اليوم في 8:55 am اليوم في 8:24 am اليوم في 8:17 am اليوم في 8:07 am اليوم في 7:57 am اليوم في 7:55 am اليوم في 7:26 am اليوم في 7:19 am اليوم في 7:16 am اليوم في 7:01 am
معاني مفردات الآيات الكريمة من (46) إلى (52) من سورة "الأنفال":
﴿ فتفشلوا ﴾: يصيبكم الجبن والخوف.
﴿ تذهب ريحكم ﴾: تضعف قوتكم أو دولتكم.
﴿ بطراً ﴾: طغيانًا أو فخرًا وتكبرًا.
﴿ رئاء الناس ﴾: للتظاهر أمام الناس.
﴿ زيِّن لهم الشيطان أعمالهم ﴾: وسوس إليهم بحسن أعمالهم في عيونهم.
﴿ جار لكم ﴾: قريب لكم وناصر لكم أجيركم وأعاونكم.
﴿ نكص على عقبيه ﴾: فرَّ وبطل كيده.
﴿ غرَّ هؤلاء دينهم ﴾: غرَّ المؤمنين دينُهم فخرجوا للحرب.
﴿ يتوفى الذين كفروا الملائكة ﴾: تقبض الملائكة أرواح الكفار في بدر.
﴿ أدبارهم ﴾: ظهورهم.
﴿ ما قدمت أيديكم ﴾: ما ارتكبتم من الكفر والمعاصي.
﴿ كدأب آل فرعون ﴾: شأن الكفار وعادتهم كشأن وعادة آل فرعون.
مضمون الآيات الكريمة من (46) إلى (52) من سورة «الأنفال»:
1- تواصل الآيات بيان دستور الحرب الذي يؤدي في النهاية إلى النصر فتأمر بطاعة الله والرسول، وبتوحيد الهدف والخطة، وعدم الاختلاف، وبالصبر على قسوة الحرب ومآسيها.
2- وتنهي المؤمنين عن أن يقعوا في شيء مما وقع فيه الكفار، فقد أنعم الله عليهم فبطروا بنعمته، وحاربوا دينه، واستخدموا قوتهم في صد الناس عن الحق والكبر والتظاهر، وتولاهم الشيطان فزين لهم القتال، ودفعهم إليه وأوهمهم أنهم الغالبون، فلما جاء القتال تركهم لمصيرهم وتبرَّأ منهم.
3- وتحذر المسلمين كذلك من الحرب النفسية، فقد كان المنافقون يشيعون عنهم أنهم قوم ملأهم الغرور، وتطلب إليهم أن يثقوا بتأييد الله، وبقوة جنوده الذين يذيقون العدو الموت والهلاك عند اللقاء، إلى جانب عذاب الله الأليم في الآخرة.
4- ثم تعرض بعض مصاير الأمم السابقة، وتربط بين موقفها وموقف الكفار من قريش.
دروس مستفادة من (46) إلى (52) من سورة «الأنفال»:
1- من دستور الحرب طاعة الله ورسوله، وأوامر القادة وأولي الأمر، والبعد عن التنازع والخلاف، والصبر على مكاره القتال وعدم الكبر والغرور، وعدم التظاهر أمام الناس بالأعمال العظيمة.
2- الإسلام دين السلام، ولكنه السلام العزيز البعيد عن الضعف والاستسلام.
3- الحرب النفسية من وسائل القتال ولها أثر فعال في نتائجه، فمن واجب المؤمنين أن يعتمدوا عليها في مواجهة العدو، ويتقوا أخطارها في الجبهة الداخلية وفي جبهة القتال.
معاني مفردات الآيات الكريمة من (53) إلى (61) من سورة "الأنفال":
﴿ يغيِّروا ما بأنفسهم ﴾: كما حدث في موقف الكفار من النبي عليه السلام.
﴿ تثقفنهم في الحرب ﴾: تلتقين بهم فيها.
﴿ فشرِّد بهم من خلفهم ﴾: ففرِّق وخوِّف بهم من وراءهم، وذلك بأن تضربهم ضربة قاصمة.
﴿ من قوم ﴾: ممن عاهدوك.
﴿ خيانة ﴾: غدرًا بعهد.
﴿ انبذ إليهم ﴾: اطرح عهدهم وحاربهم.
﴿ على سواء ﴾: معاملاً لهم بمثل ما يعاملونك به، أو على استواء في العلم بترك العهد.
﴿ سبقوا ﴾: أفلتوا من يد الله ومن عذابه.
﴿ لا يعجزون ﴾: لا يخرجون من قبضته سبحانه وتعالى وقدرته.
﴿ رباط الخيل ﴾: الخيل التي تربط وتعد للحرب.
﴿ ترهبون ﴾: تُخَوِّفُون.
﴿ عدو الله وعدوكم ﴾: كفار قريش.
﴿ آخرين من دونهم ﴾: أعداء غيرهم كاليهود.
﴿ يوفَّ إليكم ﴾: تنالوا جزاءه كاملاً.
