تعرف على أهم غزوات الرسول والمغزى منها
الاسم الكامل للرسول هو (محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان)
ولد الرسول في مكة (تقع غرب المملكة العربية السعودية (ولد في يوم الاثنين من شهر ربيع الأول من عام الفيل، عام 751 وتوفي في الثامن من الشهر يونيو من عام 623 حيت انه عاش 63 عاما ولد الرسول يتيم الأب حيث قال الله تعالى) أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى)، وفقد أمه وهو صغير جدا فتربى على يد جده عبد المطلب، وبعد وفاته تكفل به عمه ابي طالب واشتغل في وقتها بالرعي ثم بالتجارة، ثم تزوج الرسول من السيدة خديجة بنت خويلد رضى الله عنها وهو في سن ال 25 وأنجب منها جميع أبنائه عادا إبراهيم.
سنتعرف في هذا المقال عن اهم الغزوات الإسلامية للرسول وتاريخها واهم أحداثها والنتائج المترتبة على كل غزوة.
غزوة بدر:
الزمان
كانت في 17 من شهر رمضان في السنة الثانية من الهجرة.
المكان
حيث انها سميت بأسم غزوة بدر نسبة الى مكان وقوعها وهو عند بئر بدر.
المغزى
كان عدد المسلمين تقريبا 314 رجل، وعدد رجال قريش حوالي 1000 رجل، وكانت نتيجة هذه الغزوة هو انتصار المسلمين على قريش لآكنهم انتصروا بالعزيمة والايمان بالله وخسر المسلمين حوالي 12 شهيد، ومات 70 رجل من الكفار، وأكد الله تعالى في كتابه: {وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ ۖ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}ومن هنا نتعلم أن الثقة بالله والايمان الدائم به وبأن كل ما يأتي به هو الخير لذا يجعل المستحيل ممكن.
غزوة أحد:
الزمان
كانت هذه الغزوة في شهر شوال في السنة الثالثة من الهجرة.
المكان
حيث انها سميت نسبة الى مكان وقوعها وهو عند جبل أحد.
المغزى
لم يستسلم المشركين بانهزامهم من المسلمين في غزوة بدر، فأصروا على حدوث هذه الغزوة، وقاموا بتجهيز عدد كبير من الرجال يصل الى حوالي 3000رجل، وقاموا المسلمون بتجهيز 50 رجل من اهم الرماة، ولكن خالفوا الرماة أوامر الرسول وتركوا المعركة وبدأوا في جمع الغنائم، فانتهز خالد بن الوليد الفرصة وسرعان ما تم هذيمه المسلمين، وفقدوا 71 شهيدا.
ومن هنا كانت هذه المعركة درسا للمسلمين فعندما نخالف أوامر وتعليمات القائد يقع على عاتقنا مشاكل كبيرة ووخيمة ننضر منها جميعا.
غزوة الخندق او الأحزاب:
الزمان
كانت في السنة الخامسة من الهجرة في شهر شوال.
المكان
الناحية الشمالية الغربية من المدينة المنورة.
المغزى
تجمع المشركين لمحاربة المسلمين وسرعان ما قاموا بتحصين المدينة وانشاء خنادق حتى يمنعوا الكفار من دخول المدينة، وأيضا قاموا بحماية باقي أجزاء المدينة بنخيل عالي يصعب هدمه او الدخول والاقتحام من خلاله، وحين وصول الكفار فوجئوا بالتحصين وظلوا محاصرين المدينة، وكان وقتها يهود بنى قريظة ينقضون عهد الرسول، حيث قام نعيم بن مسعود بإدخال الشك في قلب اليهود ولم يكن قد أعلن اسلامه بعد، وبعد ذلك جاءت ريح شديده هدمت واقتلعت خيام الكفار والمعركة انقلبت في صف المسلمين، وهنا انتصر المسلمون وقال الرسول (الان نغزوهم ولا يغزونا ) أي لم يستطيعوا المشركين دخول المدينة.
غزوة حنين:
الزمان
كانت هذه الغزوة في 10 من شهر شوال في السنة الثامنة من الهجرة.
المكان
وادي يسمى حنين بين مكة والطائف.
المغزى
جاءت الى الرسول اخبار بأن رجلا يسمي مالك بن عوف النصري أحد قبيله هوازن يسير هو وجيشه حتى وصل بالقرب من مكة، ثم قاموا المسلمين بتجهيز جيشا كبيرا ولكنهم انغروا بعددهم ومعداتهم فانهزموا قال تعالى في كتابه: {وَيَوْمَ حُنَيْنٍ ۙ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ}،
ولكن بدعاء من الرسول انقلبت الهزيمة الى نصر وهذا بثباته وايمانه وثقته بالله، وهنا نكتشف ان الدعاء يقلب الموازين.
غزوة تبوك:
الزمان
كانت غزوة تبوك في شهر رجب في السنة الهجرية التاسعة.
المكان
تقع في نصف طريق المدينة إلى دمشق.
المغزى
امر الله تعالى الرسول بالجهاد واتمام هذه المعركة واستجاب الرسول حيث قال تعالى (يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا قاتِلُوا الَّذينَ يَلونَكُم مِنَ الكُفّارِ وَليَجِدوا فيكُم غِلظَةً وَاعلَموا أَنَّ اللَّـهَ مَعَ المُتَّقينَ)
استطاع الرسول ان يجمع ثلاثين مقاتل من المهاجرين والانصار واهل مكة والقبائل العربية الأخرى لان الله طالب الجميع بالخروج سواء اكان شيخ ام شاب ام فقير ام غنى قالي تعالى) انفِروا خِفافًا وَثِقالًا وَجاهِدوا بِأَموالِكُم وَأَنفُسِكُم في سَبيلِ اللَّـهِ ذلِكُم خَيرٌ لَكُم إِن كُنتُم تَعلَمونَ (
استجاب عدد كبير من الناس في الجهاد ولم يبقي الا المنافقين والضعفاء لان الشدائد تكشف معادن الناس، ولم تحدث المعركة لخوف الروم من ملاقاه المسلمين لكثرة عددهم رغم ان المسلمين عددهم ثلاثين ألف وهم أربعين ألف. وهذه كان اخر غزوة للرسول
ويمكننا أن نلخص كل الأمور التي استفدنا منها حتى نقوم بتطبيقها في حياتنا للحصول على نتائج جيدة مرضية لله ولنا ومن أهم الأمور:
1-قوة الأيمان بلله سبحانه وتعالى حيث تتغير الظروف والنتائج ويصبح المستحيل ممكن.
2-عدم الاعتماد على كثرة عدد الجيش بل الاعتماد على الالتزام بجميع أوامر القائد
3-قوة الترابط بين المسلمين رغم قلة العدد وكان هذا سبب في نجاحهم وانتصارهم.
4-النصر يأتي مع الصبر
5-التضحية والدفاع والجهاد في سبيل الله من أجل الدين شرف لكل مسلم.