اليوم في 2:51 am اليوم في 2:48 am اليوم في 2:41 am اليوم في 2:41 am اليوم في 2:41 am اليوم في 2:30 am اليوم في 2:30 am اليوم في 2:29 am اليوم في 2:25 am اليوم في 2:20 am
بعدما انتهت قصة ثمود مع صالح التي ذكرت في القرءان أكثر من 26 مرة موعظة وذكرى للمؤمنين وعاش الناس ورجع الايمان مرة أخرى ثم بدء الانحراف من جديد وجاءت وسوسة الشيطان من جديد وانتشر الكفر في فلسطين والعراق والجزيرة ومصر وبعث الله تعالى في هذه المرة نبي هو من أعظم الأنبياء من أولي العزم من الرسل أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام.
من هو نبي الله ابراهيم ؟ هو أبو الأنبياء ابراهيم بن تارخ ويسمى آذر وهو لقب كان يساعد قومه أي يؤازرهم وذكرت قصة ابراهيم عليه السلام في كتاب الله في 73 موضع، في 25 سورة وهو من سلالة سام ابن نوح عليه السلام.
كان في شمال العراق في بابل المدينة المعروفة إلى اليوم وكانت مدينة عظيمة بها حضارة كبيرة وانتشرت فيها عبادة الأصنام.
بالتالي الأمر توارثوه وبدأ ينبههم الانسان لماذا يعبد اله ؟ حتى إذا احتاج يدعوه ويستجيب له ويقضي له حاجته ويعبد الاله ليهديه إلى الطريق المستقيم لهذا يعبد الله حتى ينفعه ويمنع عنه الضرر.
هؤلاء آلهة لا تسمع ولا تنفع ولا تضر كيف تعبدوها؟ لكنه التقليد الأعمى وتعطيل العقل البشري هذا الذي صنع بهم ذلك.
وبدأ إبراهيم يدعوهم بالحاح.
دعوة ابراهيم بذكاء إلى الله ولم يعبد ابراهيم الاصنام أبدا، وأخذ يدعوا قومه وبدأ بأبيه يقول الله في سورة مريم
ولايجوز أن يستغفر المؤمن لكافر، والاستغفار كان لمواعدة فقط.
وأكرم الله ابراهيم عليه السلام وكان يسمى خليل الرحمن، والخلة امتلاء القلب بالحب فكان من أكثر الناس محبة عند الله.
ابراهيم عليه السلام يعتذر عن العيد ويهدم الاصنام وفي هذا الوقت كان عمر ابراهيم 16 عاما وهو نبي وبدأ يفكر ماذا يفعل ؟ فعزم على القضاء على أصل الشر وهذه هي الأصنام وبدأ يهدد بكسر الأصنام وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُم بَعْدَ أَن تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ (57) سورة الأنبياء.
وقال ذلك علنا وتحداهم علنا وانتظرهم في يوم لا يوجد لديها أحد خاصة وجاءت الفرصة السانحة وكان لهم يوم عيد يخرجون فيه إلى خارج المدينة وهناك يلعبون ويمرحون ويأكلون ويتركون في هذه الفترة الطعام عند الأصنام حتى إذا أتوا آخر النهار يأكلون هذا الطعام المبارك.
ولم يخرج ابراهيم في هذا العيد، فسأله أهله مالك فقال لهم إني نظرت في النجوم فوجدت أني سأكون مريض، يقول النبي صلى الله عليه وسلم ( كذب عليهم لكنها كانت في الله).
ابراهيم عليه السلام يهدم الأصنام ويترك المعول في رأس كبيرهم وجاءت مسألة اعتذارهم عن الخروج في قوله تعالى فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ (88) فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ (89) فَتَوَلَّوْا عَنْهُ مُدْبِرِينَ (90) فَرَاغَ إِلَىٰ آلِهَتِهِمْ فَقَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ (91) مَا لَكُمْ لَا تَنطِقُونَ (92) فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًا بِالْيَمِينِ (93) سورة الصافات.
أي أن ابراهيم عليه السلام استغل الفرصة وذهب إلى الأصنام، الموجود أمامهم الطعام الذي تركه قومه ليحصل على المباركة فكلم التماثيل ألا تأكلون ؟! بصورة ساخرة، وبدأ يضربهم بيده اليمنى وقام بتفتيتهم وترك صنم كبير وترك الأصنام على هذا المشهد، وعلق المعول عليه المعول.