﴿ لا تظلمون ﴾: لا تنقصون منه شيئًا.
﴿ جنحوا للسلم ﴾: مالوا للمسالمة والمصالحة.
﴿ توكل على الله ﴾: كن يقظًا ثم فوِّض الأمر له.
مضمون الآيات الكريمة من (53) إلى (61) من سورة «الأنفال»:
1- تبيِّن الآيات أن سنَّة الله في خلقه أنه ينعم عليهم، ويتركهم لاختيارهم، فإن شكروه على نعمه، أبقاها وزادها، وإن جحدوا وكفروا بها، بدَّل حالهم وسلبهم ما أنعم به عليهم.
2- لقد كان كفار قريش في غفلتهم كشرِّ الدواب؛ لأنهم جحدوا نعم الله، وأصرُّوا على الكفر، ومنهم من عاهدهم النبي صلى الله عليه وسلم على أن يسالموه، ولا يعينوا عليه أحدًا كاليهود، فنقضوا العهد مرة بعد مرة. وجزاء هؤلاء الكفار أن يؤخذوا بشدة في الحرب، وأن تكون الضربة الموجهة إليهم قاصمة تبعث الرعب فيمن وراءهم وتفرقهم، وأن ينقض المسلمون عهودهم إذا توقعوا منهم الغدر والخيانة.
3- وإن ذلك يوجب على أبناء الإسلام أن يستعدوا لحرب أعدائهم، وأن يعدوا ما استطاعوا من قوة وسلاح؛ لأن القوة هي الوسيلة لحماية الأمة الإسلامية ودينها، وهي الوسيلة لإرهاب أعدائها.
دروس مستفادة من (53) إلى (61) من سورة «الأنفال»:
1- إعداد القوة القاهرة في كل وقت، والتأهب دائمًا لقتال الأعداء، والإفادة من الوسائل الحديثة، وذلك من أقوى ما يساعد الأمة على أن تعيش في أمان، وفي ظل حياة كريمة.
2- ليست الحرب في الإسلام للعدوان ولا للتعدي وإنما هي لحماية الدين والوطن.
3- قبول السلام - إن مال إليه الأعداء - إذا كان ذلك من منطلق القوة.
معاني مفردات الآيات الكريمة من (62) إلى (69) من سورة "الأنفال":
﴿ حسبك الله ﴾: كافيك غدرهم وشرهم.
﴿ أيدك بنصره ﴾: قوَّاك به.
﴿ ألَّفَ بين قلوبهم ﴾: جمعها ووحَّد وجهتها، مع ما كان من عداوة وعصبية.
﴿ حرِّض المؤمنين على القتال ﴾: حضّهم عليه وبالغ في حثِّهم.
﴿ لا يفقهون ﴾: يجهلون دين الله وما وراءه من هدى ونور.
﴿ يثخن في الأرض ﴾: يبالغ في القتل حتى يذل الكفر.
﴿ عرض الدنيا ﴾: المراد النفع السهل بقبول الفداء.
﴿ مما غنمتم ﴾: مما أخذتم من فداء.
مضمون الآيات الكريمة من (62) إلى (69) من سورة «الأنفال»:
1- تبيِّن الآيات أن هذا السلام الذي يعرضه الأعداء من ورائه الله سبحانه وتعالى فعلى النبي أن يقبله بعد تدبر، ثم يفوِّض الأمر بعد ذلك لله.
2- وتُطَمْئِن النبي أن في رعاية الله له، وفي المؤمنين معه ما يكفيه، فإن الواحد منهم يكافئ عشرة من الكفار في القتال؛ لأنه يقاتل عن إيمان، ثم خفف الله عنهم على الواحد أن يثبت لاثنين من الكفار فقط.
3- ثم بينت بعض أحكام أسرى الحرب، فقررت أنه ما كان للنبي أن يقبل من الأسرى فداء في «بدر»، وتبيِّن أن العذاب كان سيصيبهم لولا أنهم فعلوا ما فعلوا عن اجتهاد ومشاورة، والله لا يعاقب مجتهدًا على خطئه، ولم يكن قد نزل وحي يفصل في هذا الأمر، وتبيح لهم مع هذا أن يأكلوا من الفدية.
دروس مستفادة من (62) إلى (69) من سورة «الأنفال»:
1- كانت وحدة الأمة هدف الماضي، وما تزال هدف الحاضر والمستقبل.
2- حاجة الدعوة في أول أمرها إلى مقاومة الأعداد الهائلة من الكفر، مما جعل المؤمن يثبت أمام عشرة من الكفار.
3- الشورى من النظم الإسلامية الهامة، وذلك في كل ما لم يتنزل به حكم سماوي، وقد طبقها الرسول صلى الله عليه وسلم في جميع أحواله، وكذلك فعل أصحابه من بعده.
4- من اجتهد فأصاب فله أجران، ومن اجتهد فأخطأ فله أجر، والله لا يعاقب مجتهدًا على خطئه.