عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم، من قريش، أبو طالب. والد علي (رض) وعم النبي (ص) وكافله ومربيه ومناصره.
كان من أبطال بني هاشم ورؤسائهم، ومن الخطباء العقلاء الأباة. وله تجارة كسائر قريش.
نشأ النبي (ص) في بيته، وسافر معه إلى الشام في صباه.
ولما أظهر الدعوة إلى الإسلام هم أقرباؤه (بنو قريش) بقتله، فحماه أبو طالب وصدهم عنه، فدعاه النبي (ص)
إلى الإسلام، فامتنع خوفاً من أن تعيره العرب بتركه دين آبائه، ووعد بنصرته وحمايته، وفيه الآية:
(إنك لا تهدي من أحببت) واستمر على ذلك إلى أن توفي، فاضطر المسلمون للهجرة من مكة.
وفي الحديث: ما نالت قريش مني شيئاً أكرهه حتى مات أبو طالب. مولده ووفاته بمكة.
ينسب إليه مجموع صغير سمي (ديوان شيخ الأباطح أبي طالب - ط) فيه من الركاكة ما يبرئه منه.
وللشيخ المفيد (محمد بن محمد بن النعمان) رسالة سماها (إيمان أبي طالب - ط)
وللسيد محمد علي شرف الدين العاملي رسالة (شيخ الأبطح - ط) في سيرته وأخباره، قال فيها:
أن الشيعة الإمامية وأكثر الزيدية يقولون بإسلام أبي طالب وبأنه ستر ذلك عن قريش لمصلحة الإسلام .
البحر : طويل
ألا مَن لهمٍّ آخر الليلِ مُعْتمِ
ألا مَن لهمٍّ آخر الليلِ مُعْتمِ ** طَواني ، وأخْرى النَّجمِ لمَّا تَقَحَّمِ
طواني وقد نامتُ عُيونً كثيرة ** وسامرُ أخرى قاعدٌ لم يُنومِ
لأحلامِ قَومٍ قد أرادوا محمّداً ** بظلمٍ ومن لا يَتقي الظُلمَ يُظلمِ
سَعَوا سَفَهاً واقتادَهُم سوءُ أمرِهمْ ** على قائلٍ من أمرهمْ غيرِ مُحكمِ
رَجاةَ أمورٍ لم ينالوا نِظامَها ** وإنْ نَشَدوا في كلِّ بَدوٍ ومَوْسمِ
تُرجُّونَ منَّا خُطَّةً دونَ نَيْلِها ** ضِرابٌ وطَعْنٌ بالوشِيجِ المقَوَّمِ
تُرجُّون أنْ نَسخَى بقتْلِ محمدٍ ** ولم تختضبُ سُمرُ العوالي من الذَّمِ
كَذَبتُمْ وبيتِ الله حتى تَعرَّفوا ** جَماجمَ تُلقَى بالحَطيمِ وزَمْزَمِ
وتُقْطَعَ أرحامُوتَنْسى خَليلةٌ ** حَليلاً ويُفشَى مَحْرَمٌ بَعْدَ مَحْرَمِ
وَ يُنهضَ قومٌ في الحديدِ إليكمو ** يَذُبُّون عن أحسابِهم كلَّ مُجْرِمِ
وظلمُ نبيٍّ جاءَ يدعو إلى الهُدى ** وأمرٌ أتى من عندِ ذي العرشِ قيِّمِ
همُ الأُسْدُ أُشْدُ الزّارتينِ إذا غدتْ ** على حَنقٍ لم يُخشَ إعلامُ مُعلمِ
فيا لبني فِهْرٍ أَفيقوا ، ولم نَقُمْ ** نوائحُ قَتْلى تدَّعي بالتَّندُّمِ
على ما مَضى من بَغْيِكُم وعُقوقِكُمْ ** وغشيانِكُمْ من أمرِنا كلَّ مَأثمِ
فلا تَحسِبونا مُسْلميهِ ، ومثلُهُ ** إذا كان في قومٍ فليس بمُسْلَمِ
فهذي معاذيرٌ وتَقْدِمةٌ لكُمْ ** لكي لا تكونَ الحربُ قبلَ التقدُّمِ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