منتديات ديزاين بيست
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

انت غير مسجل
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مشترك في المنتدى. لتسجيل الرجاء اضغط هنــا
آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ ارسال المشاركة
بواسطة
شارك اصدقائك شارك اصدقائك الفصل 31 لست مهتما بكِ
شارك اصدقائك شارك اصدقائك الفصل 234 تيار سفلي
شارك اصدقائك شارك اصدقائك الفصل 146 لا أريد الموت
شارك اصدقائك شارك اصدقائك الفصل 35 أنتِ النجمة دائما
شارك اصدقائك شارك اصدقائك الفصل 27 : الإحراج التام
شارك اصدقائك شارك اصدقائك الفصل 501 طموح بهير الأسود
شارك اصدقائك شارك اصدقائك الفصل 64 : عشاء في مطعم عالم البحار
شارك اصدقائك شارك اصدقائك الفصل 233 غضب كاميليا
شارك اصدقائك شارك اصدقائك الفصل 232 استمتع بليلة جميلة معا!
شارك اصدقائك شارك اصدقائك الفصل 231 آسف
اليوم في 9:24 pm
اليوم في 9:22 pm
اليوم في 9:21 pm
اليوم في 9:20 pm
اليوم في 9:16 pm
اليوم في 9:12 pm
اليوم في 9:08 pm
اليوم في 9:04 pm
اليوم في 9:00 pm
اليوم في 8:55 pm











 
     
الهدف من المنتدى التسليه والترفيه لذلك يجب على الجميع التحلي بالأخلاق وإحترام الآخرين وعدم الإساءه لهم ويمنع بتاتاً تبادل وسائل التواصل الإجتماعي وعند حدوث ذلك ستضطر الإدارة إلى التشهير بالمخالف ومنع عضويته من المشاركه ، نتمنى للجميع قضاء وقت مفيد وممتعإدارة الموقع

 

 الصندوق السحري

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
انتقل الى الصفحة : 1, 2, 3, 4, 5  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة

Abobakr
"مشرف قسم "
القصص والروايات


ــــــــــــــــــــــــــــــ
الصندوق السحري 239
Abobakr


تاريــخ التسجيـــــــل : 08/06/2024
مجموع المشاركــات : 151
مــــعدل النشـــــــاط : 1005
آوسمتي
نجم الاسبوع
نجم الاسبوع
>



الصندوق السحري Empty
مُساهمةموضوع: الصندوق السحري   الصندوق السحري Emptyالأحد يونيو 23, 2024 9:34 pm


الصندوق السحري
الفصل الثاني
بعد عدة دقائق من محاولات فتح القفل بالدق عليه بشاكوش صغير أحضره من علبة الأدوات من أحد أدراج المطبخ لكن كل تلك المحاولات لم تفلح الا بإيقاظ صديقه الصيدلي الذي يعمل بأحد شركات الأدوية كمنسق مبيعات طبية ، خرج صديقه من غرفته سائلا عن سبب تلك الضجة فحكي له علي قصة الصندوق و اللوحة و محاولته لفتح القفل .. 
علاء يهوي الفك و التركيب فأخذ الصندوق بين يديه و ذهب للمطبخ فذهب يوسف وراءه ليري ماذا سيفعل 

يجب الرد لمتابعة القراءه

المحتو مخفي


قام يوسف و أخذ اللوحة من ع الحائط و نظر لها لدقائق لعله يفهم شيئا فلم يحدث فوضعها مكانها ثم امسك بالكتاب و ظل يقلب صفحاته دون تركيز حتي رأي الخمس وردات الموجودة باللوحة مرسومة بصفحة من صفحات الكتاب، اندهشا معا  و تأكد الرابط بين اللوحة و الكتاب لديهما و قي تلك اللحظة قررا أن يقرآ ذلك الكتاب ليحلا لغزه و يكشفا أسراره .... يا تري ماذا يحمل هذا الكتاب و ما علاقته بتلك اللوحة و ما علاقتهما بصاحب الشقة العتيقة تلك !!!!

SaMeH-DeS و EL Prince يعجبهم هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

Abobakr
"مشرف قسم "
القصص والروايات


ــــــــــــــــــــــــــــــ
الصندوق السحري 239
Abobakr


تاريــخ التسجيـــــــل : 08/06/2024
مجموع المشاركــات : 151
مــــعدل النشـــــــاط : 1005
آوسمتي
نجم الاسبوع
نجم الاسبوع
>



الصندوق السحري Empty
مُساهمةموضوع: الفصل الثالث   الصندوق السحري Emptyالإثنين يونيو 24, 2024 2:11 pm


