ما لا يجوز فعله في الاشهر الحرم هي بعض الأشياء التي حرمت علينا وممنوعات الأشهر الحرم هي:
الظلم عامة وظلم النفس خاصة بفعل الذنوب.
القتال.
الصيد للمُحرم فقط.
الظلم عامة وظلم النفس خاصة بفعل الذنوب شددّ الله سبحانه وتعالى على حرمة الظلم فيها، فقال تعالى ” فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُم) سورة التوبة.
وأوضح القرطبي في تفسيره: (لا تظلموا فيهن أنفسكم بارتكاب الذنوب، وذلك لتوضيح أن الله سبحانه وتعالى عظم الذنب في تلك الأشهر، وضاعف العقاب بالعمل السيء، فكما تكون الحسنة مضاعفة يكون الخطأ والعقاب مضاعف أيضًا، فمن يطيع الله بالعمل الصالح ثوابه أكبر ممن يطيع في الأشهر العادية، ومن يعصي الله فيهم عقابه أكبر من عقاب الخطأ في أي شهر آخر، واستدل القرطبي على ذلك من قوله (يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً) سورة الأحزاب.
القتال: حُرِّم القتال في تلك الأشهر، حيث ذكر ذلك في القرآن قال الله سبحانه وتعالى ” يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللَّهِ) سورة البقرة.
واتفق جمهور الفقهاء على عدم نسخ آية القتال في القرآن فقالوا بتحريم القتال في هذه الأشهر إلا في حالة الرد على العدوان ومُحاربة الكفار.
الصيد للمُحرم: يحرُم الصيد في الأشهر الحُرم وفي مكة والمدينة وفي أرض الحرم للشخص المُحرم سواء للعمرة أو للحج، أما غير المُحرم فيجوز له الصيد في أي وقت وأي مكان ولكن خارج حدود الحرم، لقوله تعالى: “وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا” المائدة[1][2]
لماذا سميت هذه الأشهر بالأشهر الحرم
سُميت هذه الأشهر بالأشهر الحرم لأن الله سبحانه وتعالى حرّم فيها القتال.
وكان ذلك من الممنوعات في الأشهر الحُرم منذ الجاهلية، ولأن العرب في الجاهلية كانوا يقومون بتعظيم هذه الأشهر ويحرمون فيها القتال وفيها كانوا يمتنعون عن الحرب وسفك الدماء عملاً بشريعة سيدنا إبراهيم وإسماعيل عليهم السلام واستمر الحال على ذلك حتى دخول الإسلام.
ولكن العرب في الجاهلية أحيانًا كانوا يستبدلون الأشهر الحرم يحلونها عام ويحرمونها عام، قال تعالى في كتابه العزيز {إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ ۖ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ ۚ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} سورة التوبة.
وكذلك أيضاً الأشهر هي أشهر حرم لأن الناس كانو يقصدون بيت الله عز وجل من ذو القعدة إلى محرم للسفر إلى مكة للتجارة والعمرة، ثم الحج في شهر ذو الحجة، ولذلك تلك الأشهر يُحرم فيها القتل، ليكون أماناً لهم، ويُحرم فيها الظلم، حيث أمر الله تعالى أيضًا بتجنب ظلم النفس كما أشرنا سابقاَ.[2][3]
ماهي الأشهر الحرم
الأشهر الحرم هي: ذو القعدة وذو الحجة وشهر الله المحرم.
وهي كلها متوالية الثلاثة، والرابع: شهر رجب الذي بين جمادى وشعبان، هؤلاء الأربعة الحرم، كما في قوله تعالى(إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ).
وقال تعالى: ( فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ )، وقال تعالى: (يسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ).
وقال بعض من المفسرين: إن هذا التحريم يرجع إلى الشهور كلها الاثني عشر، وإن الله سبحانه وتعالى يحذر عباده من ظلم أنفسهم في جميع الشهور، لا في الأشهر الحرم فقط، بل في جميع الشهور،ولكن خص اله ذكرهم في القرآن لزيادة شرفها وفضلها.
ما يجب فعله في الأشهر الحرم
ما يجب فعله في الأشهر الحرم هو ما يأتي:
أن يحذر ظلم نفسه بالمعاصي والسيئات والكفر بالله.
أن يصونها من ذلك الحرام في هذه الأشهر.
أن يكثر فيها من فعل الخير والعمل الصالح وأعظم الأعمال الصالحة وأكبرها توحيد الله، والإخلاص له.
الصدقة.
الدعاء.
الاستغفار.
ذكر الله في كل وقت وحين.
ويؤكد العلماء أن مقصود ذلك يكون في الأشهر كلها، ولكن في الأشهر حرم خصوصية وزيادة تأكيد في مُضاعفة الأجر، كما يُضاعف فيها الذنب، وقال في ذلك الإمام ابن كثير: (كما أن المعاصي في البلد الحرام تضاعف، فكذلك الشهر الحرام تغلظ فيه الآثام).[3]
عدد لأشهر الحرم وترتيبها
ذي القعدة.
ذي الحجة.
محرم.
رجب.
عدد الاشهر الحرم هي 4 أشهر وترتيبها هو :
كما قال الله تعالى في القرآن (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ).
وعدة الشهور عند الله معناها أنها كذلك كما خلقها ورتبها من بداية الزمان، وذلك الدين القيم أي تحريم الأشهر الحرم هو الدين الصحيح ملة إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام أجداد نبيا محمد صلى الله عليه وسلم، ولا تظلموا فيهن أنفسكم أي لا تجعلوا الحلال حرامًا فيحل عليكم غضب الله وهكذا تكونوا ظلمتم أنفسكم.
محرم: هو أول شهور السنة الهجرية يحرم فيه القتال ويطلق عليه الشهر الحرام.
رجب: سمي بهذا الاسم لأن العرب كانت ترجب فيه رماحها أي أنها تنزع فيه النصل من الرماح وتتوقف عن القتال، وكان رجب يسمى مضر لأنه لا ينادى فيه بالقتال ولا يُسمع به صوت السلاح.
ذو القعدة: من الأشهر الحرم وسمي بذلك الاسم لأن العرب كانت تقعد فيه عن القتال.
ذى الحجة: هو آخر شهر في السنة الهجرية، وهو أيضاً شهر تأدية الحج وأداء المناسك، وفيه عيد الأضحى وقد سمته العرب بهذا الاسم قبل الإسلام لأنهم كانوا يحجون فيه .[4]
هل يعظم الذنب في الأشهر الحرم
نعم يعظم الذنب فيها كما صرّح به بعض أهل العلم.
وذلك مأخوذاً من قوله تعالى: (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ).
وقال ابن كثير رحمه الله في تفسيره: (فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ) أي في هذه الأشهر المحرمة، لأنها آكد، وأبلغ في الإثم من غيرها، كما أن المعاصي في البلد الحرام تضاعف، لقوله تعالى: (وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ) الحج
وكذلك في مذهب الشافعي وطائفة كثيرة من العلماء قالوا أن الشهر الحرام تغلظ فيه الآثام، ولهذا تغلظ فيه الدية، وكذلك في حق من قَتل في الحرم أو قَتَل ذا مُحرم.
ثم نُقل عن قتادة قوله
إن الظلم في الأشهر الحرم أعظم خطيئة ووزراً من الظلم في سواها، وإن كان الظلم على كل حال عظيماً، ولكن الله يعظم في أمره ما يشاء).
#DES_BESTــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