ليلة الزفاف وعوامل التوتر المصاحبة لها
تشكل فكرة الزواج مصدر سعادة لدى أغلب الفتيات، وفي نفس الوقت، تعتبر مصدر قلق لدى بعضهن، فيشعرن بالتوتر والخوف، وهن مقبلات على حياة جديدة، تكون بالنسبة اليهن غامضة، وهذا الشعور طبيعي في هذه المرحلة من حياتهن، وسوف يتلاشى بمرور الوقت. وفي هذا المقال، سوف نتعرف على عوامل التوتر المصاحبة لليلة الزفاف.
- عوامل التوتر المصاحبة لليلة الزفاف
اهمية شهر عسل
كيفية التغلب على الضجر والملل
عوامل التوتر المصاحبة لليلة الزفاف
في ليلة الزفاف، ينتاب العروس حالة صراع نفسي، تكون ناتجة عن رغبتين متناقضتين في الاتجاه والخصائص في آن واحد، وعليها أن تختار الاستجابة لواحدة منها. إنه صراع شعور من النوع المسمى الإقدام والإنسحاب، أو صراع أريد أو لا أريد. وعلى الزوج المتنور أن يفهم حالة زوجته هذه، ويدرك أسبابها، ويحترم وضعها على هذا الأساس. ويفترض منه أن لا يسلك سلوك الجهلاء في استعمال العنف والمعاملة اللاإنسانية.
تشمل عوامل التوتر المصاحبة للزواج ما يلي:
الخوف من الإبتعاد عن الأسرة: في حالة كانت الفتاة معتادة على الحياة الأسرية التي تعتمد على المشاركة والحب، فسيكون من الصعب عليها ترك هذا الأمر.
القلق من فكرة الزواج بكل ما تشتمله العلاقة الزوجية، سواء العلاقة الحميمة أو مسؤولية الاهتمام بالزوج ورعاية الأطفال، وغيرها من الأمور.
التكيف مع وضع جديد مختلف: فسوف تعيش مع رجل لا تعرفه جيداً، لا تعرف كيف يفكر في بيته، ويتصرف في مختلف الأمور، وكيف يمكنها أن تسعده، وحتى إن كانت تعرف شريكها جداً من قبل، فسوف يختلف الأمر عند تواجدهما في منزل واحد.
المخاوف بشأن عائلة الزوج: أيضاً يمكن أن تنتاب الزوجة مشاعر الخوف من التعامل في المواقف المختلفة مع عائلة زوجها، وخاصةً إن كانت تسمع من أقربائها وصديقاتها حول وجود مشكلات بينهن وبين عائلات أزواجهن.
ولذلك يجب على الزوجين، قبل الزواج، وفي مرحلة الخطوبة، القيام بالإجراءات التالية:
إبداء المشاعر المختلفة والتساؤلات التي تدور في ذهن كل منهما حول العلاقة بعد الزواج.
التفكير في مستقبلهما بكل وضوح وصراحة ووضع الخطط التي تناسبهما معاً.
إبداء نوع من الود اتجاه العائلتين، أي عائلة الزوج وعائلة الزوجة، وذلك من خلال الإستماع الى نصائحهما، لأنها تزيل بعضاً من التوتر والخوف الطبيعي، الذي يحدث في مثل هذه الظروف.
عدم الإصغاء لكل ما يقوله الأصدقاء، لأنه يوجد، دائماً، الكثير من المبالغة، التي قد يصدقها الزوجان.
اهمية شهر عسل
من المعروف أن شهر العسل يعتبر من أهم الشهور للعروسين، فهو يحوي بين طياته ذكريات حلوة تخفف كثيراً من أعباء الحياة القادمة، وشهر العسل مثله مثل الوردة المحاطة بالأشواك، فإنه يحتوي على بعض التوتر للزوجة، من الضروري أن يدركها الزوجان كي لا يفسد عليهما بهجة عشهما الزوجي الجديد.
كما أن شهر العسل هو بداية للعلاقة الحميمة بين الزوجين، ولذلك من الضروري أن تتعامل الزوجة مع هذا الأمر ببساطة، حتى لا يتسبب في شعورها بالتوتر، ويمكنها التحدث مع الزوج حول مشاعرها والقلق الذي ينتابها حول هذا الأمر، وذلك حتى يساعدها في الشعور بالطمأنينة.