الصندوق السحري
اقترب علاء إلى جوار يوسف ليري ما تحمله طيات ذلك الكتاب، أمسك يوسف الورقة الأولي برفق شديد خوفاً من أن يصيبها بسوء فالورق يحمل رائحة الزمن الذي كان الناس فيه لا يعرفون الاتصالات السريعة و العربات التي تسافر بالوقود، عصر ما قبل الثورة الصناعية و الاختراعات الحديثة و الانترنت، تلمس الصفحة بين ابهامه من ناحية و سبابته من الناحية المقابلة و نظر لصاحبه بابتسامه : يا تري مين الايد اللي كتبت و رسمت الكتاب ده و من حوالي كام سنة ؟ 
علاء : اكيد هنفهم لما نقرأ 
قلب يوسف صفحة الغلاف ليجد في أول صفحة صورة مرسومة لعربة جميلة يجرها زوج من الخيول البنية الجميلة، يتقدمها حوذي ممسك بزمام الجياد و في الخلف هناك مركبة صغيرة سوداء تطل من شباكها الصغير أميرة ذات شعر أسود طويل منسدل في خفة ع أحد جانبي كتفيها، عيناها السوداويتين الواسعتين ينظران بقوة للحوذي و يظهر انها كانت توجهه للسير في طريق مختلف أرادته فجأة، يظهر من الصورة أن الطريق وعر و أن العجلات كانت تكافح ع هذا الطريق وراء الخيول، القفاز الحريري الذي كانت ترتديه يظهر كم أنها تنحدر من عائلة لها مكانتها و امكاناتها العالية .. 
قال علاء : مين الولية دي بقي ؟؟ 
يوسف باستغراب:  ولية!! انت هتقفلني من اولها .. دي أميرة يا بني مش شايف العظمة و الخيل و الفخامة اللي باينة دي كلها .. 
علاء : كلهم ولايا ف الاول و الاخر ع فكرة بقي و يلا نخش ع الكلام عاوزين نفهم 
يوسف : طيب  
في الصفحة المقابلة بدأت الحكاية و هناك عنوان مكتوب بخط أنثوي رقيق في أعلي  منتصف الصفحة 
                                 ١- تاجر الجمال 
يحكي أن أميرة من عائلة الراعي المعروفة و التي اعتادت أن تخرج للتنزه بعربتها التي يجرها اثنان من أجمل الخيول أنها ذات يوم خرجت للتنزه وسط الحقول فيما كان الحوذي ينتظرها ع جانب الطريق، وجدت طائر جريح من الطيور الجارحة يعاني من نزف شديد في جناحه الأيمن، أخذته بحذر و حاولت لف الجرح بقطعة قماش أعطتها لها وصيفتها السمراء " بسمة " 
توجها فوراً للعودة إلي القصر و اِستُدعي البيطري حالاً لتضميد الجرح و عمل اللازم و ظلت الأميرة " كاريمان " قلقة حتي استعاد ذلك الطائر وعيه و تناول وجبته الأولي ... 
عندما ذهبت لتستريح في غرفتها و بينما كانت بسمة تساعدها في تبديل ملابسها قالت 
بسمة: ألا تعرفين يا سيدتي أن لما حدث اليوم معني في ما سيحدث مستقبلا؟
الأميرة: كيف ؟ 
بسمة : سمعت أنه يقال أن الفتاة التي تحلم بصقر أو تجد صقراً في طريقها فهي ستجد حب حياتها صدفة كما وجدته و أنها  بصدد قصة حب فريدة من نوعها 
ضحكت الأميرة و قالت : و هل تصدقين تلك الخرافات ؟ 
بسمة : نعم أصدق كما أنني أشعر من داخلي أنك اقتربتي من قصة حبك يا مولاتي 
الأميرة : و إن لم يحدث ؟! كيف أعاقبك حينها ع قول تلك الخرافات ؟ 
بسمة : لنغير صيغة السؤال ؛ لنقل مثلا  : كيف ستكون هديتي في يوم زفافك يا مولاتي ؟؟؟ 
الأميرة بابتسامة : إن تحقق كلامك ف ما تريدينه سيكون لكي ... هل هناك شئ معين تريدينه ؟؟ 
بسمة : نعم .. و لكنه غالي بعض الشئ ... هل تذكرين يا سيدتي ذلك السوار ذو الماسات الثلاث الذي أهداه لكي والدك في عيد ميلادك منذ ٣ أعوام 
الأميرة باندهاش: نعم.. لكنه هدية من والدي و غالي لدي جدا 
بسمة : سوف يكون لديك حينها ما هو اغلي و أحب
الأميرة : سأوافق ع هذا لأنني أعلم أنه لن يتحقق كلامك و أيضا انتبهي، سيكون عقابك شديدا إن لم يتحقق شئ 
بسمة بخوف : ماذا سيكون عقابي ؟! 
الأميرة : ستذهبين لخدمة " ثريا " في قصرها لمدة عام 
بسمة : يا ويلي .. لكنني لن أتراجع فحدثي قوي جدا أن ما قلته سيتحقق 
أستراحت الأميرة علي مهدها ثم قالت و هي تتثاءب: سوف   نري ...

SaMeH-DeS يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

Abobakr
"مشرف قسم "
القصص والروايات


ــــــــــــــــــــــــــــــ
الصندوق السحري 239
Abobakr


تاريــخ التسجيـــــــل : 08/06/2024
مجموع المشاركــات : 151
مــــعدل النشـــــــاط : 1005
آوسمتي
نجم الاسبوع
نجم الاسبوع
>



الصندوق السحري Empty
مُساهمةموضوع: الفصل الرابع   الصندوق السحري Emptyالثلاثاء يونيو 25, 2024 1:59 pm


