مطرقة الساحرات أو ماليوس ميلفيكاروم (Malleus Maleficarum) كتاب يبحث موضوع محاكمات الساحرات التي كانت تتم في العصور الوسطى. تم تأليفه سنة 1486 من طرف هاينريش كرامر، وهو أحد رجال الدين الكاثوليك الألمان، والذي عرف بتعصبه أثناء خدمته في محاكم التفتيش. نُشر الكتاب لأول مرة في ألمانيا سنة 1487 وغالبًا ما يُنسَب لرجل الدين البارز يعقوب سبرنجر ، ولكن بعض الباحثين يعتقدون أن كرامر أقحم اسم سبرنجر للاستفادة من شهرته، ولإضفاء أكبر قدر ممكن من طابع الرسمية على الكتاب.
ينقسم الكتاب إلى ثلاث فصول هدفت في مجملها إلى مهاجمة المشككين بوجود السحر ودحض حججهم، وادعاء أن غالبية السحرة من النساء لقلة ذكائهن ودونيتهن، وتعريف القضاة بالإجراءات التي تمكّنهم من العثور على الساحرات وإدانتهن.
منعت الكنيسة الكاثوليكية تداول الكتاب سنة 1490 بسبب تعارضه مع تعاليمها التي تنص على أن الشياطين ليس في مقدورهم التسبب بكوارث طبيعية، كما ادعى مؤلف مطرقة الساحرات.
ورغم ذلك اشتهر الكتاب فأعيدت طباعته أكثر من 34 مرة، حتى اعتبر لمدة قرنين أكثر الكتب طباعة بعد الإنجيل، وتأثرت به كثير من المجتمعات الأوربية، مما تسبب في زهق أرواح آلاف النساء البريئات وخصوصا في ألمانيا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