شخصيات إسلامية.. أبوبكر الصديق
أبو بكر الصديق، رضي الله عنه، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، أول من أسلم من الرجال، من المبشرين بالجنة، رفيق النبي في الهجرة، ورفيقه في الغار، وأبو السيدة عائشة أم المؤمنين، وأول خليفة، وقد ورد في فضله مجموعة من الآيات والأحاديث، ومن ذلك: قول الله سبحانه وتعالى: (إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ... الآية 40 من سورة التوبة»، وفي الآية بيان فضل سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه رفيق النبي صلى الله عليه وسلم في الغار والهجرة.
وكانت حياة الصديق، رضي الله عنه، مليئة بالمواقف العظيمة في خدمة الدين، وأن إيمان أبي بكر وصدقه جعله يحظى بلقب الصديق.
وعن أنس رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر وعمر: «هذان سيدا كهول أهل الجنّة من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين»،
وعن أبي سعيد الخدري، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أمن الناس عليَّ في ماله وصحبته أبو بكر، ولو كنت متخذاً خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلاً».
واسمه عبدالله بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب القرشي التيمي، رضي الله عنه، وكان أول من آمن من الرجال، قال علي بن أبي طالب، رضي الله عنه: «خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، وبعد أبي بكر عمر».
وعن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، قال: «أبو بكر سيدنا وخيرنا وأحبنا إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم» قال الإمام النووي: «واتفق أهل السنة على أن أفضلهم أبو بكر ثم عمر، قال جمهورهم: ثم عثمان ثم عليّ»، (شرح النووي على مسلم 15/ 148).
وسيدنا أبو بكر هو السابق إلى الإسلام، نال شرف الصحبة في الهجرة، وحضر جميع المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان أشجع الصحابة، ظهر يقينه في يوم الإسراء والمعراج فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصديق، وعند وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، حين ذهل الناس، فخطب أبو بكر، رضي الله عنه قائلاً: ألا من كان يعبد محمداً صلى الله عليه وسلم، فإن محمد قد مات، ومن كان يعبد الله، فإن الله حي لا يموت.
وكان لأبي بكر، رضي الله عنه، في الإسلام مواقف رفيعة وفضائل متكاثرة، أسلم على يده خلائق من الصحابة، منهم خمسة من العشرة المبشرين بالجنة.
بذل نفسه وماله وأهله في خدمة الإسلام ونبي الإسلام، وتصدق بجميع ماله يوم تبوك، وسعى في خدمة أهل الحاجة والضعف، فكان يتعهد عجوزاً كبيرة عمياء في بعض حواشي المدينة من الليل، فيسقي لها، ويقوم بأمرها، فرحمه الله تعالى ورضي عنه.