الصندوق السحري
الفصل الرابع 
طوي يوسف الصفحة الثانية ليبدآ قراءة الصفحة الثالثة و قبل أن يبدأ قاطعه علاء ليقوم بعمل كوبين من الشاي قائلا: باين عليها القعدة هتطول و هتحلو مع الأميرة دي و كويس ان بكره اجازة ..
بدءا في احتساء الشاي مع البدء في الورقة الجديدة التي تقول : 
مع صباح يوم جديد زقزقت فيه عصافير القصر حيث جلس منصور باشا الراعي ع رأس مائدة الإفطار و إلي جانبه الأيمن جلست كاريمان و بدأ العاملين في تقديم الخدمة فيما بدا ع الأب الانهمام و هو ينظر إلي مقعد ابنه عزيز الفارغ، لاحظت كاريمان انهمامه و قالت 
كاريمان : ألم يعد للان من تلك الرحلة ؟ 
منصور : لا .. كما ترين، قد مللت من تصرفاته غير المسئولة و أخاف ان أموت و اتركك انتِ و أختك دون من يقف خلفكما.  هذا غير منتبه سوي للسفر و الصيد و فوق كل ذلك يريد أن يأخذ مكاني و يدير كل ما أملك ... 
تأوهت كاريمان لحزن والدها و قبل أن تقول كلاما لمواساته جاء " خضر " مساعده الأول مهرولا يظهر من ملامحه انه يحمل خبراً سيئاً
وقف إلي جوار الباشا و قال : للاسف هناك خبرا سيئا يا باشا ؟ 
الباشا في قلق : ماذا يحدث ؟؟!!
خضر : السيد عزيز .... محتجز لدي أحد التجار في الجنوب، هم أطلقوا مساعده و جاء إلي هنا فجراً و ابلغنا الرسالة 
قام الباشا منتفضا لتلك الأخبار و معه كاريمان ثم قال : أي رسالة ؟؟ ماذا يحدث بالضبط ؟؟
أشار خضر ل رجل واقف إلي جوار الباب فدخل مسرعاً و عندما سُمح له بالتكلم قال : أنا كنت مع سيدي عزيز في رحلة صيد في اسوان و خلال تتبعنا لغزال في الصحراء شاهدنا قافلة كبيرة للجمال آتية من السودان و معها رجالها و رعاتها و كان معهم أسدين و مجموعة من الأشبال فطلب سيدي من قائد القافلة  أن يعطيه شبل من هؤلاء رفض معللا أنه أحضرهم ليحتفظ بهم و يربيهم لا لبيعهم و أنت تعلم يا سيدي طبع السيد عزيز 
انفعل منصور باشا و قال : أكمل ... 
الخادم : حاول أن يرفع من المبلغ حتي وصل إلي ٤ الاف قطعة ذهبية و لكن قائد القافلة أيضا رفض و بعد مشادة كلامية كبيرة قرر سيدي عزيز الانتقام فترقب ذيل القافلة و بأدوات صيده أوقع جملين من جمال القافلة و حاول الهرب و انا خلفه فتتبعونا و حاصرونا و وقعنا في الأسر و بعد يومين من محاولات التفاوض سمح لي قائد القافلة بالعودة 
كاريمان : هل يريد فدية كبيرة ام ماذا؟ 
الخادم : لا .. قال له سيدي انه من عائلة مرموقة في شمال مصر و له أملاك و اراضي و نقود كثيرة فطلب مني أن أأتي ل منصور باشا لتحضر إليه و تتفاوض معه و هو يعطيكم مهلة قدرها يومان بعدها قال لي أنه سيفتدي الجملين اللذين قتلا بروح السيد عزيز لانه تعدي عليه و على القافلة 
فوجئ الباشا مما سمع و جلس و كأنما يلقي بأسفه من ابنه علي الكرسي قبل أن يلقي بنفسه عليه، ذهبت كاريمان ووقفت إلي جواره و ربتت ع كتفه في محاولة لتهدئته ثم قالت : لتذهب يا أبي لتحريره .. عزيز أخطأ و لكن  ليكن كل ما تملكه العائلة  فدية له
سافر منصور باشا ع الفور و ظلت كاريمان في القصر تنتظر بقلق شديد ف عزيز رغم انه أخاها الصغير إلا أنه يتعامل معها كأنه هو الأكبر ليس برعاية أو خوف تحمله محبة و لكن عن عناد و كبرياء و ربما بعض الغيرة لان والده يثق بها و يحبها بالأكثر و هذا ما جعله متمردا حتي عندما تزوجت اختهم الكبري " ثريا " افتعل عزيز العديد من المشاكل خاصة عندما أهداها والدها أحد القصور لتتزوج به فهو يري أن أصول العائلة و املاكها و اراضيها لا ينبغي أن تبقي في أيدي  الغرباء حتي و لو كانوا نسبائهم، ضعفت علاقته بأخته بعدها لكنه لم يكترث و ساهم في ذلك الطباع الصعبة لثريا فبرغم جمالها و طيبتها  لكنها من النوع الذي أفسده الدلال الزائد، ربما لانها أول مولودة للقصر و فرحتهم الاولي التي لا تُنسي ، لم تكن ثريا تكف عن الطلب و التدلل بل كانت توقف كل خدام القصر في صف لتلقي عليهم المهام و تعود لتتفقدهم و تراقبهم و من الممكن أن يعيدوا مهامهم عدة مرات حتي ترضيها النتائج، لعل أكبر فرحة في زفافها و ذهابها عن القصر كانت لهؤلاء العاملين البائسين الذين وقعوا تحت أمرتها بسبب لقمة العيش، تذكرت كاريمان كل ذلك و هي جالسه تنتظر عودة أخيها لتفاجأ بطرق ع الباب فيفتح أحد العاملين و إذ والدها وحده دون عزيز !!! 
_____________________________________________
دُهشت كاريمان عندما علمت ان قائد القافلة طلب بستان الأشجار الذي يقع خلف القصر و قد أهداه لها والدها و اصبحت هي من تمتلكه و تعتني بأشجاره حتي أن ثمار الموالح التي تنتج منه ليس مثلها الكثير لكنها وافقت ع الفور بإعطاء اوراق ملكيته لوالدها لكي يحرر أخاها و لكنها طلبت من والدها طلبا ... أن تذهب معه لرؤية ذلك الرجل الذي اختار بستانها ليكون فدية دوناً عن كل تلك الأملاك، فضولا كبيراً يقودها ليس فقط لرؤيته بل لرؤية بيئته و جماله و ذلك الجو برمته، بعد صعوبة وافق والدها و بدأت الرحلة نحو الجنوب ....هل تلك رحلة ستحمل معها عودة عزيز فقط ام أحداثاً أخري ؟!!

SaMeH-DeS يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

Abobakr
"مشرف قسم "
القصص والروايات


ــــــــــــــــــــــــــــــ
الصندوق السحري 239
Abobakr


تاريــخ التسجيـــــــل : 08/06/2024
مجموع المشاركــات : 151
مــــعدل النشـــــــاط : 1005
آوسمتي
نجم الاسبوع
نجم الاسبوع
>



الصندوق السحري Empty
مُساهمةموضوع: الفصل الخامس والسادس   الصندوق السحري Emptyالخميس يونيو 27, 2024 7:21 pm


