في عام 670 ميلادية (50 هجرية). زار مطران من بلاد الغال (فرنسا اليوم) يدعى فرنك أركولف وقضى فيها تسعة شهور، وتردد على كل البقاع الميحطة بها، ومما كتبه في وصفها: كان على سور بيت المقدس يومئذ 84 برجاً. وله ستة أبواب، ثلاثة منها فقط تستعمل للدخول والخروج: واحد منها غربي المدينة، والثاني شماليها، والثالث شرقيها… ويؤتى بالخشب إلى بيت المقدس من غابة كثيفة واقعة على بعد ثلاثة أميال من الخليل إلى الشمال، وعلى تل منتصب في وسط سهل متسع يقع على يسار المسافر إلى القدس، ولا يبعد عن الطريق إلا قليلاً، وفي هذه الغابة تنبت أشجار الصنوبر بكثرة، ومن هذه الأشجار ينقل المقدسيون الخشب الذي يحتاجون إليه من أجل البناء والوقود ينقلونه على جمالهم. إذ أن المركبات والكسارات نادرة الوجود في القدس، وما حولها من بلدان.