**وقفات مع سورة الإسراء الجزء الخامس عشر**
_سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير (1)
ربط ربنا بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى تاكيدا علي انهما وقف اسلامي و ميراث ليس لاحد ان يفرط فيه
بعثنا عليكم عبادا لنا اولي باس شديد قاعدة باقية إن كنا عباد الله حقا فسيكون نهايتهم بلا ريب فاين عباد الله المنصورون
ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا (6)
نراها اليوم فقد تجمع ابنائهم من كل بلد و امدهم اثريائهم باموال بلا حدود و سيطروا علي وسائل الإعلام العالمية وسيطروا بها علي الغرب فاللهم اقضي علي اموالهم و اولادهم و نفيرهم
عسى ربكم أن يرحمكم وإن عدتم عدنا وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا (
و ان عدتم الي الافساد عدنا الي اهلاككم كما حدث من قبل سنة باقية إلي يوم القيامة
و يبين المولي لنا كيف نكون عبادا لله فالمفتاح هو القرآن إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا كبيرا (9) و يبشرنا بالاجر في الدنيا والآخرة و كأن مجاهدي غزة عرفوا هذا السر فكانوا حفظة مجاهدين فاللهم انصرهم و سددهم
ويدع الإنسان بالشر دعاءه بالخير وكان الإنسان عجولا (11)
كم دعونا و ظننا إنه خير فكان حجب ربنا عنا قمة الخير و العطاء
وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا (16)
خلطة إفساد الامة عرفها الاعداء فطبقوها علينا إذا تامر علينا الفاسدين و المترفين كما نري اليوم فليس ينقص الامة المال و الموارد لكن ينقصها عبادا لنا اولي باس شديد
من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموما مدحورا (18) ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا (19) كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا (20)
ظن اهل الدنيا انهم سيحصلون علي ما يريدون لكنه سبحانه يعطي ما يشاء لمن يريد و يعطي الله المؤمن و الكافر من الدنيا علي قدر الإجتهاد لذلك وجب علينا الاجتهاد بعلوم الدنيا لنصرة الاسلام مع السعي للآخرة فنفوز بالدنيا و الآخرة
ثم منهاج حياة و تعليمات إن تحققت فينا اصبحنا عباد الله حقا تبدا من الآية ٢٢ و قضي ربك الاتعبدوا الا اياه و بالوالدين احسانا الي الآية ٣٩ و هي تبدا بتوحيد الله و تنتهي بالتوحد
مشهد آخر من معركة الحق و الباطل يتوعد الشيطان كبرا و عدوانا و هو يعلم ان الله قادر عليه لان اخرتني إلي يوم القيامة فيكون الرد من الله مبينا نصره لعباد الله قال اذهب فمن تبعك منهم فإن جهنم جزاؤكم جزاء موفورا (63) واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا (64) إن عبادي ليس لك عليهم سلطان وكفى بربك وكيلا (65)
وإذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون إلا إياه فلما نجاكم إلى البر أعرضتم وكان الإنسان كفورا (67)
كم مررنا بشدائد و عاهدنا الله و دعوناه و بعد زوال المحنة عدنا الي ما كنا عليه
ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا (74)
اذا كان هذا رسول الله فكم نحتاج من الثبات اللهم نسألك الثبات في الامر و العزيمة علي الرشد
و عودة لإعداد عبادا لنا بالصلاة و القيام و الدعاء و القرآن
أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا (78) ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا (79) وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا (80) وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا (81) وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا (82)
و تختتم السورة بالتاكيد علي معية القرآن و سلاح الدعاء
وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا (111)
نصر من الله و فتح قريب و بشر الصابرين و الله اكبر ولله الحمد٦