الصندوق السحري
الفصل الخامس
بعد طريق سفر طويل دخلت العربة الكبيرة ذات الخيول إلي أماكن نفوذ ذلك القائد، حقول و اراضي شاسعة و ثروة حيوانية كبيرة متنوعة، منزل كبير لكنه لا يشبه منازل و قصور المدن، يظهر عليه الثراء و الخير الكثير لكن ليس به فن مثل رسم أو نحت أو غيره انه يشبه إلي حد كبير بيوت أهل الصعيد الأغنياء، تحيطه الأرض من كل ناحيه و الحيوانات ترعي و هناك أيضا الدجاج و الحمام و غيرها، ظلت كاريمان تنظر و كأنها في رحلة من رحلات شم النسيم التي كانت تتنزه فيها في حقول القري، رأت أيضا العاملون هنا وهناك فقد كان المكان أشبه بعزبة كبيرة مترامية الأطراف يملكها ذلك الرجل الذين هم بصدد مقابلته...
نزلا من العربة و هناك خادمين كانا في استقبالهما، أخذ واحد منهما  العربة و اراح الخيل و الآخر أدخلهما إلي الداخل في قاعة مصممة تصميما عربيا بدويا بوسائد و مساند موضوعة ع الأرض و مكسوة بكسوة صوفية سميكة، جلسا و كاريمان تجول بعينيها ف المكان تتفقد كل ما به بينما والدها كان أهدأ قليلا لأنه كان هنا قبل تلك المرة ... 
أقبل خادم جديد حاملا كوبين من الشاي للضيافة و عندما سألته كاريمان : متي سنقابل زعيمكم ؟؟ لم تتلقي رداً لأن الخادم انصرف دون كلمة واحدة .. 
نظرت لوالدها سائلة ماذا يحدث هنا ؟ و لماذا لا يظهر أحد فأجاب منصور باشا : لا أعرف و لكننا حتما سنفهم .. المرة الماضية ظللت ساعتين في انتظاره و هذه المرة لا أعلم كم سيطول انتظارنا، ليس علينا سوي الصبر لأن ابننا لديهم .. 
أومأت  هي برأسها في ملل ثم أمسكت كوب الشاي لتشرب و بعد دقائق أقبل رجل يظهر عليه أنه بقامة عالية في هذا المكان، أشار لهما في هدوء ناحية السلم و قال : السيد خرج في عمل قصير و سيعود خلال ساعات و سوف نستضيفكم في غرفة في الطابق الثاني لحين عودته .. نظرا لبعضهما في ضيق و اتجها نحو السلم بهدوء ... 
مع بداية نزول قرص الشمس و كأنما سيسبح في النيل حتي ينام و خروج الأشعة الحمراء كإنذار بقدوم الليل سمعا صوت  طرق الباب ليتم اخبارهما أن السيد ينتظرهما في القاعة التي كانا بها صباحا 
نزلا علي الفور يتقدمهما الخادم الذي أدخلهما و أغلق الباب، نظرت كاريمان بشغف إلي جانب ذلك الرجل و هي  تخطو خطواتها لتصبح أمامه، رأت ملابسه الفضفاضة التي تصلح لتكون لشيخ قبيلة أو فارس من فرسان الخيول، أكتاف عريضة مرفوعة في شموخ و عمامة صغيرة بيضاء اللون، شخص ذو نفوذ و قوة جالس في ثبات ... 
وقفت أمامه و نظرت إلي وجهه الأسمر الداكن الذي صاحبته الشمس حتي تركت علامتها عليه، فاجئها شبابه و صغر سنه فقد خالته أكبر من ذلك عمراً و أقل من ذلك وسامةً، عينان بنيتان واسعتان وواثقتان، أنف متوسطة الحجم و قسمات وجه عريضة تعطي انطباعاً بالشهامة لا باستغلال الفرص و لعب الألعاب !!! 
لاحظ نظراتها المطولة له فتركها تتأمل ف الجو جديد عليها و الظرف أيضا غير معتاد بالنسبة لها فهي آتية لتحرر أسير من يد طاغية!! 
ابتسم و قال : آسف علي التأخير و لكن كان لدي بعض الأشغال .. لعلنا نكون احسنا استضافتكم ؟!! 
منصور باشا : نعم .. شكرا لك و لكننا نريد أن ننهي اتفاقنا و نعود بأقصي سرعة 
القائد : نعم ..  هل احضرتم ملكية البستان ؟ 
كاريمان بغيظ شديد : نعم ... انا صاحبة البستان و تلك هي حجته و لكن لماذا وضعت عينك علي بستاني أيها القائد .. الا يكفيك عدة آلاف من القطع النقدية ؟!!
القائد : أولا : أهلا بكِ يا أميرة.. ثانيا : اسمي ليس " القائد " بل السيد سالم الأسواني.. ثالثا و الأهم : نقودك أو بستانك ليس لكفايتي لأن لدي ما يكفيني و أكثر و لكنه تعويض مناسب عن فعلة أخيك الذي هجم ع قافلتي و تعدي علي ّ، النقود لن تفيدني فلدي منها ما يكفي و يفيض و بحثت في املاككم التي قال عنها أخيك فوجدت بستانا مختلفا سيضيف لي ثم انه مناسب لاقامتي  في المنصورة إن جئت 
كاريمان بغضب و تحد : و هل تخطط لمستقبلك و ما ينقصك بمجهودي و تعبي ؟!! هذا ليس عدلا هذا استغلال لضعفنا لأن عزيز محتجز عندك 
منصور : هذا ليس ما تقصده كاريمان .. هي فقط متعلقة بذلك البستان 
سالم : أنتِ محقة يا أميرة و في النهاية هو خطأ أخيك و ليس خطأك و لكن هناك مقترح ... بيعي لي ذلك البستان ؟
كاريمان : أبيعه لك عنوة .. ماذا فرقت عن اخي الذي تحتجزه؟! انت تفعل فعلته الآن فلماذا تعيب عليه 
سالم باقتناع : معكِ حق يا أميرة المنصورة ... سأطلق لكِ أخيك و لكن هناك شرط ؟ 
كاريمان بكبرياء : ما هو ؟ 
سالم : اريد ارضي التي حول البيت أن تصبح مثل بستانك بوروده و اشجاره و جماله ... قد أبهرني ما قيل عنه و اريدك أن تعتني لي بأرضي و لو بمقابل كما تريدين .. ما رأيك؟؟ 
كاريمان : كيف ؟!!! هذا يتطلب جهد ع الاقل  عام كامل .. هل تطلب مني البقاء هنا ؟ 
سالم : ستبقين عزيزة و كريمة و سيكون لك كل ما تريدين .. كأنك في رحلة عمل طويلة 
كاريمان : دعني بعض الوقت لأفكر 
نظر لها والدها برفض مطلق : لا ... لا استطيع تركك هنا .. اتركي له البستان و هناك أراضي كثيرة لنا تخلقين منها ألف بستان 
كاريمان : و لكنه بستاني الذي احبه .. دعني افكر يا أبي 
سالم : فكري حتي المساء و لكن اعرفي شيئا واحدا .. إن رفضتي عرضي فلن أمسك أخيك بل سأطلقه لكنك ستبقين مدينة لي إلي أن توفي طلبي 
كاريمان في حيرة : شكرا أيها السيد علي كرمك و لذا اتخذت قراري .. انا ضيفتك لمدة عام كامل و أتمني ألا أندم ..  
سالم: لن تندمي و هذا وعد .... 
اتفق الاثنين بينما وقف الاب مندهشا دون كلمة واحدة ... 
ماذا ستعيش تلك الأميرة في بيت سالم الأسواني.... هذا ما ستحمله الصفحات القادمة .... 
أغلق يوسف الكتاب و ألقي بظهره للخلف كمن تناول وجبة دسمة و أراد غفوة صغيرة بينما قام علاء ليحضر شيئا يأكله ليعاودا القراءة في وقت لاحق ... 

