اليوم في 10:20 am اليوم في 10:14 am اليوم في 10:13 am اليوم في 10:06 am اليوم في 10:03 am اليوم في 10:00 am اليوم في 9:52 am اليوم في 9:51 am اليوم في 9:27 am اليوم في 9:27 am
وفي هذا الحَديثِ القُدسيِّ اختص اللهِ تَعالى بهذه الصفات وحده ولا يجوزُ للعِباد أن يتَّصِفوا بها فقد توعَّد اللهُ المتكبِّر بجهنَّمَ
كما قالَ تَعالى: {قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ} [الزمر: 72]. وهذا فيه الحذر من الكبر والخُيلاء وأن ذلك من أسباب العقوبات العاجلة ولقارون لما أُعجب بدنياه خسف الله به وبداره الأرض.
فالتّكبر والإعجاب والزهاء بالنفس من أسباب غضب الله عزَّ وجل ومن أسباب العقوبات العاجلة؛فالواجب الحذر، والواجب الحرص على التّواضع، وعدم التكبر، وعدم التَّشبه بالمتكبرين، بل يعرف أنه ضعيفٌ، وأنه مسكينٌ، بين حاجةٍ إلى الطعام والشراب، وحاجةٍ إلى البول والغائط، فلماذا يتكبر؟!
ينبغي له أن يعرف نفسه وقدره، وأنه ضعيفٌ، وأنه محلّ التواضع والانكسار بين يدي الله جلَّ وعلا.. وهذا يفيد الحذر من كون الإنسان يتساهل في الأمر، فلا يزال يذهب ويُعظم نفسه ويتطاول بنفسه حتى يُكتب في عداد الجبَّارين؛ فيُصيبه ما أصابهم
فينبغي للمؤمن أن يبتعد عن أخلاق الجبَّارين والمتكبرين، وأن يحرص على أخلاق المتواضعين.
وأن يحذر أخلاق الجبَّارين والمتكبرين وأن يُعوّد نفسه التواضع، يرجو ثوابَ الله، ويخشى عقابه.....