أيضاً يجب أن تهتم الزوجة ببعض الأمور الأساسية، وهي:
الحفاظ على نظافة الجسم والمنطقة التناسلية، بما في ذلك الفرج والمهبل.
تعطير الجسم واختيار روائح طيبة تناسب أجواء شهر العسل.
إبراز أنوثتها أمام زوجها من خلال الثياب والتحدث برقة وخجل.
إبراز مشاعرها للزوج بكلمات الحب والرومانسية.
كيفية التغلب على الضجر والملل
من أبرز عوامل الزواج الناجح والسعيد هو تجنب الملل، لأن الرتابة تؤدي إلى الضج، والضجر هو عدو الحياة الزوجية، وعلى الفتاة النجيبة أن تعمل دوماً، على أن لا تسير الحياة الزوجية على وتيرة واحدة، دون تغيير وتجديد في الحياة الزوجية.
ولذا، لا بد من التفكير جدياً في إيجاد الوسائل المنعشة والمجددة لتلك الحياة المشتركة، لأن الملل والسأم يؤثران في نفسية المرأة والرجل. وفي هذه الحالة قد يلجأ الزوج إلى أعمال خارج البيت، وتضطر الزوجة إلى الاتصال بصديقاتها وأقاربها للحد من ضجرها.
إن شعور الزوجة بهذه الظاهرة النفسية يسبب لها مشاعر قاسية تدفعها إلى الظنون والشكوك، وتنتابها حالة من الانفعالات السلبية، التي تهدد مسيرة الحياة الزوجية. ومن هنا تنبع أهمية الإدراك السليم لدى الطرفين لإصلاح ذات البين، والعودة إلى ينبوع الحياة الزوجية العذب.
وهذا الأمر يتطلب من الزوجة مجموعة من الإجراءات وهي:
الحفاظ على روح التجديد داخل بيتها لجذب الزوج وإبقائه داخل القفص الذهبي أي المنزل دون إكراه أو إجبار.
ولا يقتصر التجديد على المنزل فحسب، بل يجب أن تجدد في شكلها وملابسها.
عدم تكرار الشكوى والمشاعر السلبية طوال الوقت، بل يجب عليها أن تعبر عن عاطفتها تجاه الزوج.
وهناك إجراءات يجب أن يقوم بها الزوج أيضاً، وهي
الشعور بمشاكل زوجته، وتفهم مصاعبها، وأن يشاركها بكل عواطفه وطاقته على مجابهة ما يستجد في طريقها من مشاكل.
التعبير عن مشاعرها نحو الزوج، وعدم ال ذلك الشعور الصامت على لسانه، ليدخل مسامعها مراراً وتكراراً، وبصوت حنون دافىء، وكلمات صادقة.
وعلى الزوجين أن يتذكرا أن المصداقية بينهما هي من أهم عوامل نجاح الحياة الزوجية، وعدم الصراحة المخادعة من أبرز أسباب الفشل. قد تكون المجاملات في بداية الزواج مقبولة، ولكن التصنع والظهور بمظهر المثالية غير الواقعية تكون مكشوفة. وعلى الإنسان أن يتصرف بطبيعته، لأن فترة الزواج ليست آنية، وإنما هي دائمة، يلعب كل منهما دوره في الحياة، ويستمتع ببهجتها.
وقد يكون الخجل في البداية أمر طبيعي جداً، ولكنه يتناقص مع مرور الزمن، ولذا، على الزوج أن يضع في مخيلته الحكمة والرزانة، لأن المرأة ليست كما يتخيل تتماشى دائماً مع ما يريده هو، أو يعتقد أنه هو المسيطر والآمر والناهي في كل شيء، وإنما هي شخص كامل يعمل ويفكر مثله، وربما قد تفوق قدرات إدراكه، في بعض الأحيان، وعليه، فإن التشاور بينهما هو من أنجح الأساليب لمواجهة أعباء الحياة، وإذا ما استعصى عليهما أمر، فلا بأس من الإستماع إلى نصح ذوي الخبرة والعقلاء.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