الفصل السادس
عاد علاء من المطبخ حاملاً طاولة صغيرة وضع عليها عدد من الارغفة المحشوة بالجبن و علي جانبها كوبين من الشاي بالحليب، أيقظ يوسف من غفوته و بدآ يأكلان ثم قال 
علاء : الراجل بتاع الجمال ده شكله عينه ع الأميرة ؟
يوسف : آه .. انا حاسس انها هتبقي قصة حب كبيرة 
علاء : يعني هي أميرة و بنت حسب و نسب ف تسيب كل معارفها و الناس اللي من وسطها و هتحبه هو ؟؟ 
يوسف : و ليه لا ؟ 
علاء : و ليه آه
يوسف وضع اخر لقمة من الرغيف في فمه و رشف رشفه من الكوب ثم امسك بالكتاب مرة أخري ليبدأ الفصل الثاني الذي كان عنوانه " رسالة " 
بدأ الفصل برسمة جميلة ل سالم الأسواني ممسكاً بعصاه في قوة و جأش، أظهرت الرسمة لطفاً من بين قسمات وجهه العريضة بالرغم من حدته إلا أنه رجل وسيم علي كل حال ... 
أظهرت الأيام الأولي التي عاشتها كاريمان في بيته كم هو رجل كريم، لقد حقق لها كل ما أرادت بداية من إحضار وصيفتها بسمة ثم إعداد أغراضها و ترتيب جناحاً يروق لها، خصص لها عدد من العاملين و المزارعين ليساعدوها و ينفذوا تعليماتها فيما يخص البستان، أحضر طباخاً من بحري مصر ليعد لها الوجبات كما تحب .. 
علمت من والدته أنه أرمل و أن زوجته الشابة توفيت فجأة بسبب مرض عضال قضي عليها سريعاً .. 
ذات يوم اصطحبها معهم في رحلة نيلية و ظل يشرح لها عن طبيعة المكان، الجزر المحيطة و البحيرة و التماسيح و أشجار الموز و قص لها من مغامراته في الصيد و تجارة الجمال، كانت كاريمان مستمعة جيدة لكنها لم تكن تجاوبه كثيراً ففي الغالب كانت تومأ برأسها او تكتفي بابتسامة رقيقة ربما كانت تحاول استيعاب شخصيته أو تقاوم احساسها بمحاولاته للتقرب منها حتي حين قال 
سالم : هل أحببتِ المكان هنا أم الجو حار بالنسبة لك ِ ؟ 
ابتسمت كاريمان و قالت : نعم هو حار لكن بيننا اتفاق يجب أن أتممه ... 
سالم: دوماً تذكرينني أنك كأسيرة هنا فأنظر إلي يداي و كأنما  امسك بهما قيودك !!
كاريمان : بل قيدني هنا كرمك و حسن معاملتك فوجب عليّ رد الجميل 
سالم : و ان حاولنا وضع كل ذلك جانباً، ألم تألفي المكان و الموجودين به ؟ ألم تخلق الأيام هنا رابطاً بينك و بين المكان ؟؟ 
كاريمان : المكان جميل و صنع داخلي فارقا سيبقي بي دوماً لكنني اشتقت كثيراً لهناك 
سالم : هناك .. في قصرك و وسط عائلتك .. أليس كذلك ؟ 
كاريمان : نعم .. إن لي هنا أكثر من شهرين و قد فعل بي الحنين فعلته اسرع مما توقعت 
سالم : ألهذا الحد ؟؟ عندي اقتراح لك .. هل تذهبين في اجازة صغيرة إلي هناك ثم تعودين لتواصلين ما بدأتِ .. ما رأيك ؟؟ 
كاريمان و قد عمتها الفرحة : معقول ؟!!! أوافق جدا جدا جدا .. متي يمكنني الذهاب ؟؟ 
سالم : وقتما تريدين يا أميرة فليس هناك أهم من أن تزيلين شوقك و تقابلين أحبابك ثم تعودين لنا 
كاريمان : أنت كريم جدا .. شكرا لك كثيراً       
عادت كاريمان لقصرها فكأنما روحها عادت لها بعودتها لوالدها و بستانها و أماكنها التي اعتادت عليها، التقت باختها الكبري ثريا و بصديقتها فاتن و عندما قابلت عزيز شكرها كثيرا لتضحيتها و لكنه كان مستمرا في الشجار مع والده من اجل المال و النفقات كعادته ... 
أعطاها سالم هدية قبل سفرها " قط صغير " أسمته لبيب لذكائه الشديد، اصطحبته معها في قصرها و اعتادت عليه كثيرا بل انها كلما نظرت اليه تذكرت عودتها المفترضة إلي هناك و التي أجلتها يوما بعد يوم فبالرغم من حسن معاملته الشديد لها و تحقيقه لكل رغباتها لكن رغبتها الداخلية كانت عدم العودة و لكن واجبها كان يحتم عليها أن تعود!! 
لم يحدد لها يوما او ميعادا و قد استغلت ذلك اسوأ استغلال إلي أن وصلتها رسالة ذات صباح بخط يده مكتوباً فيها كلمة واحدة " اشتقنا ... " 
التقطت فاتن الرسالة و ابتسمت و قالت لها 
فاتن : هل تحول اتفاق الأرض إلي اتفاق آخر أم ماذا؟؟ 
كاريمان و هي تضحك : بالطبع لا ... إنه رجل لطيف و هذه مزحة ليس أكثر .. وجب عليا العودة في أسرع وقت فهناك اتفاق يجب أن انهيه 
فاتن : و هذا رأيي أنا أيضاً .. هناك اتفاق سينتهي و آخر سيبدأ 
كاريمان : لا تطيلي الأمر فليس هناك أكثر مما قلت 
عادت كاريمان ووجدت سالم الأسواني في استقبالها بأعين مترقبة و روحاً شغوفة و قال 
سالم : أشرقت الأنوار يا أميرة .. اشتاقت لكِ الديار 
كاريمان : و انا اشتقت لها ... و لكم...