مواجهة ابراهيم قومه بعد تكسير أصنامهم التي اعتبروها آلهة ووصل الناس فوجئوا بالتماثيل مكسورة وتساءلوا من فعل ذلك بالالهة ؟ فأتوا بابراهيم وأتوا بأهل بابل بالكامل وسألوه: " هل فعلت ذلك بالالهة يا ابرهيم قال بل فعلهم كبيرهم هذا فاسألوه إن كانوا ينطقون فرجعوا إلى انفسهم وتساءلوا وكيف كبير الآلهة لا ينطق وفعلا بيده الفأس، وحاوروا انفسهم قالوا إنكم أنتم الظالمون لكنهم لم يؤمنوا بل انقلبوا بعدما رأوا العلامة والمنطق الواضح"
قوم ابراهيم يقررون حرقه بالنار أمام مجتمع بابل أي أن قوم ابراهيم مع ذلك أصروا وهددوه بأن يحرقوه، وخصصوا أرض صماء ليست تراب وأحاطوها بالحجارة وجعلوها محاطة وأمر كل الناس أن يشاركوا بوضع الأخشاب في هذه المنطقة وبدأ الناس يأتون بالأخشاب حتى النساء والأطفال حتى صارت الأخشاب بنيان، وارتفعت كالعمارة ثم أشعلوا النارا وجاءوا بالمنجنيق.
والمنجنيق آلة يقذفون بها الحجارة يضعون الحجر فيها ثم يقطعون الحبل فترمي الحجر إلى مسافة بعيدة، ووضعوا ابراهيم عليه السلام في كفة المنجنيق.
وفي هذه الأثناء كان دعاء ابراهيم عليه السلام: " حسبنا الله ونعم الوكيل " أي يكفينا الله وما نحتاج أحد غيره، والتوكل عليه فقط.
المعجزة تحدث ولا يصاب إبراهيم عليه السلام بأذى لذلك جاءت بعض الروايات أن ابراهيم عليه السلام بينما هو مقذوف في طريقه إلى النار جاءه جبريل فقال يا ابراهيم ألك حاجة ؟ فقال أما إليك فلا، وأما إلى الله فنعم.
وفي رواية أخرى أن ملك المطر استئذن الله تعالى أن ينزل المطر فيطفيء نار ابراهيم لكن كان أمر الله أعجل، حيث قال الله : قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ (69) وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ (70) سورة الأنبياء
وحدثت المعجزة فالنار لم تحرقه، ولم تشتعل ثياب ابراهيم وما احترق منه إلا الحبل الذي كان مربوطا به، فسبحان القادر عز وجل وظل الناس ينتظرون المشهد والنار تخمد وفجأة ينظرون وإذ إبراهيم عليه السلام في وسط النار متنعم.
جاءت الروايات أنه يقول عليه السلام ما كانت أيام أنعم عندي من الوقت الذي كنت فيه في النار، والناس مشدوهة فهو وسط النار ولا يحرق، والناس تنظر لهذه المعجزة ثم يخرج ابراهيم عليه السلام من بين النار سليم ليس به سوء ومع ذلك لم يؤمن لإبراهيم عليه السلام إلى لوط فقط من قومه.
الملك النمرود تصله أخبار بابل وعن ابراهيم الذي لم تحرقه النار وصلت الأخبار إلى الملك النمرود وهو ملك ذلك الزمان وفي رواية أنه كان يحكم معظم الأرض، فقال ائتوني به فجيء به إلى النمرود فأخذ يحدثه عن ربه.
وجاء النمرود برجلين من السجن وحكم على واحد بالموت وترك الآخر، ليثبت أنه يحيي ويميت، لكن ابراهيم كان يقصد اصل الاحياء والإماتة.
إبراهيم عليه السلام يهاجر إلى الشام لذلك لم يعقب ابراهيم عليه السلام من ذلك وتحدث عن الشمس والمغرب، ولم يتعرض النمرود لإبراهيم عليه السلام وترك العراق وهاجر إلى الشام إلى سورية، ووصل إلى منطقة حران وتزوج بزوجته سارة ابنة عمه.
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: " ما خلق على الأرض أجمل من سارة إلا حواء".
وهاجر فآمن له لوط وقال إني مهاجر إلى ربي إنه هو العزيز الحكيم، وذهبوا إلى الشام.
