أمينٌ محبٌّ في العبادِ مسوَّمٌ ** بخاتَمِ ربٍّ قاهرٍ للخَواتمِ
يَرى الناسُ بُرهاناً عليهِ وهَيبةً ** وما جاهلُ أمراً كآخر عالِمِ
نَبيٌّ أناهُ الوحيُ من عند رِّبهِ ** ومَن قال : لا ، يَقْرَعْ بها سِنَّ نادم
تُطيفُ به جُرثومةٌ هاشميةٌ ** تُذَبِّبُ عنهُ كلَّ عاتٍ وظالمِ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