SaMeH-DeS يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

Abobakr
"مشرف قسم "
القصص والروايات


ــــــــــــــــــــــــــــــ
الصندوق السحري 239
Abobakr


تاريــخ التسجيـــــــل : 08/06/2024
مجموع المشاركــات : 151
مــــعدل النشـــــــاط : 1005
آوسمتي
نجم الاسبوع
نجم الاسبوع
>



الصندوق السحري Empty
مُساهمةموضوع: الصندوق السحري   الصندوق السحري Emptyالسبت يونيو 29, 2024 6:48 pm


الصندوق السحري
الفصل السابع
كانت عيناه تلمعان و نظراته تود قول الكثير من الكلام لكنه ينتظر و عندما قالت إنها  اشتاقت و لو بشكل عام تأمل كثيراً و رأي أنها قد تكون إشارة القبول .. 
في الصفحة التالية هناك رسمة تشبة تماما اللوحة المعلقة علي الحائط و لكن هنا فارق واحد، الرسمة التي بداخل الكتاب عليها إمضاء بحرفين هما E.M 
لمن هذين الحرفين فهما بالتأكيد ليس لسالم أو ل كاريمان، نظرا مباشرةً للصفحة المقابلة فوجدا سالم قد أحضر صديقه ايفان مانويل و هو صديق فرنسي جاء من بلده منذ عامين و يعمل طبيبا و هوايته الرسم، هو يعمل في المشفي بعد أن انتقل من القاهرة و أعجبه الهدوء و نقاء المكان فاستقر به، أحضره سالم خصيصاً ليرسم صورة ل كاريمان كي يترك داخلها بصمة رقيقة تسعدها 
كانت كاريمان تعرف الفرنسية بينما كان إيفان يتحدث العربية لكن بصعوبة قليلا و قد تعلمها من وجوده في مصر عن طريق الاستماع، كانت الجلسه مرحة و اختلطت فيها اللغتين ف تارة تحدثا بالعربية و تارة أخري بالفرنسية بينما كان سالم هو الصامت الأكبر في تلك الجلسة يستمع إلي ما يقال و مع كل جملة بالفرنسية لم يفهمها كان يرتشف من الشاي بثقة و دون اكتراث... 
بدأت جلسة الرسم فجلست كاريمان كما هو بالصورة و عندما علم إيفان انها تحب القراءة احضر لها أحد الكتب ذو الصفحات الفارغة و هو الكتاب الذي كان بين يدي يوسف و يقرأ منه حكايتها، في تلك اللحظة قدمه لها و قال 
إيفان: يمكنكِ كتابة يومياتك به أو قد ترسمين به إذا اردتي 
كاريمان : شكرا إيفان.. إنه لطف كبير منك 
كان إيفان يمتلك روح فنان فقد توقف ثانيةً قبل أن يبدأ بالرسم و غادر إلي الخارج دون أن يقول شيئاً ثم أتي بعد قليل و في يده باقة زهور وردية صغيرة و هي التي كانت في اللوحة، أعطاها لها و طلب أن تمسكها ليبدأ الرسم 
هنا نظر علاء للوحة التي خلفهما قليلا و لاحظ أن الورد في اللوحة ملقي ع فستان الأميرة بينما في الصفحة فهي تمسكه بين يديها ... هل تلك اللوحة تختلف عن اللوحة التي رسمها إيفان؟؟ 
رد يوسف علي علاء قائلا : ربما ... 
أكملا قراءة الكتاب حيث انتهي إيفان من رسم اللوحة و تناول الجميع طعام الغداء ثم ذهبوا لأخذ القيلولة و هنا دار حديث بين بسمة الوصيفة و كاريمان ... 
بسمة :  سيدتي .. هل تتذكرين ما قلناه ذلك اليوم ؟ 
كاريمان : أي يوم ؟ 
بسمة : يوم وجدنا الصقر الجريح ؟
كاريمان : نعم .. أتذكر ... ماذا تريدين أن تقولي ؟ 
بسمة : أردت فقط أن أسأل ... هل وجدتي حب حياتك أم حتي الآن لا ؟؟ 
ابتسمت كاريمان و قالت : و لم اخترت اليوم خصيصاً لتسألي ؟؟ 
بسمة : مما رأيت يا سيدتي .. الرجل ملئ بالمحبة، يلاطفك و يحضر من يرسم لكِ رسمة، يشير في كل فرصة إلي رغبته ف أن تكونا معاً 
كاريمان : نعم .. و أنا أري ذلك جيداً و لكن ... هل أقبل برأيك؟؟ 
بسمة : بالطبع يا سيدي .. فلولا أنني أعلم مكاني جيداً و أنه ابعد حتي من احلامي لكنت تمنيته، رجل قوي و ثري و نبيل و لطيف .. إنه نصيب جميل يا سيدتي 
كاريمان : امممممم .. احضري لي الأوراق، سأبعث رسالة لصديقتي فاتن 
في الصباح استيقظ سالم في كامل نشاطه و ارتدي ثيابه في بهاء و هو لا يكاد ينتظر حتي يراها علي طعام الإفطار فقد اعتاد رؤية وجهها و التحدث معها و مراقبة ردود أفعالها، تأخرت قليلا فذهب ليقف بالخارج امام البيت فرأي رسالة يحملها أحد الخدام ليبعثها فسأله فعرف أنها مرسلة للمنصورة... 
أخذها بين يديه و رأي خطها عليه، ابتسم و تخيل أنها تحكي لصديقتها عنه، ربما هي مضطربة أو متوترة من قربهما و ربما تشرح مشاعرها، شعر برغبة قوية في فتح الخطاب و قراءته لكنه لا يريد أن يتعدي علي خصوصيتها و لكن بعد إلحاح كبير من رغبته برر لنفسه الأمر أنه فقط يريد معرفة مشاعرها نحوه ليأخذ خطوة للأمام 
دخل سريعا لمكان الخيل بعد أن أشار للخادم بالانتظار، جلس علي كومة من التبن و فتح الرسالة برفق و لهفة 
كان الكلام في البداية عادياً من صديقة لصديقتها لكن سطرين اثنين جعلا عينيه اللتين كانتا تلمعان بالحب قد غطي لمعانهما الغيم، ضغط ع الرسالة بيديه حتي جعلها ك كرة ورق صغيرة جدا ثم ألقاها في معلف الخيول، ظل يدور و يلف في المكان كالمجذوب لا يعرف كيف سيتصرف و تلك الجملتين يرنان في عقله و كأنما سمعهما منها 
" ذلك الرجل، سالم يلوح بحبه لي و انا في داخلي أشعر كأنما هو من البحر و انا من البر، هو قوي لكنه قبلي يبدو و كأنه شيخ القبيلة، يعاملني بلطف لكنني لا استطيع ان أتخطي رائحته التي تفوح بين الحين و الآخر، رائحة الإبل و  الحيوانات ..  رجل لا يناسبني و أشعر بالغرابة لتصوره أننا معاً ... لا أدري ماذا أفعل و كيف أتصرف يا فاتن .. ساعديني "