وكان أهل حران تعبد النجوم فأراد ابراهيم عليه السلام أن يريهم أن عبادة النجوم هذه باطلة وجاء ذلك في الآيات فقد كانوا يتعبدون في الليل وخرج معهم يوم من الأيام يريد أن يريهم أن العبادة باطلة.
وَكَذَٰلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ (75) سورة الأنعام أي أنه كشف له المجرات والنجوم، وبعدما أراه الله اعجازه في السماء فأيقن بالله عز وجل وعندها أراد أن يجادل قوم حران في عبادتهم في النجوم.
والكوكب يقال إنه الزهرة وبدأ يستهزيء بقوم حران ويقول أن هذا ربه ولما مضى الليل اختفى كوكب الزهرة، وتروي الآيات جداله لقوم حران، والناس تنظر لنقاشه ويستعجبون من إثباته بالحجة والمنطق، وبدأ قومه يجادلونه ولكنه أكد أنه لا يخاف منهم وتحدث معهم عن الله سبحانه وتعالى.
هجرة إبراهيم عليه السلام إلى مصر ومعه زوجته سارة أجمل نساء الأرض وقرر ابراهيم عليه السلام الهجرة مرة أخرى وقرر هذه المرة الهجرة إلى مصر وترك الشام وفلسطين وذهب إلى مصر.
الحاكم الذي كان على مصر وصلته الأخبار بوصول رجل معه امرأة هي أجمل نساء الأرض فطمع بها وأرسل جنوده ليأتونه بهذه المرأة، وقال اسألوا عن الرجل الذي معها فإن كان زوجها فاقتلوه، فجاء الوحي لإبراهيم عليه السلام بذلك فقال لسارة إن سألوكِ عني فقولي أنتِ أختي في الله، وقال لها والله ما على الأرض التي نحن فيها مؤمن غيري وغيركِ.
الأرض كانت كافرة لا يوجد بها مؤمن أو موحد بالله، فقالوا ما تكون هذه منك؟ قال أختي هي أختي يقول النبي عليه الصلاة والسلام: " كذب لكن في الله".
أنواع الكذب التي قالها ابراهيم عليه السلام
لما قال إني سقيم يعني مريض، ولما قال بل فعله كبيرهم هذا فاسألوهم إن كانوا ينطقون، وهذه المرة لما قال هي أختي وكلها أمور تحتمل التأويل.
وإبراهيم عليه السلام جاء بالبشر قالوا يا ابراهيم أنت خليل الرحمن ادع الله ربنا أن يبدأ الحساب؟ قال لا إني أخاف ربي إني كذبت ثلاث مرات.
دعاء سارة عليها السلام ضد حاكم مصر فأخذوا سارة عليها السلام إلى الملك ودعت ربها لما عرفت أنه فاجر ويريد أن يأخذها قالت : " اللهم إن كنت تعلم أني آمنت بك وبرسولك وأحصنت فرجي إلا على زوجي فلا تسلط عليّ الكافر". هذا كان دعاءها عليها السلام.
فلما أدخلوها عليه أراد أن يمد يده ليلمسها فشل وبدأ يصرخ لا يستطيع أن يحرك يده وجاء الأعوان أن يريدون ان ينقذوه، فخافت سارة على نفسها أن يقتلوها لأنها فعلت ذلك بالملك فقالت : ياربي اتركه لا يقتلوني به. فالله استجاب لدعاءها فرجعت يده سليمة.
وحاول الهجوم عليها مرة أخرى فشل مرة أخرى، فقال : فكيني، فدعت الله تعالى فتم فكه فما تاب وهاجم عليها مرة ثالثة، فشل للمرة الثالثة فقال لها: فكيني وأطلقكِ في سبيلك وأكرمك، فدعت الله سبحانه وتعالى ففك هذا الكافر.
فنادى الأعوان وقال : أخرجوها عني والله ما جئتوني بإنسان إنما أتيتموني بشيطان. وأطلقوها، وأرسل معها الذهب والجواهر وأرسل معها هدية أمة اسمها هاجر.
فكانت هاجر تخدم سارة ورجعت سارة إلى إبراهيم عليه السلام، وإذا هو يصلي. فقال لها ماذا حدث؟
فقالت له أن الله سلط على الكافر ولم يستطع الحصول على شيء.