SaMeH-DeS يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

Abobakr
"مشرف قسم "
القصص والروايات


ــــــــــــــــــــــــــــــ
الصندوق السحري 239
Abobakr


تاريــخ التسجيـــــــل : 08/06/2024
مجموع المشاركــات : 151
مــــعدل النشـــــــاط : 1005
آوسمتي
نجم الاسبوع
نجم الاسبوع
>



الصندوق السحري Empty
مُساهمةموضوع: الفصل   الصندوق السحري Emptyالثلاثاء يوليو 02, 2024 9:18 pm


الصندوق السحري
الفصل الثامن
أمسك بتلابيب غضبه و حاول جاهداً ان يخفي ملامح وجهه الحقيقية حينها ثم خرج و أشار للخادم بالانصراف فمضي ثم دخل إلي والدته و أخبرها أنه ذاهب في رحلة عمل طويلة قليلا و عليه الذهاب فوراً، لم يكن في حال يمكنه من مواجهتها أو حتي تجاهلها، لا يمكنه التغاضي و لا يرضي كرامته طردها او اتخاذ اي موقف منها خاصةً الآن فاختار الإبتعاد ريثما يهدأ و يعرف ماذا سيفعل حيالها ... تلك المغرورة المتعالية !!!
ضحك علاء بصوت عالِ ربما لان قصة  الحب تلك لم تكن تروقه كثيراً ع عكس يوسف الذي أشفق علي سالم الذي كُسر قلبه و بشدة ... 
علاء : وقف بقي لحد هنا عشان انا هنام لاني بكره مسافر لبيتنا زي م انت عارف 
يوسف: أنا كمان تعبت و عاوز انام .. هكمل بكره بقي 
علاء : تمام بس ابقي اعملي ملخص لما ارجع عشان اواصل معاك 
يوسف : حاضر .. تصبح ع خير 
استيقظ يوسف صباح الجمعة في العاشرة ووجد ان علاء قد غادر كما قال، نظر للرواية و للصندوق الذي وجدها به و تسائل كيف ستكون النهاية، طوي صفحة أخري ليجد نفسه امام فصل جديد بعنوان " سيدة القصر " 
بدأ الفصل ب رسمة لخاتم لا تقل عراقته و اناقته عن الصندوق بل تزيد!! خاتم من الألماس مرصع بألماسة كبيرة نقية بلون الفيروز علي شكل وردة رقيقة و ع جانبي الوردة تألقت ألماستان صغيرتان باللون الأبيض الشفاف، أخذته تفاصيل الخاتم في دهشة  فهو جميل و عريق لدرجة لا تصدق  فكم بالحري كان يبدو في الواقع .. 
ارتدي ملابسه و ذهب ليشتري طعام للإفطار و عندما نظر داخل محفظة نقوده وجد السبعة جنيهات فجلس في هم فقد أضاع كل ما معه تقريبا و اول الشهر القادم تبقي عليه أكثر من خمسة عشر يوماً، ذهب ليعد الشاي فوجد علاء قد ترك له خمسمائة جنية تحت العلبة التي كُتب عليها " شاي " في المطبخ، ابتسم لأن صديقه ترك له معونة صغيرة لأنه يعي جيداً ظروفه ... 
أخذ المال و ذهب لشراء رغيفين من الفول و الفلافل ليعود بهما و يكمل روايته التي صنعت منه شحاذاً في منتصف الشهر .. 
عاد و اعد الشاي و عندما بدأ في تناول افطاره طرق الباب تلك الطرقة التي يعرفها جيداً و تضايقه، إنها هبة 
فتح لها فقالت انها تريد استرداد " بنسة الشعر " بشكل ضروري، ابتسم يوسف و هو يفهم مقصدها ثم استدار ليبحث عن " البنسة" بينما دخلت هبة و ظلت تنظر هنا و هناك حتي أمسكت بالصندوق و ظلت تنظر فيه يميناً و شمالاً و سألته : الصندوق ده شكله غريب تحس صاحبه كان مهم او غني 
يوسف : آه فعلا تخمينك صح .. المشكلة دلوقتي اني مش لاقي " البنسة " 
هبة : و لا يهمك .. فداك ألف واحدة .. بس بص فيه حاجه بتتحرك جوه الصندوق ده .. بص كده 
أمسك يوسف بالصندوق و رجه فسمع صوت ارتجاج ضعيف لمعدن فقلب الصندوق و ضغط عليه من أسفل فتحرك الخشب قليلا للخارج و ظهر انه درج صغير أسفل الصندوق بشكل مخفي 
هبة بتفاجؤ : ايه ده .. فيه ايه جوه ؟ 
يوسف بارتباك : مش عارف بس ده صندوق بتاع المرحومة خالتي و لسه جايبه ف خليه بقي يمكن فيه جوابات و لا حاجه تخصها 
هبة : طيب .. ع راحتك يا أ / يوسف .. انا همشي بقي و لو انك معزمتنيش حتي ع الفطار ده 
يوسف : أ .... أتفضلي طبعا .. انا بس خايف ع سمعتك لو حد شافك هنا عشان كده معزمتش .. انتي زي اختي برضو 
هبة : اختك .. طيب .. سلام بقي و البقية ف حياتك ف خالتك ربنا يجعلها آخر الأحزان 
يوسف : حياتك الباقية 
اتجهت نحو الباب و يوسف خلفها مباشرة لانه لا يستطيع الانتظار ليعرف ماذا يوجد داخل درج الصندوق.. 
أغلق الباب سريعا و عاد للصندوق، فتح الدرج فكانت المفاجأة الكبري، إنه الخاتم الذي بالصورة، كم هو ثمين و متألق و أعطاه الزمن الذي مر عليه قيمة اضافية .. كان يوسف مبهورا به و بعد تأمله أعاده للصندوق و عاد بشوق للكتاب فلابد من تفسير لوجود ذلك الخاتم... 
     ______________________بقلم elham abdoo 

بدأ الفصل بترقب كاريمان لرد علي رسالتها لكن الوقت مر دون رد فبعثت رسالة أخري تتسائل فيها عن الرسالة السابقة و لكن فاتن قالت أنه لم تصلها  اي رسالة، أضافت فاتن بنصيحة لصديقتها أن تتريث و لا تضيع الفرصة فذلك القبلي به العديد من المميزات و اهمهم انه يحبها، ظلت تفكر و تترقب عودته لكنه لم يعد .... 
أتي إيفان عدة مرات تجاذبا فيهم أطراف الحديث و كشفت لقائتهما عن تفاهم و تقارب في التفكير و الثقافة بل إن إيفان  حكي لها عن حياته في الجنوب الفرنسي قبل مجيئه لمصر و أيضا عن قراره بالبقاء في صعيد مصر و قصة تعارفه علي سالم و الصداقة التي جمعتهما رغم اختلافهما .. 
شعرت كاريمان نحوه بشئ من الإعجاب و تسائلت هل هو أيضا يشعر حيالها بشئ أم لا ... 
بعد مرور قرابة شهر عاد سالم و حاول بكل طاقته ألا يظهر  اي تعبير يجعلها تفهم ما فهمه أو رآه و تعمد خلال تلك الفترة ألا يبقي كثيرا بالبيت إلي أن جاء يوم أخبرها بأنها مدعوة غداً علي مأدبة عشاء فاخرة و أيضا إيفان و بعض المقربين لأنه بصدد اعلان هام... 
ظلت كاريمان طيلة الليل و حتي موعد المأدبة في قلق و خوف فهي تخاف أن تكون تلك المأدبة هي عرض زواج أو شئ من هذا القبيل، لا تدري كيف ستتصرف و ماذا عليها أن تفعل؟ بعد تفكير طويل قررت أن تطلب منه أن يمنحها وقتا للتفكير إن طلب منها الزواج و حينها تفكر كيف سترد عليه .. 
جاء الميعاد و أعدت المأدبة و جلس الجميع و بدأوو بتناول الطعام و الشراب و خلال  ذلك نظرت كاريمان عدة مرات لسالم محاولةً أن تفهم و لكن دون فائدة ثم كانت تنظر لايفان باعجاب و كأنه خارج من احد لوحات فنان أصيل رسمه بدقة متناهية !!
انتقلا لتناول الشاي بعدما رُفعت المأدبة فبدأ سالم بالكلام و قال : 
شكرا لقبولكم الدعوة و لتشريفكم المأدبة و أتمني أن يكون الطعام أعجبكم و تناولتموه بالهناء و الشفاء، انتم لستم فقط اقاربي و اصدقائي بل اعتبركم جزء من حياتي و كياني و قد اتخذت قرارا هاما و اريد مشاركتكم به و أهم من أريدها أن تسمعني اليوم هي الأميرة ... كاريمان 
خجلت كاريمان كثيرا و نظرت له ثم لايفان .... 
استطرد سالم ثم قال : لدي كل شئ، المال و الجاه و القوة و الحمدلله و لكن ينقصني شئ واحد 

قال إيفان: بالطبع سيدة تملأ حياتك 
سالم : اصبت يا إيفان... هذا البيت بحاجه لسيدة، من بعد امي طبعا و لكنني بصدد الاعلان ع مفاجأة قد تصدمكم و ارجو ان تتقبلوا رغبتي بعيدا عن عادات السادة و الخدم و الطبقات و كل ذلك 
أصابت الغرابة الجميع و هم لا يفهمون ما يقصده بالضبط فأكمل قائلا : 
أود بكل قناعة و بعد تفكير طلب يد وصيفتك السيدة / بسمة أيتها الأميرة لتكون شريكة حياتي و نصفي الاخر و ارجو ان تقبلي و اكون شاكرا جدا 
وقع الكلام علي الموجودين وقوع الصاعقة و انصرفت والدته من هول المفاجأة بينما انصرف هو خلفها ليحاول اقناعها بينما ظلت كاريمان بلا حراك تستوعب ما قاله و لا يتردد داخل رأسها سوي كلمتين هما " السيدة بسمة " فمنذ متي بسمة اصبحت سيدة ؟!!! 
بقلم elham abdoo 
#الصندوق 
#الثامن

SaMeH-DeS يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الصندوق السحري
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 2 من اصل 5انتقل الى الصفحة : 1, 2, 3, 4, 5  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» الصندوق السحري
» تسلسل ماسلو الهرمي هو المفتاح السحري لتنمية شخصيتك والتخلص من نقاط ضعفك في عام 2024

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ديزاين بيست :: المنتديات العامة :: المنتدى العام :: المنـتـدى العــام-
انتقل الى:  

 

أشيائي ممنوعة النشر كل مايحتويه الموقع هي حقوق خاصة لـ ديزاين بيست وعملائي © ,

 

الساعة الأن :
©phpBB | إتصل بنا | التبليغ عن محتوى مخالف | ملفات تعريف الارتباط التابعة لجهات خارجية